أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون البياتي - النفط سلاح في المعركه














المزيد.....

النفط سلاح في المعركه


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام 1964 أعلنت بريطانيا عن نيتها الإنسحاب من مستعمرة عدن التي تحتلها منذ 129 عام بنهاية عام 1967 عندها قررت الولايات المتحده الأمريكيه إعادة ترتيب الشرق الأوسط بما يناسب مصالحها المستقبليه وكانت أول خطوه هي إزاحة الوجوه التي شاركت في حرب اليمن

في نفس العام 1964 تمت إزاحة الملك سعود بن عبد العزيز عن العرش , وكان الملك سعود يناصر الأمير اليمني محمد البدر في الحرب , وتسليم الحكم الى أخيه الأمير فيصل بن عبد العزيز الذي كان يشغل منصب وزير خارجية بلاده مدة 49 سنه قبل أن يصبح ملكاً

إزاحة جمال عبد الناصر عن حكم مصر تأخرت 6 سنوات . وكان عبد الناصر مشاركاً في حرب اليمن بدعمه إنقلاب عبد الله السلال وبقيت قواته تحارب في اليمن لحين إجبار بريطانيا على الإنسحاب من مستعمرة عدن وكل اليمن , وكانت حرب عبد الناصر في اليمن لم تزل قائمه عام 1967 حين تحرش بإسرائيل بإغلاق مضائق تيران وصنافير في البحر الأحمر وبذلك عرقل الملاحه الإسرائيليه في البحر الأحمر ومنع وصول سفنها الى آسيا وافريقيا وأنهى لها قيمة خليج العقبه فوقعت الحرب , وفي 6 أيام وقعت النكسه العربيه أما إسرائيل فكانت قد إحتلت جميع الأرض العربيه التي كانت تريدها أثناء مفاوضات تقسيم فلسطين ولم تتمكن من الحصول عليها بسبب موقف بريطانيا الرافض أثناء المفاوضات , وكانت بريطانيا وقتها هي التي تحتل فلسطين

بوصولنا الى العام 1970 وكانت حرب عبد الناصر في اليمن قد أعطت ثمارها , وقبل الإعلان الأمريكي عن فصل اليمن الشمالي عن اليمن الجنوبي تم تسميم عبد الناصر وقتله وبذلك أسدل الستار نهائياً على صفحة الحرب . يتحدث محمد حسنين هيكل عن تسميم عبد الناصر ويتهم أنور السادات أنه هو من قام به


وصل أنور السادات الى حكم مصر ليبدأ هو والملك فيصل بقيادة الوضع العربي الجديد . قاما بالتهدئه وإنهاء كل شكل من أشكال الصراع المصري السعودي في اليمن وتبادلا الزيارات . بوصولنا الى عام 1973 وقعت مسرحية الحرب العربيه الإسرائيله , وهي مسرحية تمت فيها إعادة سيناء الى مصر لكي يتمكن أنور السادات من التحرك من موقع المنتصر وليس من موقع المحتله أرضه

لجر المنطقه الى حضيض أكبر إلتقى السادات بالملك فيصل وتباحثا بينهما فقرر فيصل إستعمال النفط كسلاح في المعركه وتمت دعوة الدول العربيه المصدره للنفط الى التوقف عن تصدير نفطها الى الغرب

الملك فيصل ليس رجلاً غبياً فهو عمل وزيراً لخارجية بلاده 49 سنه , وهو جالس الآن على العرش منذ 9 سنوات , وهو يعرف أن بلاده تدار من قبل 10 مليون أمريكي , وأنها أصبحت دوله بجهود شركة أرامكو .. فكيف ستكون المقاطعه ؟

النفط هو المنتوج العربي الوحيد وعليه وحده تتوقف حياة العرب . حين توقفوا عن تصدير النفط إرتفع سعر المحروقات في كل العالم , وبالتبعيه إرتفع سعر كل شيء من الإبره الى الرغيف الى المدفع والطائره . إستهلك العرب مدخراتهم لدفع عجلة الحياة وسرعان ما إنتهت هذه المدخرات مع موجة الغلاء الذي عم العالم

بدأ العرب يستجيرون من الشحة والضنك الذي يعانون منه ولم يكن لديهم حل بغير العوده الى تصدير النفط وهنا يكمن مربط الفرس كما يقولون . حين فاتتحوا الولايات المتحده الأمريكيه برغبتهم العوده الى تصدير النفط فرضت عليهم الجلوس على مائدة واحده مع إسرائيل للتفاوض بينهم وبينها , وإسرائيل إستغلت الفرصه أحسن إستغلال , فقد كان على العرب التوقيع على ضمان أمن إسرائيل مقابل السماح لهم بتصدير نفطهم الى العالم , وكانت هذه هي الخطوه الجباره لكتم أنفاس العرب قبل أن يقوم أنور السادات بزيارة إسرائئيل وتوقيعه معلناً ومنفرداً على معاهدة التطبيع معها

اذا لم نقرأ تاريخنا بالعقل وبعيداً عن العاطفة والحماس فكيف سنفهم الأساس الذي أوصلنا الى يومنا الحالي ودولنا تعم بالفوضى والحروب والتخريب ومهدده كلها بالتقسيم الى دويلات ستبقى متناحره بينها على أمور عالقه الى أن يشاء الرحمن ؟

يوم 25 آذار 1975 تم قتل الملك فيصل , قتله إبن أخيه ( الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز ) كان الملك واقفاً لإستقبال وزير النفط الكويتي ( عبد المطلب عبد الحسين الكاظمي ) الذي تربطه علاقة زمالة جامعيه وجيرة سكن في أمريكا مع القاتل , وحين دخل الوزير على الملك دخل القاتل معه وقام بإطلاق النار على عمه فأرداه قتيلاً

وزير النفط السعودي السابق ( أحمد زكي يماني ) أجرى حوار صحفي مطوّل مع الصحفي الأمريكي ( جيفري روبنسون ) ثم نشر هذا الحوار في كتاب سيرته الذاتيه وعنوانه ( القصه من الداخل ) ذكر فيه أن الإرهابي الشهير كارلوس ( الذي يعمل مع إحدى المنظمات الفلسطينيه ) حين قام بإختطافه هو ووزراء نفط منظمة الأوبك في فيينا نهاية عام 1975 وبعد أشهرر من مقتل الملك فيصل أخبره بأنه يعرف الأمير القاتل . لكن زكي يماني رجل حذر جداً لذلك لم يصرح بما هو أكثر من هذه الكلمات

هل الفلسطينيون هم من كان وراء مقتل الملك بسبب التداعي الذي لحق بقضيتهم عند توقيع العرب على ضمان أمن إسرائيل ؟ هل بريطانيا وحكومة الكويت هما السبب نتيجة الصراع النفطي على حقول منطقة الخفجي ؟ هل العراق أو ليبيا وراء مقتل الملك بسبب الموقف الذي تم جرهما إليه ؟ أم هي الولايات المتحده الأمريكيه التي قامت بتصفيته بعد أن أدى الدور المطلوب منه وكان عليه أن يرحل ليحل محله وجه آخر ليخدم مصالحها في المرحلة اللاحقه ؟ لا أحد يستطيع أن يجزم



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم الأمراء الأحرار
- صور الإستعمار الحديث
- تنظيم الضباط الأحرار في اليمن
- تنظيم الضباط الأحرار في الأردن
- تنظيم الضباط الأحرار في ليبيا
- حركة الضباط الأحرار في العراق
- نادي المثنى
- منظومة الضباط الأحرار المصريه
- نشأة الحركات القوميه حول العالم
- حلف بغداد
- معاهدة سعد آباد
- المسلمون كأقليه في نيوزيلندا
- شرف التأليف والنشر
- منطق المهاترات
- شاعر تشيللي فنسنت هويدوبرو
- رافائيل ألبرتي
- اوسكار وايلد ونهايته السورياليه
- تشيسلاف ميلوش وجائزة نوبل
- برودسكي شاعر الأمه الأمريكيه
- خوان رامون جيمينز وجائزة نوبل


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون البياتي - النفط سلاح في المعركه