أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حكيمة الشاوي - المساواة في ارث الوطن وثرواته أولا














المزيد.....

المساواة في ارث الوطن وثرواته أولا


حكيمة الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 08:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اطلعت على التوصية المتعلقة ب"المساواة في الارث بين الرجل والمرأة " ، التي وردت ضمن توصيات المجلس الوطني لحقوق الانسان في تقرير خاص : "بـالنهوض بالمساواة والإنصاف بين الجنسين " ، كما اطلعت على بعض ردود الفعل حولها ، وأود تسجيل بعض الملاحظات والتساؤلات التالية :
أولا : في شأن المساواة في الارث :
ــ أن الأغلبية الساحقة لأبناء الشعب المغربي الذين تم تفقيرهم عبر سياسات اقتصادية ممنهجة ، منذ الاستقلال الشكلي إلى الآن ، لن يجدوا ما يرثونه رجالا ونساء ، سوى الفقر .
ــ أن الاقلية الساحقة في هذا الوطن التي اغتنت عبر تلك السياسات الاقتصادية الممنهجة ، منذ الاستقلال الشكلي إلى الآن ، هي التي سيرث أبناؤها رجالا ونساء ثروات هذا الوطن .
ــ أن مطلب المساواة في الارث بين الرجل والمرأة ، ينبغي أن يسبقه مطلب المساواة بين أبناء الشعب المغربي في الاستفادة من التوزيع العادل لثروات هذا الوطن ، حتى يجد كل الرجال والنساء ما يرثونه بشكل متساو .
ثانيا : في شأن بعض التساؤلات والاجوبة التالية :
1) لماذا تطرح هذه القضية في الظرف الراهن ، حيث تتفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وتطفو على السطح ملفات كبرى لا تزال عالقة ، منها :
• قضية الصحراء التي أسيئ تدبيرها منذ سنوات ، فأرخت بظلال أزمتها مؤخرا ، ولا نعلم كيف ستتم معالجتها مستقبلا ..
• جريمة اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة ، الملف الذي لا زال يفتقد "الارادة السياسية " للكشف عن الحقيقة ..
• مشكل الحوار الاجتماعي الذي اختفى ، وأصبح في خبر كان ، معلقا على مشجب كل من الحكومة ، والنقابات ، دون آفاق تذكر ..
• تصاعد وثيرة الاحتجاجات ، بسبب الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعاني من نتائجها الطبقة العاملة ، والفئات الشعبية الكادحة ، وعموم الجماهير والمواطنين .
2) لماذا تطرح هذه القضية من طرف جهة رسمية " المجلس الوطني لحقوق الانسان " ، والكل يعرف الصراع الدائر الخفي منه والمعلن ، وربما المفتعل ، بينه وبين حزب العدالة والتنمية في ملفات سابقة حقوقية وقانونية ، منها الاعدام والإجهاض ، والتي ظلت عالقة ، ولم يتم الحسم فيها ..
3 ) لماذا تُسْتَغَلُّ المرأة التي تشكل نصف المجتمع لتكون كبش الفداء ، وتصبح قضاياها وسيلة للتضليل والتعتيم على الواقع المأزوم ، وإشعال الحروب الكلامية ، وتصفية الحسابات السياسية ، ثم تصبح مؤجلة ، في انتظار "جودو" ،
إن مطلب المساواة في الارث بين الرجل والمرأة ليس مطلبا جديدا على المجتمع المغربي ، إذ سبق للأحزاب التقدمية ، وللجمعيات الحقوقية والنسائية ، أن طرحته ضمن مطالبها ، منذ سنوات ، لاقرار المساواة الحقيقية والكاملة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق ويكفي الرجوع إلى وثائقها لمعرفة ذلك ..
وبسبب ذلك ، صدرت فتوى القتل ، خلال مرحلة الثمانينات ، ضد المناضلات في هيئة جريدة 8 مارس ، اللواتي طالبن بهذا الحق ، على إثر اصدار عريضة المليون توقيع ، من أجل المطالبة بالمساواة في الارث بين الرجل والمرأة ..
ولهذا فإن مطلب المساواة في الارث ، أو غيره من المطالب الحقوقية ، التي تعتبر حقوقا إنسانية للمرأة ، يجب إقرارها بحكم أن المساواة حق طبيعي انساني ، لا يقبل التفاوض حوله ، ونرفض أن يطرح لمجرد المزايدات الكلامية فقط ، أو لجس النبض ، وتمويه الصراع ، أو للتوظيف السياسي ، وتصفية الحسابات ، أو للتعتيم والتضليل على واقع الازمة ، أو للتغطية على قضايا مصيرية تهم مستقبل بلد بأسره برجاله ونسائه ..



#حكيمة_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمدُ الأُمَمِي
- لماذا تركتم الله وحيدا .. !!؟؟
- قصيدة الحداد
- جُبْنُ العُرْبان ،، يغتال -رَنان- ..
- صراط الرحيل
- الأرهاب لا يرهبني
- حقوق المرأة في الدساتير العربية
- الحقيقة تشرق
- علة الصمت
- فتوى الصمت
- لا تهادن
- بلقيس
- جدارية الآخرة
- أنت
- جرح المهدي المنتظر
- ملحمة جنين
- ذاكرة الجمر


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حكيمة الشاوي - المساواة في ارث الوطن وثرواته أولا