أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها المنظمة














المزيد.....

ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها المنظمة


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها المنظمة ؟؟
متابعة – صافي الياسري
يمكن القول بصراحة وصدق وبالمباشر ان ايران لم تحقق أي انجاز لمنظمة دول عدم الانحياز ولا لنفسها وان ذلك بدا واضحا منذ اللحظات الاولى لتسلمها الرئاسة ،فحين تسلم نجاد الرئاسة من مرسي – رئيس مصر الرئيس السابق لنجاد ،بدأ الاعلام الايراني يزور الكلام على لسان الرئيس المصري ،فكلما جاء على ذكر النظام السوري باتهام استبدل الكلام عن البحرين بدلا من سوريا ،
الدبلوماسي الايراني سابقا في فنلندا حسين عليزاده وعبر راديو فردا اتى على كل مساويء رئاسة خامنئي لواحدة من اكبر المنظمات الدولية واكثرها تاثيرا في السياسة العالمية وتضم في تاريخها اسماء قادة عالميين امثال عبد الناصر وتيتو ونهرو ،يقول زاده
بعد تسليم إيران رئاسة منظَّمة دول عدم الانحياز إلى فينزويلا، يطرح سؤالٌ نفسَه: ما الإنجاز الذي حقَّقَته إيران من وراء رئاسة واحدة من أكبر المنظمات الدولية؟
إيران لم تستغلّ رئاستها لحركة عدم الانحياز بشكل كافٍ ووافٍ، وذلك لسببين أساسيَّيْن: سياسة إيران الخارجية المتوترة، والمشكلات الهيكلية لحركة عدم الانحياز.
ما حدث في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز في طهران عام 2012
يساعدنا في إدراك أن رئاسة إيران لهذه المنظَّمة بدأت منذ اللحظة الأولى لا بمشكلة، بل بفضيحة.
أولًا: حينما كان محمود أحمدي نجاد رئيسًا لإيران، تَسَلَّمَت إيران رئاسة المنظَّمة من محمد مرسي رئيس مصر وقتها (التي سبقت إيران في رئاسة حركة عدم الانحياز)، وكانت كلمة الافتتاحية مع آية الله خامنئي في افتتاح مراسم هذه القمة التي تحدث فيها عن “ظلم فلسطين”، وصف مرسي الحكومة السورية (حليفة إيران) في ردّ فعله على كلمة خامنئي بأنها حكومة “ظالمة” و”قامعة” و”تفتقر إلى الشرعية”.
إذا كانت هذه هي بداية رئاسة إيران لحركة عدم الانحياز، فمن الواضح جدًّا أن إيران لم تكُن لتستطيع مطلقًا أن تتخذ أية خطوة عبر الإمكانات المتاحة في عدم الانحياز من أجل إنهاء أو تقليل مشكلات فلسطين، عندما تحدث مشادّة كلامية منذ البداية بين الرئيس السابق للحركة (مصر) والرئيس القادم (إيران) في يوم مراسم افتتاح القمة فما الذي يمكن ان تتوقعه من انجاز ؟؟
ثانيًا: بلغت الفضيحة درجة أنه كلما تَحدَّث مرسي عن “ظلم النظام السوري”، كان المترجم يغير العبارة إلى “ظلم النظام البحريني”. بالإضافة إلى هذه الفضيحة، وصل الأمر إلى أن محمد مرسي بقي، في سلوك عميق المعنى، لمدة خمس ساعات فقط في إيران، حتى إنه لم يكُن لديه استعداد لإلقاء التحية على آية الله خامنئي في مقرّ القمة.
المثير للاهتمام هو التشابه بين سلوك مرسي وسلوك محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، الذي أبدى أنه لم يذهب ليس فقط للقاء خاصّ بآية الله خامنئي، بل لم يكُن لديه استعداد للبقاء دقيقة واحدة ليلقي التحية على القائد الإيراني في نفس قاعة القمة. من الواضح في مثل هذه الظروف أن محمود عباس لم يكُن ليسمح أبدًا لإيران بأن تسجِّل إجراءً عبر استغلال رئاستها حركة عدم الانحياز، لتصل إلى مكانةٍ ما من خلال القضية الفلسطينية. ومن هذا المنطلق، خلال الأعوام الأربعة التي مرَّت في رئاسة إيران لحركة عدم الانحياز، لم نشاهد قط خطوة مؤثِّرة تتَّخذها إيران بخصوص فلسطين في هذه المنظَّمة.
ثالثًا: وقعت الفضيحة الكبرى عندما أدان الأمين العامّ لمنظَّمة الأمم المتحدة في كلمته صراحةً وبكل شفافية إنكار الهولوكوست ومسألة تهديد إسرائيل بالإبادة، وكلاهما بشكل عامّ من مواقف السياسة الخارجية لإيران، قائلًا: “أنا اعترض بشدة على تهديد أي دولة من الدول الأعضاء بإبادة دولة أخرى أو تنفيذ مساعٍ قبيحة وبغيضة من أجل إنكار حقائق تاريخية مثل الهولوكوست. القول بأن إسرائيل ليس لها حقّ في الوجود أو وصفها بألفاظ عنصرية، ليس فقط خطأ فادحً، بل إنه يتناقض مع المبادئ التي تَعهَّدنا أن نكون ملتزمين بها، وهي عضوة في منظَّمة الأمم المتحدة”.
التصريح جاء من بان كي مون الذي كان يجلس بجواره أحمدي نجاد، حتى يتعلم أنه إذا حظِيَ بفرصة الخطابة خلال الأعوام السبعة المتتالية له في الجمعية العامة لمنظَّمة الأمم المتحدة، فهو الآن قد اتُّهم في طهران بتنفيذ أعمال “قبيحة وبغيضة” على لسان الأمين العامّ لمنظَّمة الأمم المتحدة.
رابعًا: يقولون “العام الجيِّد يتضح من ربيعه” (الكتاب بيبان من عنوانه)، وهنا ينطبق المثل نفسه، فيجب أن لا ننسى أنه من بين 120 دولة عضو في حركة عدم الانحياز، افتُتحت القمة برئاسة إيران واستضافة طهران، وبمشاركة 30 شخصًا فقط من زعماء العالَم، وبشكل أساسيّ شاركت في قمة طهران دول قليلة الأهمية، وهذا يعني أن ثلاثة أرباع زعماء العالَم امتنعوا فعليًّا عن حضور قِمَّة طهران.
بهذا التحليل، مع وضعنا في الاعتبار التكاليف الباهظة التي أنفقتها إيران حتى تستطيع أن تشتري لنفسها كرامة وسُمْعَة عبر استضافة إحدى أكبر المنظمات الدولية، واجهت إيران عمليًّا مقاطعة ثلاثة أرباع زعماء العالم.
رئاسة حركة عدم الانحياز في فترة روحاني:
شهِدَت الأجواء الملتهبة للسياسة الخارجية الإيرانية في فترة أحمدي نجاد تغيُّرات مع بدء عمل حكومة روحاني وتفضيل السياسة الخارجية “التفاعل البناء”.
إذا قسّمنا هذه التوتُّرات إلى مجموعتين، بمعني التوتُّر مع العالَم الغربي والعالَم العربي، فسنجد أن التوتُّر مع العالَم العربي لا يزال باقيًا كما هو بقوة، وأن التوتُّر مع الغرب ينحصر في القضية النووية، على الرغم من أنها لم تصل إلى نهاية حاسمة.
السؤال المهم هنا هو: لماذا لم تستطِع إيران استغلال الصلاحيات الموجودة في حركة عدم الانحياز من أجل خفض حِدَّة التوتُّر بينها وبين الدول العربية؟



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا اردوغان وتبدل الاولويات في سوريا
- محاكم التفتيش الايرانية تجلد الكلمه
- تقليص عدد النواب هل يحتاج تعديلادستوريا ؟؟
- الحركة التكفيرية الاسلاميه -3-
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 2 -
- نوستالجيا ايبيرية - تغريبة بدوي عراقي
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 1
- خميني الدموي يصر على اعدام النساء - تسجيل منتظري الصوتي
- شطب الوثائق لن يغير الحقائق
- من هم الصلبه او الصليبه
- بدات حرب الردة في البرلمان
- اوراق بغدادية - امانة بغداد ومنزل ساسون حسقيل
- النظام الايراني يختنق ماليا
- جرائم السلطات البيئية في ايران
- الاكراد اليارسانيون يخيطون شفاههم احتجاجا
- ما تاثير فرار جليل النوري على التيار الصدري
- ايران تعدم والعراق يعذب الاطفال السجناء
- ضباع ايران وضباع جنوب ملاوي
- خامنئي يعدم حرية التعبير
- الارهاب يطرق ابواب لبنان


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها المنظمة