أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام روناسي - لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير














المزيد.....

لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير


حسام روناسي

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 17:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير
آخر تصريحات الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو، الذي اصبح البابا فرانسوا تؤكد أنه يسير في اتجاه تصحيح مسار الكنيسة حيث يرى بعض المتتبعين للشأن المسيحي انه يقوم بثورة إصلاحية على غرار ثورة مارتن لوثر الاصلاحية الدينية وبعده كالفن وغيرهم. وفي تصريح آخر يقول البابا فرانسوا إن الله ليس قاضيا ولكنه صديق ومحب للإنسانية، الله لا يسعى إلى الإدانة، وإنما فقط إلى الاحتضان.
هذه التصريحات جاءت في وقت تشتعل منطقة الشرق الاوسط بالحروب الطائفية الضالعة بها أغلب دول الغرب وأمريكا، وأغلب حججها وأسبابها المزعومة أنها تأتي على يد ميليشيات دينية إسلامية، فتنهال يوميا بل في كل لحظة مئات الشتائم وآلاف كلمات السب واللعن على مرتكبي تلك الحروف وشاعليها ومؤججيها، ذلك أنهم محسوبين على الاسلام.
هي في الحقيقة مشابهة لفتاوي بعض رجال الدين، حين يسوقون عقول الناس يمينا ويسارا حيثما تشتهي سفنهم، وأحيانا ونتيجة لذلك، نرانا نرفع الرايات والصور والاصوات احتجاجا على تلك الفتاوى، فما بالك أن يكون بعض المحتجين، هم محتجون على دين آخر، يتحينون اللحظة والفرصة للإقتناص والهجوم.
وفي موضع آخر يضيف البابا، فيقول: آن الاوان لمراجعة الآيات واعتبارها كزيادات لاحقة التي تتناقض مع رسالة الحب والحقيقة التي سطعت من خلال الكتابة. ويضيف أيضا: فلتشرع الابواب أمام النساء كما هي مفتوحة أمام الرجال!.
هي بنظري ثورة يريد البابا جعلها بابا مشرعا لكل من تسول له أفكاره في التشكيك، والتشكيك هنا له مردودات إيجابية وسلبية في نفس الوقت. طبعا التشكيك السلبي هو الكفر الذي يريد البعض تنشيط ركائزه وإدامة حضوره من خلال بعض الخطابات السياسية والإعلامية الممنهجة.
أما التشكيك الايجابي فلا أظن أنه مسموح له في أجندات البابا، لأنه يدعو بصريح العبارة الى نفض المعتقدات والاعتقادات السائدة وأساس لبنتها الاولى آدم وحواء، بمعنى أنه يريد أن ينفي الوجود الذي اعتقدته الديانات وسارت عليه الى الحين.
بصراحة حين رحت أتناول الخبر حين نشر قبل عدة أيام، راودتني بعض الافكار والتصورات وقلت مع نفسي: لو كان هذا الخبر قد جاء على لسان رجل دين شيعي أو سني، فماذا يمكن أن تكون ردود الافعال المحلية الداخلية، ناهيك عن ردود الافعال المبرمجة المهيئة بكامل أطرها وتوجهاتها من قبل آلة الغرب. هذا بالاضافة طبعا، الى التصعيد الذي سيأتي على يد المجموعات والمليشيات الدينية، التي تنتمي زورا وبهتانا الى مسميات الاسلام.
بكل تأكيد سوف تشتعل القلوب والافئدة وتطال الالسن لعنا وذما ضد رجل الدين الذي لو افترضنا أنه أفتى بهكذا فتوى. لا بل أن الغرب أو الشرق ممن هم على ديانة أخرى، لسوف يلعنون قائلها وناطقها وناقلها وحاضرها ومحيطها وكل ناسها.
سألت مرة أحد الاصدقاء ممن يتواجدون معي على الفيس بوك، وقلت له: يا ملحد، يا صديقي، لو فعلا لم يكن هناك وجود لله، لو فعلا لو لم يكن هناك خالق كما تزعمون، ممكن أن توضح لي كيف جاءت فكرة الذكر والانثى؟ لماذا لم تكن كامل المخلوقات مخلوقات ذكرية أو كلها أنثوية؟
سألت صديقي الملحد هذا السؤال، وعدنا بعدها نرتشف الشاي العراقي الطيب ونحن نتذكر أيام زمان، لكني لم أكن أتصور أنني أسمع على يد رجل دين رفيع المستوى، تصريحا يلغي وجود آدم وحواء، بل يعتبرها بدعة .. أيا بدعة يا ابن البدعة يا بابا !!!
حسام روناسي
[email protected]



#حسام_روناسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البينة على من ادعى !!
- أسئلة يخاف المؤمنين التفكير في مناقشتها أو حلها !!
- طفل لفظته الأمواج .. قميص عثمان يتساقط حوله المساكين !!
- لماذا لا يرغب البعض أن يعيش إنساناً، أحياناً !!
- ماذا وراء التمايز بين المرأة والرجل ؟؟
- العراقيون يتظاهرون من أجل الكهرباء، فقط !! هل هي بداية الشرا ...
- يا نساء العالمين .. أما أزفت الآزفة ؟؟
- لو كنت أنا رئيس العراق !!
- يظل رجلاً ولو زنا بمئة إمرأة .. وتظل عاهرة فقط إن أحبت !!
- واذا الموءودة سئلت لماذا كل يوم تقتل !!
- الكاتب ووحل الغرور ..
- بدوي يتساءل فانصتوا اليه ..
- ليس الله جزاراً ولا جلاداً ..
- أيها الجهلة المساكين .. تثقفوا يرحمكم الله !
- لم يلد ولم يكن له كفواً أحد ..
- الوصايا العشرة لبدوي في المدينة
- الرحمن علم القرآن خلق الانسان .. كيف؟
- كم منكم يخاف نار جهنم؟
- لماذا الله نور وليس ضياء؟
- سورة البرلمان ..


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام روناسي - لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير