سيف الدّين بنزيد
الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 08:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الدّينُ هو مَنهجُ حياة، والتديّن هو "مُمارسة لطقوس الأديان". واعتمادا على مقياس التديّن بالتّعريف الذي قدّمناه، نخرج بثلاثة أصناف من البشر.
أوّلا: المتديّن الصّادق وهو المُطبّق لشعائره بصدق سواء أكان مُسلما أم مسيحيّا أم يهوديّا أم مجوسيّا إلخ
ثانيا: المُتديّن الكاذب وهو المُنافق الذي يتقنّع بالدّين قولا وفعلا لإيهام النّاس بحسن نواياه.
ثالثا: غير المُتديّن "Non Pratiquant" وهو المعتنق لديانة بالفطرة دون تطبيق.
والمُتديّن الكاذب في كلّ الحضارات أشدّ خطورة من غير المُتديّن. لهذا اخترنا أن نقدّم في هذا المقال ثلاثة نماذج من السّير الشعبيّة تمّ فيها توظيف الدّين لخداع الآخرين.
في سيرة "سيف بن ذي يزن" نجد شخصيّة اتّخذت من التديّن وسيلة حتّى تقتل ابنها وتحقّق أهدافها في الوصول إلى الحكم ونقصد شخصيّة الجارية الحبشيّة "قمريّة". وفي سيرة " الظاهر بيبرس" نجد شخصا مُنافقا آخر ادّعى الإيمان وأسلم إسلاما باطلا استطاع بواسطته التحيّل على "أيبك" والوصولَ إلى مرتبة القاضي بعد أن ظنّه الوزير من الأولياء الصّالحين. وهذا الشخص هو "جوان". وفي سيرة "الرّسول عيسى" نجد رهابين اليهود الذين أدّوا دورا قذرا للإطاحة بالمسيح وذلك عن طريق تهديد النّاس عند عمليّة التّصويت التي اقترحها بيلاطس فلم تكن أصوات الانتخاب لحساب يسوع بل كانت لحساب باراباس!! تقول الحكايه: " كان سجينا قديما، يُذبّح، يقتلُ، كانَ. وأعطى الحاكمُ للنّاس حقّ اختيار السّجين المفضّل. وظنّ السّوادَ من الشعب يعقل. وخالَ المسيحَ النبيّ المُحَرَّر... فكان قرارا عقيما وفاز ... سجين قديمٌ يُحبّ الظلامَ..."
#سيف_الدّين_بنزيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟