أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سمير طبلة - عن الرأسمال














المزيد.....

عن الرأسمال


سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 06:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نحر الرأسمال العالمي أكثر من 120 مليون إنسان، خلال القرن الماضي، في حربين كونيتين، إضافة لعشرات الحروب المحلية، طمعاً في إعادة إقتسام خيرات البشر والطبيعة بين ضواريه.
إلا ان بروز ما سميّ بالمعسكر الاشتراكي، بعد الحرب العالمية الثانية، ونمو الرأي العام العالمي المُطالب بالسلم، إضافة لأسلحة الدمار النووي الشامل، وعوامل أخرى، لَجَمَ شراسة الرأسمال، وأجبره على تبديل أساليبه، وإن بقي – وسيبقى – الربح هدفه الأعلى.
ترافق هذا مع ثورة علمية واسعة تعاظمت، بشكل مذهل، في النصف الثاني من القرن المنصرم، خصوصاً المعلوماتية منها. محققاً للرأسمال أرباحاً فلكية، لم يصلها الناس عبر تاريخهم المديد. ولكنه بالمقابل خدم البشرية، وعجّل من تطورها المتسارع. فهل مَنْ ينكر هذا؟!
وأدرك ذات الرأسمال ان ما لم يصله بالقتل والدمار يصله بالعلم والبناء، وإن لم ولن يتورع، عن تنفيذ أساليبه القديمة، في أكثر من مكان، موزّع على أربع أركان المعمورة.
وبعيداً عن غلاة الدفاع عن الرأسمالية (فوكوياما مثلاً)، او ملطّفي واقعها، مقابل دعاة الموت، شعاراتياً حتى الآن، على الأقل، يُطرح السؤال الإشكالي: أ لم يقدم سعي الرأسمال (وجوهره الربح) البشرية الى الأمام؟ ليلحقه سؤال آخر أكثر إشكالية: أ لم يزل الرأسمال ثورياً، بمعنى تغيّيره العالم نحو الأفضل؟
وقبل تسديد رماح الشك، ونصب المشانق، ينبغي ان يُدرك ان لا شر ولا خير مطلقان. او هكذا يؤكد ديالكتيك ما تزكيّه الحياة. والأخير معيار صحة الأفكار والآراء، أياً كانت.
وبالتالي، فالتقدم، إن صدقت نواياه في مستقبل أفضل للبشرية، مُطالب بفهم جوهر ما استنتجه مفكرو البشرية، وماركس أحد أعمقهم، عن دور الرأسمال الثوري، أقلّها حتى الساعة، وليس ماضياً فقط. فتطبيقات أفكار أخرى لم تنجح، عملياً.
الرأسمالية ليست نهاية التاريخ. أما كيف ومتى تكون نهايتها وصولاً لمجتمع اللاإستغلال فأسئلة تسعى للإجابة عنها، حالياً، تجارب شعوب متقدمة (الاسكندنافية مثلاً) في تقليص الهوة بين منتجي الخيرات المادية والروحية وبين من يستغلهم.
فقاطرات التاريخ تمضي قدماً، وإن تراجعت أحياناً. ومَنْ لا يلحق بعرباتها المسرعة يُوضع، كما وضع غيره، في المتحف، بألطف الأوصاف!

لندن 24/5/2012



#سمير_طبلة (هاشتاغ)       Samir_Tabla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو سمكو... مجداً!
- الإنسان غاية - اليسار والتقدم- و... وسيلته
- الى العمل الفاعل!
- الحزب الشيوعي العراقي اتحاد طوعيّ وليس قمعي!
- الحزب الشيوعي العراقي ليس مُلكاً لأحد
- إستكمالاً لحوار د. عبدالخالق حسين: -ولقد أكرمنا بني آدم- – ا ...
- الى د. عبدالخالق حسين: أرشحكَ لرئاسة حكومة العراق!
- حكومة كفاءات عراقية... ولا دجل وحدة وطنية
- سلّموا أمن العراق لشيوعيّيه، وخذوا النتائج!
- إلتفاف سرّ!
- أ سرقة أصوات الناخبين ((مصلحة وطنية عليا)) يا سيادة المالكي؟
- برنامج -اتحاد الشعب- الانتخابي شامل وطموح
- تلاقفوها!!!
- الخبز لخبّازته... حكومة أقليم كردستان الجديدة مثالاً!
- سنوية الشهيد كامل شياع - السفارة العراقية في لندن تستلم مذكر ...
- رائد فهمي... أفخر برفقتك
- هراء محمود المشهداني
- لتأخذ المرأة حقها العادل
- الى الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، مع التحيات!
- حوار مع استاذي كاظم حبيب


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سمير طبلة - عن الرأسمال