أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - شرف التأليف والنشر














المزيد.....

شرف التأليف والنشر


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 01:59
المحور: الادب والفن
    



منذ عدت الى الكتابة من جديد بعد توقف متعمد لفترة ليست بالهينه قطعت على نفسي عهداً أن أكتب وأنشر في شؤون الثقافة والطبخ فقط بعد أن أصبحت الكتابه في مواضيع السياسه وتاريخ السياسه والتحليلات السياسيه وكما يقولون ( مهنة من لا مهنة له ) . خوض في مواضيع سياسيه بناءاً على مطالعات في الصحف والمجلات وكلام وسائل الإعلام الذي هو في حقيقته ( إعلام مبرمج ) يجافي الحقيقة في المطلق من الأحوال , وندرة تعد على أصابع اليد الواحده ممن يكتبون بناءاً على مطالعتهم مصادر رصينه تؤهلهم الى التحليل والإستنتاج الجيد الذي يستحق أن يضع الكاتب إسمه عليه .. ولهذا فالإمتناع عن هكذا كتابه هو أجدر من الخوض مع الخائضين


يلاحظ من يقرأون لي أنني منذ عدت الى الكتابه أخصص مواضيعي في الحديث عن الأدباء والمفكرين والفنانين من النخبة العالميه وأغلبهم من الحاصلين على جوائز عالميه في الإبداع



زميل دراسة لي ويحمل اليوم لقب دكتور ويعمل في مركز مرموق جداً راسلني مثنياً على جهدي وكتابتي ثم عرض علي أن أكتب مقدمة باللغة الإنكليزيه لواحد من مؤلفاته الجديده التي ينوي نشرها باللغة الإنكليزيه وهي عمل تحليلي لموقف ثلاثة مبدعين عالميين من قضية ما


بعد موافقتي على كتابة المقدمه وصلني النص من زميلي وبدأت القراءه . الذي يتقن الإنكليزية عن تعلم ربما لا يميز بين صيغ الكلام باللغة الإنكليزيه . هناك الإنكليزية البسيطه لمن كانت هذه اللغه هي غير لغتهم الأم , وهناك الإنكليزيه الأكثر تعقيداً لمن وصل الى مراحل متقدمه في تعلم اللغة الإنكليزيه , وهناك الإنكليزية التي لا يتحدثها سوى من كانت اللغه هي لغته الأم لأنها تحوي مفردات دالة المعنى لكنها في نفس الوقت مفردات غير شائعة الإستخدام . ومن دروس الغربه التي علمتها لنا المنافي أننا بدأنا نميز هذه الأشكال من اللغه من تماس بسيط مع المتحدث أو الكاتب


كتاب زميلي المؤلف يحتوي هذه النماذج الثلاثه من اللغه , والذي يصيبك بالحيرة أكثر أن النص لا يحتوى على نسق تحليلي واحد بل هو مزيج من أنساق مختلفه , وفي كتابتي المقدمه لمثل هذا العمل لا بد أن أعرج على اللغه وأسلوب التحليل إضافة الى التقييم العام للكتاب المنشور

أضف على ذلك أن كل كاتب له أسلوب في التعامل مع بناء الفكرة والجمله وقلما يتشابه إثنان في أسلوب البناء , لكني في النص الذي أمامي ألاحظ أساليب بناء مختلفه

لكي أقطع الشك باليقين إنتقيت عبارات داله محدده من بعض فقرات الكتاب وذهبت الى غوغل ووضعتها على خادم البحث فعثرت على ثلاثة مقالات مطوله عن هؤلاء المبدعين العالميين الثلاثه قمت بنسخها على ورق وبدأت بمقارنتها فقرة بعد فقره بالكتاب الذي بعثه لي زميلي فكانت المفاجأة الكبرى

زميلي قام في مؤلفه الجديد بجهد واحد هو : تفكيك هذه المقالات الثلاثه الى فقرات ثم أعاد دمجها متداخله في نص واحد كتب له بعض عبارات الربط البسيطه وختمها بنصف صفحه من عندياته كخلاصه وخاتمه للموضوع .. هذا كل جهده

الكتاب بالطبع سينشر باللغة الإنكليزيه الى العرب .. والعرب لايقرأون , وبهذه الطريقه يضيف صاحبنا عنواناً جديداً الى إبداعه البحثي وسجل ترقياته العلميه

عند توصلي الى هذه الحقيقه تعللت بأعذار شتى كي أمتنع عن كتابة المقدمه , لكني أتساءل : أين شرف التأليف والنشر من هكذا مطبوعات ؟ وأين هي الأمانة العلميه ؟ وهل يدرك صاحبنا وسواه ( وهم مدركون بالتأكيد ) أن هذا الإنتحال يعد في جميع قوانين العالم ( جريمة مخلة بالشرف ) ؟ أم أن تساهل حكوماتنا وسياسيينا في سرقة أموال بلدانهم بمختلف الوسائل سيسوغ للطبقة المتعلمه والتي يفترض أنها ( مثقفه ) أن تبدأ هي أيضاً بالسرقات الفكريه لتكوين ثرواتها المعرفيه على حساب النزاهة والأمانه ؟ الثقافة سلوك وليست شهاده جامعيه أو رف مليء بالمؤلفات المسروقه .. ليت البعض يعلم



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق المهاترات
- شاعر تشيللي فنسنت هويدوبرو
- رافائيل ألبرتي
- اوسكار وايلد ونهايته السورياليه
- تشيسلاف ميلوش وجائزة نوبل
- برودسكي شاعر الأمه الأمريكيه
- خوان رامون جيمينز وجائزة نوبل
- المستشرق ليف جوميليوف واليهود
- بابلو دي روخا
- الشاعره الروسيه أنا أخماتوفا
- غابرييلا ميسترال وجائزة نوبل
- المخرج البولوني تاديوس كانتور
- بورخيس الذي أعمته قراءة الكتب
- الموسيقي البولوني بنديريكي
- الشاعر التشيكي جان نيرودا
- من هو بابلو نيرودا ؟
- الكاتبه الأرجنتينيه فكتوريا أوكامبو
- الناقد المسرحي البولوني يان كوت
- الشاعره الإسبانيه جوزفينا بلا
- الروائي الصربي ميلوراد بافيتش


المزيد.....




- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - شرف التأليف والنشر