اعتباطية عروض الانترنيت في العراق

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 15:12
المحور: المجتمع المدني
    

ارجوكم ان تتطلعوا على هذا العرض المقدم من احدى شركات الهاتف و الانترنيت في العراق
و الرابط هنا
https://www.iq.zain.com/ar/web/iraq/zain-fi1
في هذه الصفحة يمكنكم مقارنة العرضين التاليين لشركة زين العراق
باقة انترنيت مفتوح بلا حدود - 30 يوم - بكلفة 30.000 دينار مع بيانات بلا حدود
و باقة انترنيت سوبر بلص - 30 يوم - بكلفة 30.000 دينار مع بينات 3GB
كيف امكنكم ان تكتبوا هذين التناقضين في نفس الصفحة
كيف يمكن ان تكون هناك حجم بيانت مختلفة بين الباقتين اختلاف السماء عن الارض مقابل نفس المبلغ 30.000 دينار
و هناك عروض و عروض .. فاست لينك و اسيا سيل و كورك
باقات متناقضة و معقدة .. و لا تدري اي الباقات يجب عليك ان تختارها
و هناك هدية مجانية في اغلب هذه الشركات .. و هي .. انترنيت مفتوح من الساعة الثانية ليلا الى السابعة صباحا
ماذا يعني هذا .. هذه الشركات قادرة على توفير الانترنيت لقاء مبلغ زهيد .. لكنها لا تريد الا ان تربح ربحا فاحشا
فلا يمكن لاحد ان يبيع منتوجه مجانا ان لم يكن المنتوج اساسا رخيصا جدا
اليس من الافضل لو انهم وفروا الانترنيت لقاء مبلغ معقول .. بدون ان يكون هناك فارق بين الليل و النهار
حسب تصوري .. ان هذه الشركات قادرة على توفير الانترنيت المفتوح لقاء عشرة او خمسة عشر الف دينار شهريا .. و سيكون لهم ربح معقول ايضا .. اي انهم لن يتعرضوا الى اية خسائر
او على الاقل .. يستطيعون توفير انترنيت مفتوح شهري مقابل الف دينار في اليوم .. اي 30 الف دينار شهريا
في كل الدول هناك تنافس بين الشركات .. الا في بلداننا .. فهناك اتفاق بين الشركات و احتكار .. لكي لا يقللوا من ارباحهم الفاحشة
هذا الامر نراه ايضا في مسالة السيارات .. فالشركة البائعة لسيارة التويوتا .. صدقوني .. تربح اكثر بكثير من شركة تويوتا .. الشركة المصنعة للسيارة .. و التي تعمل ليلا نهارا على تصميم محركات افضل .. و توظيف مهندسين اكفأ .. و اعالة الاف العمال لديها
متى سنتخلص من اعتباطية وضع الاسعار للسلع في بلداننا
هل يجوز ان تربح بائع السيارة اكثر مما تربح الشركة المصنعة للسيارة
و كذا الحال بالنسبة للكومبيوترات و الهواتف النقالة ايفون و سامسونغ
اعتباطيون نحن .. و اخاف ان نبقى اعتباطيين الى الابد
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات