أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - دولة داعش المرعبة من سيحل محلها في ارعاب العالم وماهو دور ملالي ايران في تجسيدها الجديد















المزيد.....

دولة داعش المرعبة من سيحل محلها في ارعاب العالم وماهو دور ملالي ايران في تجسيدها الجديد


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دولة داعش المرعبة من سيحل محلها في ارعاب العالم وماهو دور ملالي ايران في تجسيدها الجديد
((مسلسل داعش لن ينتهي ما دام التطرف الاسلامي برعاية ملالي ايران قائما والملالي هم من سيفتحون الابواب الخلفية امام الوضع الذي سيكون سيئا بما يكفي، لكي يسمح للتجسيد الجديد لتنظيم الدولة، الكامن في مكان ما في الخلفية الطائفية التي يرعاها الملالي))
صافي الياسري
استخدم تنظيم الدولة الاسلامية بعد احتلاله الرقة والموصل واربيل واجزاء من كركوك وتكريت ،سياسة الارعاب الدموي كوسيلة واداة لفرض هيمنة سلطة التنظيم وترسيخ شعاره لتوسيع حدود دولته ( باقية وتتمدد ) الذي انتشر حتى في سيناء مصر و شمال افريقا وعمقها وفي الجزيرة العربية ،وفي اوربا على شكل عمليات ارهابية وفي الشرق الاسيوي الاسلامي ، الامر الذي صار هاجسا عالميا او كابوسا مرعبا هطل الكثير من نشاطات دول العالم المتقدم في بناء سلام مجتمعي عالمي الجغرافيا يتمتع بروح التضامن والمصالح والمنافع والثقة المتبادلة التي استبدلت على وفق ذلك بانعدام الثقة وتقطع اوصال حبال الربط ،وتعرض دول الرفاهية الغربية الى موجات من الاستهداف المقصود والمباشر وغير المقصود وغير المباشر لتدمير بنى رفاهيتها ليس فقط عبر العمليات الارهابية وانما بمنظومات استهداف اخرى مباشرة وغير مباشرة كموجات الهجرة الكبيرة على سبيل المثال والكلف الباهضة التي تدفعها دول الغرب لاستيعاب المهاجرين باعدادهم الضخمة و لتفادي مشكلا ت انسانية ومجتمعية وامنية داخل بلدانها بسبب اصرار المهاجرين والمهاجر اليهم على حفر خنادق الحذر وعدم الثقة والخوف المتبادل بين الطرفين ،فقد دفعت اوربا مليارات الدولارات لتركيا للجم موجات المهاجرين السوريين اليها كما دفعت المليارات ايضا الى الامم المتحدة لتنظيم وتوزيع المهاجرين على عدة بلدان في العالم وعدم التركيز على بلدان معينة اتخمت حتى الان بالمهاجرين .
ومع ذلك تبقى العمليات الارهابية التي حصدت العشرات من الابرياء في اوربا تلهب مشاعر الاوربيين وتحسسهم وهي سبب تصعيد اجراءاتهم الامنية والانعزالية تجاه دول وشعوب الشرق الاوسط التي باتت بؤرة تصدير الارهاب وموجات الهجرة غير الحميدة التي يشك الاوربيون في انها حملت وتحمل معها تيارات من المجاميع المتطرفة والجهادية الانتحارية والسلفية ذات الطبيعة المهيأة للتحول الى مجاميع جهادية ربما تخذت الارهاب وسيلة لنشر مناهجها وتبشيرها شديد التطرف في استخدام العنف عبر توسيع وتكثير وتعميق مشاعر الكراهية للغرب الذي باتت هذه المجاميع تعده المسؤول الاول والوحيد عن تدمير ( دولة الخلافة الاسلامية ) التي يجب استعادتها ولو بالقوة وعلى انقاض الغرب الذي عليه ان يدفع الثمن ،ولن تغفر له جريمته وهؤلاء الجهاديون انما يعتنقون فكرة مقابلة الجريمة الغربية التاريخية في تدميرها الخلافة الاسلامية بجريمة اشد هي تدمير الحضارة والكينونة الاوربية راهنا عبر التغلغل في ثناياها واستغلال الديمقراطية ثغرة لهذا التغلغل .
لذا فان السؤال الاكثر اثارة للقلق الان ياتي على الوجه التالي – ونحن نتابع مشاهد نهاية تنظيم الدولة ( داعش ) في العراق وسوريا – هل يمكن ان نطمئن انه ليس هناك من براعم لتنظيم دموي بديل سيحل محل داعش ؟؟ مع بقاء مسوغات وبيئة وثقافة التطرف وعجز الغرب عن التعامل العقلاني مع هذه الظاهرة المدمرة التي نرى ان اهم ينابيع مياهها هو النظام الايراني بقدراته المالية العالية وايديولوجيته التي تتبنى التطرف الطائفي والعقائدي الذي يشكل دون ادنى شك قدوة ومدرسة للارهابيين وبخاصة في ظل مساومات الغرب معه وغض الطرف عن كل ممارساته التي تنتهك حقوق الانسان وترسخ دكتاتورية الثيوقراطي ونظرية التفويض الالهي وحيث تشكل دولة خميني الطائفية مثالا لتاسيس دولة طائفية مضادة ،وتنظيم ولاية الفقيه الشيعية مثالا لتاسيس دولة الخلافة وتنظيمها السني بكل ما تعمقه من مناهج تقوم قواعدها على العسف والقمع والتصفية الدموية والارهاب .
مشروعية السؤال قائمة ليس تنظيرا وحسب وانما واقعا ايضا وبقوة ومن هنا فان ترقبنا القلق ممزوج برعب له ما يبرره في نظرتنا الى افق مستقبلي قريب ما يدعونا الى توجيه دعوات حاره الى تصرف جدي لاسقاط نظام التطرف الاسلامي الذي بت يشكل تهديدا عالميا انى كان مكانه وان كانت ايران هي بؤرته وقلبه النابض .
وفي هذا السياق نشرت واشنطن بوست – الاميركية مقالا بقلم الكاتب اللبناني الاصل إيميل حكيم بتاريخ – 30/10/2016
ورد فيه ما ترجمته : في العام 2014، كان من الصعب المبالغة في القلق والارتباك في الشرق الأوسط، فقد اكتسحت جحافل المسلحين الإسلاميين العراق وسوريا.. كان الناس في جميع أنحاء المنطقة يتساءلون: من أين أتى تنظيم الدولة، وأين سيتوقف؟ لبرهة، أصبح الحديث عن زوال الحدود ورسم خرائط جديدة منتشرا جدا.
لقد كانت المرة الأولى التي يتنازل فيها والدي اللبناني عن ارتباطه العنيد بدولتنا الهشة والفاشلة، فقد كان يفكر أنه ربما كان شراء ملجأ في أوروبا أكثر منطقية من ترميم منزل العائلة القديم في شمال لبنان، والقريب من الأماكن التي من المحتمل أن يختبئ فيها أنصار تنظيم الدولة في انتظاره.
والآن، بينما يضعف تنظيم الدولة، هناك شعور واضح بالارتياح، فقد تبين أن التنظيم الإرهابي ليس ذلك الوحش الذي يخافه الجميع، ولم تتحقق تلك المخاوف من إغراء الشباب العربي بشكل جماعي.. الحكومة العراقية ليست أسوأ مما كانت عليه في السابق (بالرغم من أن هذا ليس سببا للاطمئنان)، بينما ظل الأردن محصنا تماما بفضل الرعاية الدولية المستمرة والأجهزة الأمنية القوية، ورفض التيار السني العام والإسلاميون المتشددون في لبنان مناشدات تنظيم الدولة بشدة.
لكن، حتى مع ترقب الجميع للتقارير التي تتناول ما يحدث في الموصل بالعراق، وأماكن أخرى، هناك قليل من التفاؤل.. الجميع يعلم أن إضعاف تنظيم الدولة يرافقه ظهور العديد من الخلافات القديمة، فقد غطى الانقسام السني الشيعي “الصاخب والساذج” على الديناميات العرقية والقبلية والإقليمية والسياسية المعقدة، التي حفزها الغزو الأمريكي للعراق، وأدى انهيار الدولة العراقية إلى تفاقمها.
وبعيدا عن الدمار الإنساني والمادي الكبير، فإن الضرر وقع بطرق خبيثة وحمقاء، فقد أقحم تنظيم الدولة نفسه داخل الوجدان العربي الفردي والجمعي، فكثير من الشيعة والمسيحيين وغيرهم الآن يعتقدون أن هناك جرعة صغيرة من تنظيم الدولة -الرغبة في الانتقام والتكفير وطموحات الهيمنة- داخل كل سني تقريبا، وكثيرون من السنة، إما يدينون فكر التنظيم المتعصب، أو يعتبرون تنظيم الدولة غير إسلامي، بدلا من التساؤل حول أسسه.
في العام 2014، كانت إدارة أوباما تأمل في أن يجمع القتال ضد تنظيم الدولة جميع الحكومات والقوى الإقليمية الفاعلة، فالتنظيم في النهاية كان الشرير المثالي: فقد كان عدو الجميع، وكان الجميع أعداءه.، فربما يجعل التهديد المشترك الجميع يعملون معا، أو على الأقل يوقفون تنافسهم المدمر، فقد كانت إيران والسعودية والثوار في سوريا ونظام الأسد جميعا أهدافا للتنظيم: والمنطق الديكارتي يقول إنه من الواجب عليهم أن يخففوا من حدة مواقفهم، وأن يعيدوا توجيه نيرانهم.
لكن ليست هذه هي الطريقة التي تعمل بها السياسات في الشرق الأوسط، في هذا العصر من الاضطراب، فما لم يكن البربريون على أعتابك، لن يكون قتال تنظيم الدولة أولوية بالنسبة لك، وعلى وجه الخصوص إذا كانت الولايات المتحدة ستتحمل الكثير من العبء العسكري؛ وعندما يكون الموقف هكذا، تكون هناك حسابات أخرى.
إذا حدث أي شيء، فقد يتحول القتال إلى وسيلة أو ذريعة لجميع الأطراف، كي يحققوا مصالحهم المتضاربة، وبدلا من مواجهة واقع ما ستؤدي إليه طموحاتهم وخصوماتهم، ثم يعيدون التفكير ويسعون إلى حلول وسط، تسابقت الحكومات والميليشيات لملأ أي فراغ يمكنهم الاستيلاء عليه من التنظيم الإرهابي، فالتنافس على الأحزان ومن أجل المجد مهم جدا: من تعاون مع تنظيم الدولة، ومن عانى أكثر من الآخرين، ومن قاتل أكثر، فمن يستحق أكثر من الآخرين سيكون في القلب من الصراعات القادمة.
التوترات الإقليمية والمشاعر الطائفية اليوم، أكبر منها بكثير في العام 2014، فقد تبنت إيران خطابا أكثر طائفية لحشد المقاتلين الشيعة، بالرغم من أنها في الأساس لا تقاتل تنظيم الدولة في سعيها للهيمنة على المنطقة.
الانقسامات الداخلية بين الشيعة في أسوأ حالاتها في بغداد، حيث تتنافس الميليشيات المدعومة من إيران، مع الحكومة والفصائل الأخرى الموالية للمؤسسة الدينية التقليدية، ومن يزور كردستان العراق يشعر بالرعب من إخلاص البشمركة، والخلل والعداوات الداخلية الكردية، وإزدراء بغداد وسياسييها وميليشياتها الشيعية، وما يغفل عنه دائما هو الانتقام الداخلي والتنافس السياسي، الذي يهدد بضرب المجتمع السني أكثر وأكثر، ربما يتم تحرير الموصل خلال الشهور القادمة، لكن بعد النظر السياسي والشهامة، أمور لا يزال من الصعب إيجادها.
لكن ليس هناك أسوأ من الوضع في شمال سوريا، فالميليشيات الكردية والثوار السوريون (الذين تدعم تركيا بعضا منهم، وتدعم الولايات المتحدة بعضا آخر)، وتركيا والولايات المتحدة تتنافسان للسيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وفي مكان قريب، يصعّد الأسد وروسيا الحصار الوحشي على شرق حلب، متسائلين ما إذا كان الثوار المدعومون من تركيا سوف يتحركون بالتحرك جنوبا لإغاثة المدينة، أو إن كانت تركيا ستقنع بمنطقة نفوذ لها وتوقف تحركهم.
اليوم، يفهم كثير من العرب ما هو واضح: تنظيم الدولة هو نتاج لمشكلات مجتمعاتنا المستمرة، وفشل حكوماتنا، كما أنه أيضا محفز لمزيد من الاضطرابات.. إنه الوحش الذي أنتجه النوم الجماعي للعقل..
المشهد الآن معد لصراعات فرعية أقل وأكثر حدة، لن تكون هذه النهاية الموعودة لتنظيم الدولة، لكنها نهاية الشرق الأوسطيين العاديين، وسيكون الوضع سيئا بما يكفي، لكي يسمح للتجسيد الجديد لتنظيم الدولة، الكامن في مكان ما في الخلفية.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ينهض الاقتصاد الايراني ما دام الملالي على سدة الحكم
- معركة الموصل - هوامش ومتون
- تحالف الطامعين والتفاحة الحمراء وطبول ايران في بغداد
- سوريا والعراق تحت المطرقة
- اشتراك ميليشيات ايران في معركة الموصل انذار بشر مستطير
- جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله
- اكاذيب خميني وخامنئي
- جواسيس ايران في اوروبا
- بذرائع واهية اوباما يهدد بنقض قرار الشفافية المالية لقادة اي ...
- ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها ا ...
- تركيا اردوغان وتبدل الاولويات في سوريا
- محاكم التفتيش الايرانية تجلد الكلمه
- تقليص عدد النواب هل يحتاج تعديلادستوريا ؟؟
- الحركة التكفيرية الاسلاميه -3-
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 2 -
- نوستالجيا ايبيرية - تغريبة بدوي عراقي
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 1
- خميني الدموي يصر على اعدام النساء - تسجيل منتظري الصوتي
- شطب الوثائق لن يغير الحقائق
- من هم الصلبه او الصليبه


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - دولة داعش المرعبة من سيحل محلها في ارعاب العالم وماهو دور ملالي ايران في تجسيدها الجديد