تواريخ مقدّسة: رأس العام الهجريّ ويوم عاشوراء

سيف الدّين بنزيد

الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تواريخ مقدّسة: رأس العام الهجريّ ويوم عاشوراء
سيف الدين بنزيد، باحث تونسيّ
استقبلنا يوم الأحد 2 أكتوبر سنة هجريّة جديدة. ومثلما يظن كثيرون أنّ السنة الميلادية تؤرّخ بميلاد المسيح –وهذا خطأ شائع لأنّ المسيح وُلد في 25 ديسمبر ستّ سنوات أو سبعَ سنوات قبل العام 0 م- يظنّ كثيرون كذلك أنّ رأس السّنة الهجريّة يوافق تاريخ هجرة الرسول محمّد في حين كانت الهجرة في النّصف الأوّل من شهر ربيع الأوّل. وقد أراد بعض الصحابة التّأريخ بعام الفيل سنة ميلاد الرسول أي سنة 570م إلا أنّ جمهور الصحابة ارتأى التأريخ بالهجرة إلى المدينة المنوّرة. وقد وصف الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب الهجرة بأنّها "فرق بين الحقّ والباطل" واختار المسلمون أن يكون مفتتح السنة الهجريّة/ القمريّة هو أوّل محرّم لأنّه شهر حرام ومنصرف النّاس من حجّهم. وفي اليوم العاشر من هذا الشهر نحيي ذكرى عاشوراء وهي توافق هذا العام يوم الثلاثاء 11 أكتوبر. وهو يوم عظيم فيه أكثر من ذكرى فهو يحيل إلى احتفال اليهود بعيد الفطير الذي جعله الله فريضة في أجيالهم حيث أخرج فيه أتباعَ موسى من أرض مصر ونّجّاهم من فرعون وجنوده (العهد القديم: سفر الخروج:12/17) كما يحيل إلى عشاء الفصح la cène الذي جمع المسيحَ بحوارييه (تلاميذه) في اليوم الأوّل من أيّام الفطير (العهد الجديد: متّى: 26/17)...وكانت اليهود تصوم عاشوراء ولمّا قدم الرسول محمّد المدينة وجد يهودها صائمين فقال ما هذا؟ قالوا: يوم صالح، هذا يوم نجّى الله تعالى فيه بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى...فقال رسولنا:"أنا أحقّ بموسى منكم" فصامه وأمر بصيامه. وصادف أن حصلت في هذا اليوم حادثة أليمة فيما بعد تتمثّل في مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد الرّسول في كربلاء سنة 60 هـ لأنّه لم يبايع يزيد بن معاوية...وللتّذكير يبلغ عدد أسباط بني إسرائيل (يعقوب) اثنيْ عشر ويبلغ عدد حواريّي يسوع اثنيْ عشر ويبلغ عدد أئمّة الشيعة كذلك اثنيْ عشر آخرهُم هو الذي يحمل اسم ولقب الرسول الكريم "محمد بن عبد الله" وهو المهديّ المنتظر الذي سيسبق ظهوره نزول المسيح!

#سيف_الدّين_بنزيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات