أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - معركة الموصل - هوامش ومتون















المزيد.....

معركة الموصل - هوامش ومتون


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة الموصل – هوامش ومتون
صافي الياسري
*ايران وتركيا بتحرير الموصل ستفقدان ورقة ثمينة للتدخل في العراق وسوريا مع ان ايران تخطط لجعل الموصل محطة على طريقها الى سوريا وتركيا تخطط لفرض منطقة نفوذ امنة لها .
* القضاء على «داعش» بات مطلباً عالمياً وموضع وفاق بين الغرب والشرق، فلا خلاف على ضرورة الحسم العسكري ضده، بل هناك إيكال لمهمة الإشراف على القضاء عليه للولايات المتحدة في العراق ولروسيا في سورية. كل المؤشرات تفيد بأن المعركة العسكرية، وإن طالت، ستنتهي بتحرير الموصل من «داعش»، وأن سحق «داعش» في العراق سيجعله تنظيماً ضعيفاً في سورية. * تداخل الساحتين العراقية والسورية سيؤدي إلى ترابط ما بينهما، بما يعني أن لا حل للأمن العراقي بلا حل للأمن السوري، والعكس بالعكس، لا سيما أن كبار اللاعبين الإقليميين كتركيا وإيران، متمسكون بأدوات نفوذهم في الدولتين العربيتين المهمتين، وأن بينهم عنصر الكرد وكل ما يحيط به من وئام وخصام وتلاقي مصالح وتنافسها.
• تزاحم الاجندات المتعارضة بين تحالف الطامعين على الارض الموصلية ينذر بتفجرات وربما حروب بينية ،بين اطراف هذا التحالف بعد تحرير الموصل اذا لم يتم التوافق على اقتسام تفاحة الموصل .
• ميليشيات ايران المنضوية تحت راية الحشد الشعبي ستعمل جهدها للتقليل من قدرة الجيش العراقي على حسم المعركة ثم التدخل لاحتلال المدينة بهدف اخضاع السنة في المدينة السنية الكبرى وتنفيذ الاجندة الايرانية لها على الارض .
• معركة الموصل لفتت انظار العالم بعيدا عن مجازر حلب ،فهل ننتظر العالم حتى يعود ملتفتا الى حلب ؟؟ وبعد كم من الزمن والدماء والخراب ؟؟
• لوزان،تحت ظلال معركة الموصل - أولاً، طبقاً لمصدر قريب من المفاوضات ،على وفق صحيفة الحياة -الوزارية التي شملت الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وقطر وإيران – أضيف إليها العراق ومصر بطلب من طهران واستبعدت منها بريطانيا وفرنسا بموافقة أميركية على مطلب روسي. يقول المصدر أن ما قاله السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، لجهة موافقة تركيا والسعودية وقطر على إقناع أطراف المعارضة السورية بالانفصال عن «جبهة النصرة» كلام صحيح، ( قيل ايضا ان تركيا وبطلب من روسيا طلبت من جبهة النصرة الخروج من حلب ) لكنه ناقص. السفير تشوركين نفى أن يكون هناك مقابل روسي للاستعداد الثلاثي المتعلق بالفصل، وقال علناً أن لا مقابل في المعادلة.
وبحسب الحياة ايضا - المصدر القريب من المفاوضات أكد أن ما تم التوصل إليه في نهاية المفاوضات هو أن الثلاثي التركي – السعودي – القطري أعرب عن «استعداده للتجاوب مع روسيا عبر النفوذ مع المعارضة السورية المسلحة للانفصال عن جبهة النصرة، إنما، على روسيا مسؤولية موازية وهي أن تتواصل مع النظام في دمشق وتضمن أن يقوم بتجميد عملياته العسكرية في حلب، ووقف القتل الممنهج للمدنيين، وفك الحصار».
«وافق الروس»، يقول المصدر، وبالتالي، ليس صحيحاً أنه لم يكن هناك «مقابل» كما قال تشوركين. اتفق الوزراء على الاستمرار في النقاش وعقد الاجتماعات على مستوى العسكريين على أساس التفاهم «بالاتجاهين».
• محاور لوزان تركزت في نورين غريضي الخطوط – الاول حلب وهمومها ومتطلبات انهاء المجازر فيها – والثاني تركيز الروس على إخراج «جبهة النصرة» من حلب وعمل إجراءات انفصال المعارضة السورية عن الجبهة.
• مقترحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا كانت في صلب النقاش على رغم اقتناع البعض بأنها ساذجة في جزء منها وبهلوانية، لا سيما عندما تطوّع لمرافقة 900 عنصر من «جبهة النصرة» لمغادرة المدينة.
• المصدر أكد أن البحث لم يتطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد لأنه ركّز قطعاً على حلب وعلى المقايضة بين الطرفين الأساسيين وهما: تركيا والسعودية وقطر من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى. لوحظ على دي ميستورا أنه كان أقرب إلى الموقف الروسي ونقل المصدر عنه أنه تحدث عن «صعوبة كبيرة» في تنفيذ ما طُلِب من روسيا وأنه عبّر عن رأيه أنه «أسهل» على الدول الثلاث أن تنفِّذ ما تطلبه منها روسيا وإيران.
• الايرانيون لعبوا بخسة على حبل الخلافات المصرية الخليجية لاضعاف موقف قطر والسعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي وتقوية موقف نظام الاسد والاجندة الروسية الايرانية او خارطة لوزان المطلوبة على وفق ايران – روسيا – سوريا -الإيرانيون كانوا مترددين في حضور اجتماع لوزان، ثم اشترطوا وجود مصر والعراق. الإصرار الإيراني على وجود مصر في خضمّ التقارب الروسي – المصري واهتزاز العلاقات الخليجية – المصرية أثارا الكثير من التساؤلات والاستغراب. أما الانزعاج الخليجي فقد كان نتيجة قرار استبعاد فرنسا وبريطانيا من الاجتماع.
• الدفاع الايراني عن نظام بشار الاسد خلال المؤتمر كان واضحا وجليا وصميميا ومتوقعا فايران في استراتيجيتها الاقليمية تعتمد بقاء الاسد وترفض مناقشة مصيره ولربما نجحت في ذلك بدعم روسي وبرضوخ الاطراف المقابلة تنازلا منها للوصول الى حل
وعلى وفق المصدر، كان وزير الخارجية الإيراني مدافعاً قوياً عن النظام السوري وكان «صوت النظام في الاجتماع».
• عندما وافق الروس على «المقابل» الذي انكروه، لم يكن الإيرانيون طرفاً موافقاً أو معارضاً.
• الأتراك والايرانيون تحاوروا هنا بشان مقابل كل منهما فالاتراك طالبوا بوقف عمليات حزب الله والميليشيات الايرانية الاخرى في سوريا ،ولم يصغ لهم الايرانيون بهذا الخصوص وطالبوا الاتراك بالتركيز على اخراج النصرة من حلب و ( القضاء على الارهاب ) وهي التسمية الفضفاضة التي يستخدمها الايرانيون في تسمية حتى المعارضة السورية المعتدلة .
• تدفق داعش من الموصل الى الرقة سيعقد الامور اكثر بوجه روسيا وسوريا وحتى ايران وتركيا مع ان القضاء على داعش في سوريا سيكون اسهل بضعف التنظام ومصدر التعقيد سيكون في من سيقضم امن تفاحة الرقة اكثر من سواه ؟؟

• وتقول الحياة ان كلام «حزب الله» عن «تكديس» عناصر «داعش» في سورية كإفراز لمعركة الموصل، سوية مع تهديد دمشق بإجراءات غير معروفة لمنع هجرة «داعش» من العراق إلى سورية، إنما يشير إلى القلق من عواقب معركة الموصل على الرقة وعلى معركة حلب. ثم إن «الحرس الثوري» الإيراني – الذي سيكون على الأرجح في معركة الموصل عبر قاسم سليماني – قد يجد نفسه ممزّقاً بين المعركتين على أكبر مدينتين عربيتين سنيتين.

• فيما ارى تعقيبا على لقاء الصدر برؤوس الحشد الشعبي الذي تحول فيه قيس الخزعلي من زعيم ميليشيا وقحة الى نصير وعضيد ورمز قيادي مناضل ،يعني توحد القوى المسلحة الشيعية ذات التوجه الايرانية وترسيخ فكرة اعلاء الحكم الشيعي للسنة العراقيين كقرار استراتيجي
بأن لا مناص من الحكم الشيعي في مناطق السنّة. «فإما على السنّة التعايش مع هذا الواقع مع الشكر، وإما المذبحة التي سترتد عليهم» وفق ما قال مراقب قريب من التفكير الشيعي،الذي اعتبر أن معركة الموصل ستؤدي بالضرورة إلى إخضاع السُنّة ولدي تحفظي على هذا القول فقد جرب الشيعة اقصاء السنة ولم يجنوا سوى المزيد من الاقتتال وتقديم الضحايا وخراب البلاد ولابد ان للتجربة انعكاسها فان لم يكن فان دون ذلك خرط القتاد والعشائر السنية ما عادت تستسلم بسهولة ولا حتى بصعوبة فاما الحياة واما الحياة كما وردني في رسالة من احد الشيوخ السنة في الموصل وهو رئيس قبيلة سنية كبيرة وفاعلة وقوية ومسلحة .
• ومن المؤكد ان هذا ً ما يثير مخاوف سنّة العراق وسنّة منطقة الخليج تماما الذين ينظرون إلى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على أنه «الوجه المعتدل للنيات الإيرانية» وفق مصدر خليجي مطّلع أشار إلى أن العبادي أضاف «تجميليات» إلى «الحشد الشيعي» بتحميله العلم العراقي واعتباره مشاركاً في المعركة، إنما ليس في الخط الأمامي منها. وفق هذا المصدر فإن الخليج يعتبر العبادي «رجلاً ضعيفاً غير قادر» على منع «الحشد الشعبي» الذي تديره جماعة نوري المالكي، رئيس الحكومة السابق، ووراءه إيران، وبالذات «الحرس الثوري».
• على وفق هذه النظرة فان تخصيصات دول الخليج لدعم تسليح وتقوية السنة العرب ستزداد ما سيجعل مهمة ترسيخ القرار الشيعي باقصاء السنة والتحكم بهم امرا عسير المنال ان لم يكن مستحيلا .
• من الواضح ان اخراج داعش من العراق الى سوريا انما يهدف الى تطهير الرقعة الاميركية وتلويث سوريا الرقعة الروسية ،قد يبدو هذا القول تبسيطا لواقع متحركات الارض في الموصل لكنه يحمل الكثير من الصحة بفكرة نقل الاعباء من الكتف الاميركيي الى الكتف الايراني الروسي .
• يهدف الاميركان في الموصل الى ابعاد الحشد الشعبي ارضاءا لدول الخليج التي ترفد المعركة باموالها الضخمة باشتراطات سنية مهمة ،وابعاد «حزب العمال الكردستاني» من المشاركة في المعركة كي لا يثير ذلك حفيظة الأتراك. ففي العراق، إن مسعود بارزاني وكرد العراق شبه حليف للأتراك، ما يشير إلى أن الأتراك «أصبحت لهم سياسة أكثر تعقيداً وذكاءً من السابق» عبر تمييزهم بين هذه الصداقة وذلك العداء مع «حزب العمال الكردستاني».
فضلا على تلك المتون والهوامش التي تطرحها معركة الموصل فان هناك مؤشرات كثيرة فرعية واستراتيجية لمتون وهوامش غير محسوبة ربما تحول فيها احد الهوامش الى متن قد يغير مسارا مهما في المعركة او فيما بعدها او بما تعارفت على القول به ( الموصل بعد التحرير )



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الطامعين والتفاحة الحمراء وطبول ايران في بغداد
- سوريا والعراق تحت المطرقة
- اشتراك ميليشيات ايران في معركة الموصل انذار بشر مستطير
- جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله
- اكاذيب خميني وخامنئي
- جواسيس ايران في اوروبا
- بذرائع واهية اوباما يهدد بنقض قرار الشفافية المالية لقادة اي ...
- ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها ا ...
- تركيا اردوغان وتبدل الاولويات في سوريا
- محاكم التفتيش الايرانية تجلد الكلمه
- تقليص عدد النواب هل يحتاج تعديلادستوريا ؟؟
- الحركة التكفيرية الاسلاميه -3-
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 2 -
- نوستالجيا ايبيرية - تغريبة بدوي عراقي
- الحركة التكفيرية الاسلامية - 1
- خميني الدموي يصر على اعدام النساء - تسجيل منتظري الصوتي
- شطب الوثائق لن يغير الحقائق
- من هم الصلبه او الصليبه
- بدات حرب الردة في البرلمان
- اوراق بغدادية - امانة بغداد ومنزل ساسون حسقيل


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - معركة الموصل - هوامش ومتون