أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميسون البياتي - منطق المهاترات














المزيد.....

منطق المهاترات


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 08:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


منطق المهاترات

صادفني البارحه موقف غريب أحببت أن أنقله لكم . بحكم كوني نيوزيلنديه من أصل عراقي وكوني أعمل في مكتب الأمم المتحده في نيوزيلندا إتصلت بي محطة تلفزيونيه عربيه تبغي إجراء مقابلة تلفزيونية معي عبر الهاتف موضوعها عن أهمية تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعوديه

حقيقة أنا لست مع التحالف لأن الدول الداخله فيه جميعها وبلا إستثناء هي مستعمرات أمريكيه منذ بدايات وأواسط القرن الماضي , وهذه الدول لا تستطيع أن تتحرك قيد أنمله دون الأمر القادم من الولايات المتحده الأمريكيه , فإذا علمنا أن داعش هي مؤسسه أمريكيه بإمتياز وتشارك كل الدول التي تحاربها اليوم في عملية تمويلها وتسليحها , يصبح من الواضح لدينا أن الولايات المتحده هي التي أمرت بتأسيس داعش _ وتأسيس من يحارب داعش فوق رؤوس المدنيين العزل لفرض واقع جديد على المنطقه بقوة منطق سياسة الأرض المحروقه

في نفس الوقت الذي انا لست مع التحالف الإسلامي العسكري فأنا لا ارغب القول بأني ضده , هذا التحالف يمتلك ماكنه إعلاميه ضخمه تطبل له في كل مكان , وقولي أني ضد التحالف هو تغريد خارج السرب سرعان ما سيتم تسفيهه ضمن واقع اليوم الذي ينطلق من شعار أن الحق مع الأقوى وليس مع صاحب الحقيقه

لكل ما تقدم إعتذرت عن إجراء المقابله بحجة المرض وحين أصرت إدارة التلفزيون على الإستضافه إقترحت عليهم ترشيح زميل لي من أصل عربي ليحل محلي في البرنامج وإتفقنا على ذلك

إلتقيت بالزميل وتناقشنا مطولاً في موضوع المقابله وعند الساعه الثانية عشرة ليلاً كنا بجانب الهاتف ننتظر مكالمة المحطه لإجراء اللقاء . كان الضيوف الآخرون ضيف من الجزائر والآخر من مصر , تم توجيه السؤال الى زميلي عن أهمية تشكيل التحالف الإسلامي فقال في معرض رده : إن وجود قوة عربيه إسلاميه هو معادل موضوعي للتهديد الذي تتعرض له المنطقه ليس من الإرهاب وحده ولكن من الأطماع الفارسيه والصهيونيه والتركيه علاوة على ما تتعرض له من عمليات عسكريه بقيادة حلف الناتو وكما حصل في العراق وليبيا . لا يعقل أن تنظيماً فتياً مثل تنظيم داعش لا يمكن قهره بتحالف دولي مكون من 56 دوله لتتمكن عدة دول إسلاميه ضعيفه ولا ترقى الى مستوى ال 56 دوله في التحالف الدولي _ من أن تتغلب عليه , غير أننا لا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي بإنتظار من يأتي لكي يدافع عن شعوبنا ومصالحنا

الذي يثير العجب أن الضيفين الآخرين هجما على زميلي صارخين : هذا منطق عروبي , فرد عليهم الزميل : بمنطق من تريدوني أن أتحدث وأنا العربي ؟ هل بالمنطق الأمريكي أم الصهيوني أم الإيراني أم التركي ؟

لكن الضيفين إزدادا إستكلاباً برفع صوتيهما والتهجم شخصياً على زميلي .. أجزم لو أن المقابله كانت وجهاً لوجه لتحولت الى عراك بالأحذيه ... السؤال الأجدر بالمناقشه الآن هو أننا اذا كنا عرب فبمنطق من علينا أن نتكلم إن لم يكن بالمنطق العربي !!؟



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر تشيللي فنسنت هويدوبرو
- رافائيل ألبرتي
- اوسكار وايلد ونهايته السورياليه
- تشيسلاف ميلوش وجائزة نوبل
- برودسكي شاعر الأمه الأمريكيه
- خوان رامون جيمينز وجائزة نوبل
- المستشرق ليف جوميليوف واليهود
- بابلو دي روخا
- الشاعره الروسيه أنا أخماتوفا
- غابرييلا ميسترال وجائزة نوبل
- المخرج البولوني تاديوس كانتور
- بورخيس الذي أعمته قراءة الكتب
- الموسيقي البولوني بنديريكي
- الشاعر التشيكي جان نيرودا
- من هو بابلو نيرودا ؟
- الكاتبه الأرجنتينيه فكتوريا أوكامبو
- الناقد المسرحي البولوني يان كوت
- الشاعره الإسبانيه جوزفينا بلا
- الروائي الصربي ميلوراد بافيتش
- الروائي النرويجي داغ سولستاد


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميسون البياتي - منطق المهاترات