أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير طبلة - سنوية الشهيد كامل شياع - السفارة العراقية في لندن تستلم مذكرة بعد دفع بابها!














المزيد.....

سنوية الشهيد كامل شياع - السفارة العراقية في لندن تستلم مذكرة بعد دفع بابها!


سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


احياءً لسنوية استشهاد الشخصية الوطنية والثقافية البارزة كامل عبدالله شياع، ومطالبة بالاسراع في إستكمال التحقيق بجريمة اغتياله في 23 آب من العام الماضي، اعتصم عشرات العراقيين، ظهر أمس، امام مبنى السفارة العراقية في لندن. ورفعوا شعارات طالبت بالكشف عن القتلة والجهة التي وقفت وراء التخطيط للجريمة، وتقديمهم الى القضاء لنيل القصاص العادل.
وقبيل انتهاء الاعتصام توجه وفد منهم، ضم المهندسة ميسون الدملوجي عضو مجلس النواب وشقيق للشهيد و7 آخرين، الى باب السفارة لتسليم مذكرة الى الحكومة العراقية بمطاليبهم. خرجت لهم أحدى موظفات السفارة، فأعلموها بنيتهم مقابلة القائم بالاعمال العراقي لتسليم المذكرة. رجتهم الانتظار من دون ان تسمح لهم بالدخول، فأمتثلوا للأمر على مضّض. إلا ان انتظارهم اكثر من 25 دقيقة، أمام باب السفارة، أثار استيائهم واستياء باقي المعتصمين على الرصيف المقابل، مما اضطرهم لدق الباب ثانية، فخرجت الموظفة ذاتها مستعلمة، فما كان من المهندسة الدملوجي إلا ان تدفع الباب بها، وأمرتها "أبعدي يا أبنتي". وخاطبت عضو مجلس النواب الوفد "تفضلوا بالدخول. هذه سفارتكم". وصرخت الدملوجي بالموظفة، بعد ان احتجت الأخيرة، بوجوب احترامها للوفد، وإن كان لها اعتراض فلتطلب نجدة أفراد الشرطة البريطانية الواقفين في الشارع. أمتثلت الموظفة ودخلت على أركان السفارة، الذين خرجوا من مكاتبهم، يتقدمهم القائم بالأعمال، الى الوفد بعد دقائق انتظار أخرى داخل السفارة.
وشهدت مقابلة الطرفين (الوفد وأركان السفارة) نقاشاً حاداً، لم يتسم بأي ود ولا احترام، دع عنك ما تقتضيه الأعراف الديبلوماسية، بسبب تأخير الوفد فترة طويلة بباب السفارة، مما اعتبر اهانة مقصودة تحمل رسائل متعددة.
وتواصل النقاش الحاد حتى بعد جلوس الطرفان. وبرّر أركان السفارة التأخير، بعدم معرفتهم بالوفد! رغم ان الاعتصام دام ساعة كاملة، وكاميرات السفارة الداخلية سجلت انتظار الوفد، اضافة لكاميرة فضائية "الفيحاء" وثالثة للسينمائي قتيبة الجنابي، وكان ضمن الوفد، وسجل المقابلة كاملة، بما فيها تهجمه بالكلام على القائم بالأعمال.
وسلمت المذكرة، بعد اعلان التضامن الكامل مع ضحايا العمليات الارهابية في الوطن المسبي، والمطالبة بحفظ أمن العراقيين. فأولى واجبات اية حكومة في أي مكان بالعالم، وقبل أي شيء آخر، هي حماية أمن مواطنيها.
وكأن الضحايا هم فقط للقائم بالأعمال، الذي عاتب الوفد مطالبه باعلان التعاطف مع ضحايا وزارة الخارجية(!). ولن نستغرب إن ضاع دم هؤلاء الأبرياء أيضاً أسوة بالشهيد كامل ومئات آلاف العراقيين الآخرين ممن سقطوا منذ سقوط الدكتاتورية المقبورة عام 2003.
بعد خروج الوفد استقبل من المعتصمين باستهجان شديد لتصرف أركان السفارة. وأدرك الجميع عمق الرسائل، التي حاول أركان السفارة إيصالها للوفد وللمعتصمين وللجهات السياسية التي يمثلونها.
بعد استياء عارم وتهديدات بنشر تسجيل ما حدث بالـ "يو تيوب"، اضطرّرت، شخصياً، لمهاتفة أحد أركان السفارة، بعد سويعات من الحدث، في محاولة لحصره. طالبته بود، بعد حديث طويل، بتقديم اعتذار، لكنه رفض للأسف الشديد. مما يؤكد وجود نيّة مسبقة لعدم الاهتمام بالقضية أصلاً.
ولا غرابة في هذا، فالشهيد كامل اُغتيل بسلاح كاتم للصوت بين سيطرتين أمنيتين تبعدان 150 متراً فقط عن بعضهما، ومحيت آثار الجريمة مباشرة بسحب سيارته الخاصة، بعد وقت قصير، من قبل وزارة الثقافة. والأغرب ان تغسل بعد هذا بقليل ايضاً سيارة تعود للمطافيء العراقية آثار الجريمة من الشارع.
وإن كان المطلوب البحث عن المستفيد من أية جريمة، فلا مجافاة للحقيقة القول ان إيران ورائها، خصوصاً بعد ان هرب الفاعلون اليها، حسبما أكدت مصادر على اطلاع تام.
يكفي عزاءً للشهيد كامل ان ذكراه ستبقى عطرة أبداً، وأنه عمل بإخلاص لعراقه ولشعبه.
وللقتلة وآمريهم والمتسترين عليهم، ولكل من يصمت على كارثة العراق اليوم، العار!
لندن في 22/8/2009





#سمير_طبلة (هاشتاغ)       Samir_Tabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائد فهمي... أفخر برفقتك
- هراء محمود المشهداني
- لتأخذ المرأة حقها العادل
- الى الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، مع التحيات!
- حوار مع استاذي كاظم حبيب
- قيادات الحزب الشيوعي مفخرة لعراقنا
- مناقشة لبيان مؤتمر رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
- لمحات من تاريخ حركة أنصار الحزب الشيوعي العراقي(*)
- الحزب الشيوعي العراقي وحركة أنصاره، أحد مفاخر شعبنا
- المؤتمر الثامن: للديمقراطية والتجديد و...الانفتاح
- اتهام باطل للحزب الشيوعي العراقي
- كفى قتلاً
- فليطمئن العراقيون... قواتنا تسيطر على الوضع!!!!!!!!!!!!!!!!!
- لنشيّع الارهاب والقتل والدمار بدل تشيّيع اخلص محاربيه: الحزب ...
- معاداة الشيوعيين العراقيين لن تشرف احدا
- النسيج العراقي اقوى من ارهابهم


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير طبلة - سنوية الشهيد كامل شياع - السفارة العراقية في لندن تستلم مذكرة بعد دفع بابها!