تغذية بنيوية

آيه المنشداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 26 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    

مغذيات بنيوية
إعتاد لسكان وادي الرافدين الإكتفاء ب المغذي والذي يعني باللغه الخاصة بعراقييه انه كالتمديد الزمني والتصبير النفسي للمعنيين بهذا المصطلح لكنه وبالتأكيد لن يكون على القاعدة الواقعية بل سيحلق في اجواء الخيال السحبية ، وتشتد كمية الوعود الملقاة و التي لن تنفذ ابان الازمات السياسية والامنية وحتى الدينية لكنها ارتأت ان تأخذ لها هذه المرة طابع مميز مختلف عن سابقاته ، فبعد أن كان العراق بأبنائه يطالب بالكف عن التغذية المعنوية الخالية من التنفيذ والتي تصدر بعد كل موجة تردي للاوضاع الامنية ، الاقتصادية وحتى الدينية نراه اليوم يعلن وقوفه التام واصراره الشديد على التعزيز بتغذية هي من نوع آخر هذه المرة .
الغاية اليوم تبيح للوسيلة ان تسلك ما تجده امامها من طريق لتلبي صرخات البيئة بنوعيها الطبيعية والعصرية لايجاد حل سريع للمعضلة المرماة على العاتق .
رابع اكبر حاجز مائي في الشرق الاوسط والاكبر في العراق بات خطره مضاعفا بعد التهديد الداعشي بنفجيره والذي هو منذ منتصف الثمانينات وحالته البنيوية مهترئة كونه اقيم على ارض من الحجر الجيري والجبس وهي مواد قابلة للتفتت والاهتراء حال تعرضها للمياه لذلك استدعي المسؤولين على صيناته ابان 1985 اي بعد سنتين على اقامته على ملئ التجويفات الحاصلة بفعل المياه النهرية التي اقيم عليها بمادة الجص بما يقارب المئتي طن سنويا لكن ما جرى انه بعد 2003 تم التهاون بمدى اهمية هذه العملية مما ادى الى زيادة هذا التجويفات بشكل كبير ووقوع العراق تحت خطر التهديد الكارثي منذ ثلاث سنوات او اربع لكن لم يعطى للامر الاهمية الكبيرة لانشغال الدولة العراقية بضبط نفسها كدولة ذات هيبة امام نظيراتها واصرارها على أن تكون ذات مستوى من الانضباط الأمني والمعماري !
لكنها الفترة المميزة لاطلاق الخيالات الشخصية لساستنا الحاكمين المترأسين لتحزبات ما هي الا محتوى لتحزبات اصغر فكيف بمن لا يتفق مع نفسه ان يتفق مع الغير لادارة مصلحة العراق بشكلها المنضبط ؟! فالآفة موجودة بالنظام الحالي والسابق وحتى سابقه لا بمن يتطفلون على الاراضي الداخليه .

#آيه_المنشداوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل