أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - المعارضة السورية والإنجاز الجديد














المزيد.....

المعارضة السورية والإنجاز الجديد


محمد جمول

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعارضة السورية والانجاز الجديد
محمد جمول

بمناسبة فوز رضوان زيادة بلقب " الرجل الأكثر غباء في المعارضة السورية" متقدما على فيصل القاسم( حسب استطلاع أجرته الديلي ميل الإلكترونية) يمكن القول إن فرسان القنوات الفضائية من ممثلي الجماعات الإرهابية في سورية يعتقدون أن كل من يسمعهم هو على نفس القدر من الغباء الذي حباهم الله به، وأن كل المتابعين لا يستمعون إلا لهم. ست سنوات تقريبا وهم يكررون العبارات ذاتها ولم يملوا: ثورة سلمية لشعب مظلوم مؤكدين أنه لم يكن هناك حتى سكين أو مسدس مع أن جرائمهم كانت في كل مدينة سورية في حين كان المعارضون الوطنيون، من أمثال هيثم مناع، يعارضون هذا التوجه ويعارضون تسليح الحراك السياسي.
ولا يتوقف التكرار الببغاوي عند هذا الحد. فهؤلاء لا يزالون يصرون على أن من يقاتل الإرهاب يجب أن يعامل معاملة الإرهابيين الذين صنفهم العالم كذلك، مثل القاعدة وداعش، وكأن الحرب على الإرهاب هي حرب على من يقاتل الإرهاب أيضا. أمر غريب آخر هو دفاعهم عن جبهة النصرة بحجة أن غالبية عناصرها من السوريين، وكأن السوري يحق له أن يكون إرهابيا لمجرد أنه سوري.
ولا يزال هؤلاء يصروون على أن الحرب في سورية هي حرب على فئة دينية واحدة في هذا البلد، وبذلك يتجاهلون أن أبناء هذه الفئة هم الأكثر تعرضا للقتل والتهجير من قبل هؤلاء الإرهابيين، والدليل على ذلك أن محافظات عدة في شمال وشرق سورية لم يبق فيها شيخ صوفي لم يقتل أو يهجّر، ولم يبق مقام صوفي لم يهدم. وفوق ذلك تراهم يجهدون عقولهم في إيجاد التبريرات لآلاف القتلى الذين قتلهم هؤلاء الإرهابيون في صراعاتهم الداخلية. ولم يخبروا أحدا لماذا تقوم هذه الجماعات بقتل كل من يخالفهم من الطائفة ذاتها مثل قتل وتهجير أبنا الطوائف الأخرى من جمميع المناطق التي سيطروا عليها من دون استثناء. وفوق ذلك لا يزالون يصرون على أن الجيش السوري ليس لديه أي عمل سوى قتل الأبرياء والنساء والأطفال، وكأن سورية ليس فيها إرهابي واحد. وهم مستمرون في اتهام الجيش بقتل كل من قُتل أو استشهُد في سوريا، وكأن إرهابييهم لم يحملوا سوى أغصان الزيتون منذ 2011 وحتى هذه اللحظة. وهم بذلك يستمرون في ممارسة شطاراتهم السياسية التي فاجأونا بها في بداية الحرب حين كانوا يؤكدون لنا أن الجيش يقتل عناصره وأن الدولة السورية هي التي تفجر وتدمر مقراتها ومنشآتها بالسيارات المفخخة.
وهم غير مستعدين لتفهم أو الاعتراف بأن المواطنين الذين يهربون من مناطق سيطرة إرهابييهم يلجأون إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية والمكونة من جميع الطوائف السورية، ما يعني أن غالبية السوريين الذين فضلوا البقاء في وطنهم يعتبرونه وطنا للجميع رغما عن الجماعات التكفيرية الإرهابية.
أظهرت المصالحات التي تمت في عشرات المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون، أن مئات الآلاف من المواطنين كانوا مجرد رهائن لدى عشرات أو مئات المسلحين لا أكثر. ولذلك باتوا يعزفون نغمة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري، متجاهلين أن من يتم تهجيرهم هم حملة السلاح وأنه يجري تخييرهم بين التخلي عن السلاح والبقاء في مدنهم أو مغادرة المدينة إن أصروا على الاستمرار في حمل السلاح والقتال. ففي قدسيا والهامة، هناك حوالي أربعمائة ألف مواطن بقوا في مدينتيهما بينما غادرها عشرات المسلحين مع عائلاتهم.
لكن المدهش أكثر، وبشكل يؤكد أن جائزة( الرجل الأكثر غباء في المعارضة السورية) كان ينبغي أن تعطى للجميع لأننا أمام فيلم بطولته جماعية وليس هناك بطل واحد، هو أن هؤلاء الإرهابيين الذين باتوا محاصرين في كل المناطق الخاضعة لسيطرتهم لا يزالون مصرين على أنهم قادرين على إسقاط النظام في وقت يلومون العالم لأنه لا يعمل على إدخال المعونات لهم. فمن يستطيع إسقاط النظام لا يستجدي أحدا ليدخل له الطعام. على كل حال، مبروك للدكتور رضوان زيادة.



#محمد_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية ولولو اللبنانية
- فيصل القاسم والثورة الأمريكية في سورية
- الكفر بالمعرفة
- المعارضة السورية وجنيف
- عبد الرزاق عيد هل يحل لنا لغز داعش بعد جبهة النصرة؟
- هل على السوريين رؤية ما ليس موجودا؟
- من سيتبع الآخر: أمريكا أم السعودية؟
- هل تعب ثوار الفضائيات السوريون؟
- اهربوا: المسلمون قادمون
- التاريخ يستعرض دروس معركة قادش في القصير
- من قادش إلى القصير -كلمة للتاريخ
- مجموعة أكاذيب لا تصنع ثورة
- هل أمريكا مفتونة بالديمقراطية إلى هذا الحد؟
- حين خسر السوريون عقولهم
- من يخلص الإسلام من الإسلاميين؟
- عبد الرزاق عيد وأسواقه الطائفية
- الاستحمار أعلى مراحل الإمبريالية
- معارضة من أجل الوطن أم ضده؟
- المسافة بين عبد الرزاق عيد وعدنان العرعور
- معارضة ضائعة أم تدعي الضياع؟


المزيد.....




- وفاة شرطي ألماني أصيب بطعنات في هجوم على تظاهرة مناهضة للإسل ...
- كيف ثبت علميا وجود سلف مشترك لكل ما هو حي؟
- نقطة حوار - مبادرة بايدن: هل تقبل إسرائيل وحماس بالمبادرة لإ ...
- إحداها من أصول رومانية: تعرف على أبرز قبائل شبه جزيرة سيناء ...
- مقتل شخص وإصابة 26 آخرين في إطلاق نار في أوهايو الأمريكية
- القاهرة تشترط انسحاب إسرائيل من معبر رفح
- اتفاقية روسية عراقية في مجال التعليم
- خطة بايدن لوقف حرب غزة.. سعي أمريكي لاستعادة النفوذ
- المعارضة الأرمينية تنظم مظاهرة احتجاجية وسط العاصمة يريفان
- وافقت عليها إسرائيل.. قناة -11- العبرية تكشف عن بنود جديدة م ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - المعارضة السورية والإنجاز الجديد