حكيمة الشاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 17:07
المحور:
الادب والفن
هل هذا وطن ؟
أم سؤالٌ حائرٌ مكبلٌ بالصمت
واقفٌ على حافة الموت
هل هذا وطن ؟
أم بالوعةٌ تغتصب الماء والشجر
وتلتهم البشر
أم محرقةٌ لتصنيع الظلام
وتفحيم الابدان
أم مشنقةٌ تَدلَّتْ من محافظ الصغار
كي تقطف زهورَ الامل
أم مطحنةٌ لتعليب السمك والبشر
وتهريب البحار
هل هذا وطن ؟
أم عصا نبيِّ السواد
يشق بها صدورَ العباد
ويقضي مآربَ ومصائبَ
ويستغيث بليبيا وسوريا واليمن
هل هذا وطن ؟
أم جثةٌ قد تعفنت
و أزْكمتْ أَنْفَ الزمن
أم غيمةٌ تبكي
وأرواحٌ تهطل كالمطر
أم حاويةٌ أزبال للبشر
أم لُغْمٌ يتفجر ..
أم دروبٌ مظلمة تقود نحو الفتن
هل هذا وطن ؟
هناك أوطان تلبس الكفن
حين تهب نسمةٌ على عيونها
ويبكي القمر
هناك أوطان تحضن الارض
وتقبل الشجر والحجر والبشر
هناك أوطان .. وأوطان ..
أيها العابرون على بقايا الزمن
أخرجوا من عشقنا
كي يحيى فينا هذا الوطن ..
#حكيمة_الشاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟