سمير طبلة
إداري وإعلامي
(Samir Tabla)
الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 21:13
المحور:
كتابات ساخرة
أخذتني الغيرة مما يكتبه الرفيق آشتي، وقلتُ لأوثق القفشة التالية، ودعوة لباقي الأنصار الأحبة، لتسجيل قفشاتهم.
عام 1982، ونحن في مفرزة السرية الأولى، التابعة للفوج الثالث لأنصار الحزب الشيوعي العراقي نتجوّل بمطقة الدوسكي، على نهر الزاب، اقصى كردستان العراق، شاء النصير ابو عمّار العُرُبي، الذي لا يعرف من اللهجة البهدينية إلا كلمات قليلة، ان يرافقني للتوزيع بأحد بيوت (وهي أكواخ) الفلاحين، لمعرفتي المقبولة باللهجة. رحب الفلاح بنا، كالعادة، وادخلنا، مكرّراً كلمة الترحيب "كه ره مكه" (تفضلوا). وما ان بدأنا بالجلوس، وانشغلت زوجته بإعداد الشاي والطعام، حتى بدأتُ الكلام متساءلاً بالبهديني عن وضع الفلاح، والقرية والمنطقة. وتبادلتُ الحديث لفترة مع الفلاح، عن مواضيع عدّة، والنصير ابو عمّار، لم يقل اكثر من "كه لك مه منون، خوه دا اش ترا زيبه" (شكراً جزيلاً، الله يرضى عليكم)، وصمت متابعاً حديثنا المتشعب. الى ان سألني الفلاح "به را وه زعي جه واني" (اخي الوضع شلونه)، لحظتها استعدل ابو عمار بجلسته ونبَّ مجيباً بسرعة "به را به خوه دا وزعي متزبّزب" (اخي والله الوضع متذبّذب). ألتفتُ اليه: "والعباس، جبتّها ابو عمار"! ولا يزال "الوزعي" (الوضع) متزبـ...!
#سمير_طبلة (هاشتاغ)
Samir_Tabla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟