أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير طبلة - معاداة الشيوعيين العراقيين لن تشرف احدا














المزيد.....

معاداة الشيوعيين العراقيين لن تشرف احدا


سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1249 - 2005 / 7 / 5 - 07:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لطمت اليوم وسائل اعلام عالمية وجه كل عراقي، يحمل ذرة مسؤولية ازاء شعبه ووطنه المبتليّن، بأخبار مقتل وجرح أكثر من 20 الف عراقي في الستة أشهر الأخيرة، ووضعت هذا العراقي المتفطر القلب امام حقيقة مفجعة تُبكي الصخر الاصم. وخرج، اليوم ايضاً، علينا كاتب، يستلذ دائماً بتكرار عبارة انه ابن المقابر الجماعية، بمقال من حلقتين عنونه "شكراً سيادة الرئيس (الامريكي) وأخيراً قالها الجعفري"، نشر في اكثر من موقع الكتروني.
لا أحد يستكثر على السيد محمد حسن الموسوي حقه بشكر من يشاء او التغزل به، في وقت ارتوت ارض العراق بدماء 20 الفاً، غالبيتهم المطلقة ابرياء، وخلال ستة اشهر فقط، وقوات الاحتلال الامريكي (عفواً التحرير الامريكي، كي لا يغضب السيد الشاكر!) هي المسؤولة الاولى، قانوناً وشرعاً واخلاقاً، عن أمن البلد وأهله، اضافة لمسؤولية حكومتنا المنتخبة، بيوم أغر سجّله التاريخ بأحرف من نور.
ولا احتاج لتسفيه هذا الشكر اللامسؤول. فعويل أهل اولئك المساكين الـ 20 الف وأحبتهم أوجع من كلماتي.
لكني اقف، وبمسؤولية ايضاً، امام ذرائع السيد الكاتب لشتم الشيوعيين العراقيين، بمناسبة او بدونها. وهو الذي اكد لي شخصياً، وكان كاذباً بهذا قلباً وقالباً، انه لم ولن يعاديهم، بل ويحتفظ بعلاقات طيبة مع العديد منهم.
فبالامس القريب طلع علينا السيد الكاتب/ الشاكر بمقالة، أقل ما توصف بأنها لا تليق بكاتب يحترم نفسه، زعم انه يرد فيها على مقال للصحفي عدنان حسين بعنوان "الروزخون إبراهيم الجعفري"، نشر في جريدة "الشرق الاوسط" بتاريخ 25 حزيران الماضي. استخدم السيد الموسوي بذلك الرد عبارات مستلة من قواميس مدرسة اعلام النظام المقبور، متهجماً على الشيوعيين العراقيين. ناسباً لهم مقرفات تضاهي ما نسبه آخرون قبله، منها مثلاً زعمهم ان الشيوعيين العراقيين احرقوا القرآن الكريم. وهو ما كذبه السيد حسن العلوي، البعثي السابق، بكتابه "دولة المنظمة السرية"، موثقاً أنها كانت تلفيقاً بعثياً بُعيد ثورة 14 تموز 1958، إذ امروا اثنين من اعضائهم بالذهاب الى المحكمة والقسم بهذا الافتراء الفاضح. وها هو التاريخ يجيب!
حشر السيد الموسوي، الناسب بنوته زوراً للمقابر الجماعية، الشيوعيين العراقيين حشراً بمقالته الشاكرة لـ "سيادة الرئيس الامريكي" والمعيبة لكل وطني غيور. ولم يبخل بشتائمه، يمنة ويسرة، عليهم، ومنهم المئات إن لم يكن الآلاف من سكنة تلك المقابر الجماعية، وبضمنهم تسعة من افراد عائلة كاتب هذه السطور.
إلا ان مأساة الوطن وأهله تهيب بكل حريص ان يرتفع الى مستوى المسؤولية، ويحشد كل الطاقات الخيرة لمحاربة الارهاب وبقايا النظام المقبور واعادة بناء الوطن المُبتلى، وفي مقدمة تلك الطاقات الخيّرة الشيوعيون العراقيون وكل وطني حريص وغيور، مهما كان انتمائه.
فالتاريخ أطلق حكمه، ووضع كل من عادى شيوعيي العراق في مزبلته. ومعاداتهم اليوم، ونسب الاكاذيب عن شرف خدمتهم لعراقهم الحبيب وأهله الطيبيين، لن تشرف احدا.
وتُسمِع الحقيقة من به صمم: ان الشيوعيين العراقيين هم من أخلص وأشرف وأنبل أبناء وبنات العراق. خدموا شعبهم، وسيخدموه، قولاً وفعلاً، ولن يبخلوا لهذا الهدف النبيل بدمهم الطاهر.
سمير طبله
لندن 1/7/2005
Email: [email protected]




#سمير_طبلة (هاشتاغ)       Samir_Tabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسيج العراقي اقوى من ارهابهم


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير طبلة - معاداة الشيوعيين العراقيين لن تشرف احدا