أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميسون البياتي - المسلمون كأقليه في نيوزيلندا















المزيد.....

المسلمون كأقليه في نيوزيلندا


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 09:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعداد صغيره لا تتجاوز الخمسين شخصاً قادمين من جنوب آسيا وأوربا الشرقيه إستقروا في نيوزيلندا بين عامي 1900 _ 1960

أعداد اخرى من المسلمين قدمت الى نيوزيلندا خلال سبعينات القرن الماضي عندما وصل عدد من هنود فيجي المسلمين , أعقبتها موجة اخرى من اللاجئين المسلمين من دول مزقتها الحروب خلال تسعينات القرن الماضي مثل يوغسلافيا والعراق

المركز الإسلامي الأول الذي تأسس في نيوزيلندا كان عام 1959 وكان مركزاً صغيراً يمتلك عدة قاعات في جميع نيوزيلندا تستعمل للصلاة ولا يمتلك جامع أو مسجد , بينما اليوم للمسلمين العديد من الجوامع في نيوزيلندا ومدرستين واحده للبنين واخرى للبنات _ كمدارس اسلاميه

الغالبيه العظمى من مسلمي نيوزيلندا هم من أهل السنه ومعهم أقليه كبيره العدد من الشيعه إضافة الى طوائف إسلاميه اخرى مثل الطائفه الأحمديه التي تدير أكبر جامع إسلامي في جميع نيوزيلندا وهو جامع بيت المقيت

أول عائله مسلمه وصلت الى نيوزيلندا واستقرت في حي ( كشميري ) في مدينة كرستشيرج وكان ذلك عام 1850 . إحصاء نفوس نيوزيلندا لعام 1874 بيّن أن هناك 10 صينيين يعملون في مناجم التنقيب عن الذهب في مدينة اوتاغو النيوزيلنديه هم من المسلمين . عام 1900 ثلاث عوائل كجراتيه مسلمه من الهند قدمت الى نيوزيلندا

المؤسسه الإسلاميه الأولى في نيوزيلندا هي ( الجمعيه الإسلاميه النيوزيلنديه ) التي تأسست في اوكلاند عام 1950 . عام 1951 قدم الى نيوزيلندا قارب لاجئين يحمل على متنه 60 مسلماً من اوربا الشرقيه بضمنهم الصربي ( مظهر كراسنيكي ) الذي سيصبح لاحقاً ولمرتين متتاليتين رئيساً للجمعية الإسلاميه النيوزيلنديه

المسلمون من العوائل الكجراتيه المهاجره أو من الأوربيين الشرقيين جمعوا الأموال فيما بينهم وإشتروا بيتاً وحولوه الى مركز اسلامي عام 1959 وفي العام التالي تم إستقبال اول إمام للمسلمين في نيوزيلندا وهو ( مولانا أحمد سعيد موسى باتل ) من كوجرات في الهند

طلبة مسلمون من جنوب وجنوب شرق آسيا ساهموا في إعداد بعض القاعات لتصبح أماكن للصلاة منذ الستينات من القرن الماضي وذلك بسبب ضآلة عدد المسلمين في نيوزيلندا بحيث لا يمكن ان يؤسسوا لهم مسجد أو جامع

في العام 1979 قام مظهر كراسنيكي بتوحيد الجمعيات الإسلاميه التي تأسست في ويلنغتون ( العاصمه السياسيه ) و اوكلاند ( العاصمه التجاريه ) ومدينة كريستشيرج في كيان واحد اطلقت عليه تسمية ( إتحاد الجمعيات الإسلاميه في نيوزيلندا ) وقد تم تكريمه على ذلك بمنحه وسام خدمة الملكه عام 2002 حيث عمل رئيساً لهذا الإتحاد حتى بداية عام 1984 . جاء بعده ( الدكتور الحجي أشرف جوداهاري ) الذي أصبح رئيسا للإتحاد مدة عام واحد ثم قرر ان يمتهن السياسه ويترك الدين فرشح نفسه الى برلمان نيوزيلندا وتخلى عن العمل الديني

هجرة كبيره من الطبقه الكادحه من مسلمي فيجي وصلت الى نيوزيلندا في سبعينات القرن الماضي أعقبتهم طبقه من مثقفي المسلمين في فيجي بعد الإنقلاب الذي وقع في جزيرتهم عام 1987 , ومنذ بداية التسعينات بدأت نيوزيلندا تستقدم كل عام حصتها من لاجيء الإمم المتحده من دول إسلاميه مثل الصومال والبوسنه وافغانستان وكوسوفو والعراق وهؤلاء جميعاً من المسلمين إضافة الى الايرانيين الهاربين من تعقيدات حكومتهم الإسلاميه

عام 1981 تم تعيين الشيخ خالد حافظ وهو هندي بوظيفة ( إمام المسلمين في ويلنغتون ) وبقي في هذا العمل حتى وفاته عام 1999 , حالما وصل من الهند تم تعيينه إضافة الى الإمامه بمنصب كبير مستشاري اتحاد الجمعيات الإسلاميه في نيوزيلندا

الغالبيه العظمى من مسلمي نيوزيلندا هم من أهل السنه , رغم وجود أقليه كبيرة العدد من الشيعه الإيرانيين وغير الإيرانيين في نيوزيلندا . ويتجمع غالبية هؤلاء المسلمين في اوكلاند أكبر مدن نيوزيلندا وفي السنوات الأخيره أصبحت الأقليه الشيعيه في نيوزيلندا أكثر نشاطاً تحت قيادة السفاره الإيرانيه في نيوزيلندا حيث تقام طقوس عاشوراء باللطم والطبخ والقرايات في أماكن الإحتفال والحدائق الكبرى في اوكلاند , وقد تمت أول هذه اللطميات من قبل جمعية فاطمة الزهراء الخيريه عام 2008 , إضافة الى غيرها من الأمور

في العام 2006 قامت صحيفتان نيوزيلنديتان بإعلان أنهما ستقومان بنشر الصور التي نشرتها صحيفه دانماركيه والتي قيل وقتها أنها رسوم مسيئة للنبي , فقام اتحاد الجمعيات الإسلاميه بإبلاغهم بعدم إرتياحه الى مثل هذه الخطوه عبر مقالات منشورة في الصحف ومسيرات إحتجاج تم تنظيمها في اوكلاند وويلنغتون تصرف فيها المسلمون المتظاهرون بكل حماقه فكسروا وخربوا وأحرقوا مع أن لعبة الرسوم المسيئه الى النبي لم تكن أكثر من كمين لتجنيد بعض المغفلين من أجل تأسيس تنظيمات اسلاميه مقاتله تتولى مهمة القيام بمجازر الربيع العربي لا أكثر .. وأن مصر ممثلة بالجامع الأزهر هي من تولت التخطيط والتنفيذ لإخراج هذه اللعبه عالمياً

الصحيفتان النيوزيلنديتان ردتا بانهما لا تريدان الإعتداء على مشاعر المسلمين لكنهما في نفس الوقت لن تتراجعا عن نشر الصور , عندها قامت رئيسة وزراء نيوزيلندا السيده ( هيلين كلارك ) بإصدار بيان عدم ترحيب بنشر الصور اذا كانت هذه الصور تسيء وبعمق الى مشاعر بعض ( النيوزيلنديين ) لكن قرار النشر في بلد ديمقراطي حر هو خيار بيد مؤسسات النشر وليس بيد السياسي أو الحاكم

عندها احيلت القضيه برمتها الى ( مكتب العلاقات العرقيه ) في الحكومه النيوزيلنديه والتي يشرف على تحكيم القضايا فيها كثير من اليهود والمسيحيين , وبعد المداولات صرحت دارا النشر بانهما لن تعتذرا للمسلمين في نيوزيلندا عن نيتهما النشر , ولكنها كبادرة منهما للتعبير عن حسن النيه فإنهما لن تقوما بنشر الصور , عندها قام إتحاد الجمعيات الإسلاميه في نيوزيلندا بإعتبار القضيه منتهيه وبعث بتطمينه الى اتحادات المسلمين في 52 بلد حول العالم دعاهم فيه الى عدم مقاطعة البضائع النيوزيلنديه , ومن هذا يتضح ان الدين أو ما يتعلق به كان هو آخر ما سيتم التفكير فيه أما السبب الأهم من التهييج ثم التهدئه فقد كانت دوافع سياسيه _ تجاريه .. فقط لا غير

عدد المسلمين في نيوزيلندا حسب إحصائية عام 2013 يبلغ 46,149 نسمه وأصبح في نيوزيلندا عدد من المراكز الإسلاميه والجوامع ومدرستان إسلاميتان

نفس إحصائية عام 2013 أظهرت ان هناك عدد من المسلمين ( الماوري ) سكان نيوزيلندا الأصليين الذين هم ديانتهم في الأصل هي عبادة الشمس او الطبيعه وقليل منهم تحول الى المسيحيه . في العام 1991 هناك 99 شخص فقط , زاد هذا العدد الى 708 في العام 2001 , ثم الى 1083 في العام 2013

تنظيم ( الجمعيه النيوزيلنديه الإسلاميه الماوريه ) وهي أقوى الجمعيات الماوريه المسلمه لا تعرف من الإسلام غير الجهاد وترى أن الإسلام هو وسيلتها لتحقيق إستقلال الماوريين من القوى العالميه التي تسيطر عليهم . الشيخ ( اسحق تي أمورانجي مورغان كيريكا واهانغا ) رئيس الجمعيه النيوزيلنديه الإسلاميه الماوريه ترأس مؤتمراً بهذا الخصوص عام 2004 تحت عنوان ( تلاوة القرآن ) في احد جوامع كريستشيرج حضر الإجتماع 500 من أعضاء التنظيم

ومما يذكر أن الطائفه الأحمديه القاديانيه التي نبيها هو الميرزا غلام احمد الذي أسس الديانة في القرن التاسع عشر وحسبها على الإسلام _ هم من قاموا بترجمة القرآن الى اللغة الماوريه , ولا اظنها ترجمة امينه لأني شخصياً إطلعت على ترجمتهم وتفسيرهم للقرآن من العربيه الى الإنكليزيه ووجدت فيه إختلافاً كبيراً في النص والتفسير عما نعرفه في اللغة العربيه فكيف الحال اذا تمت الترجمه الى الماوريه ؟

العرب المسلمون ليس لهم وجود على خارطة مسلمي نيوزيلندا بالمطلق , ليس لدينا غير الهنود الذين يقودون الدين .. وأية قياده ! ولا عجب في وضع اقلية دينيه في بلد نائي مادامت البلدان العربيه الكبرى التي تملك الأموال واللغة العربية الفصحى التي تؤهلها الى فهم الكتاب مثلما أنزل تتقاتل فيما بينها بسم الله وعلى سنة نبيه



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرف التأليف والنشر
- منطق المهاترات
- شاعر تشيللي فنسنت هويدوبرو
- رافائيل ألبرتي
- اوسكار وايلد ونهايته السورياليه
- تشيسلاف ميلوش وجائزة نوبل
- برودسكي شاعر الأمه الأمريكيه
- خوان رامون جيمينز وجائزة نوبل
- المستشرق ليف جوميليوف واليهود
- بابلو دي روخا
- الشاعره الروسيه أنا أخماتوفا
- غابرييلا ميسترال وجائزة نوبل
- المخرج البولوني تاديوس كانتور
- بورخيس الذي أعمته قراءة الكتب
- الموسيقي البولوني بنديريكي
- الشاعر التشيكي جان نيرودا
- من هو بابلو نيرودا ؟
- الكاتبه الأرجنتينيه فكتوريا أوكامبو
- الناقد المسرحي البولوني يان كوت
- الشاعره الإسبانيه جوزفينا بلا


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميسون البياتي - المسلمون كأقليه في نيوزيلندا