أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محفوظ أبو كيلة - هل سيؤدي قرض صندوق النقد إلى تنمية مصر؟.














المزيد.....

هل سيؤدي قرض صندوق النقد إلى تنمية مصر؟.


محفوظ أبو كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي نتمكن من الإجابة على هذا السؤال ينبغي علينا الإجابة على أربع أسئلة فرعية :
السؤال الأول: ماهي ملامح البرنامج المتفق عليه بين الحكومة والصندوق؟….يستهدف البرنامج معالجة مشاكل السياسات المالية والنقدية والتمويلية، الناتج عن عجز الموازنة المتزايد، ويستغرق تنفيذه ثلاث تنتهي بزيادة الإيرادات عن طريق: التوسع في فرض الضرائب والرسوم وتوسيع المجتمع الضريبي ورفع كفاءة الجهاز الضريبي - طرح أصول الدولة غير المستغلة للبيع - طرح المشروعات الحكومية الناجحة بالبورصة وبيع جزء من أسهمها . أما خفض النفقات فيأتي عن طريق: تقليص جميع أشكال الدعم وقصرها على الفقراء - إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة بما يقلص عدد العاملين ومرتباتهم - تقليص حجم الدن العام وخدمته.
السؤال الثاني: ماهي دوافع صندوق النقد الدولي لإقراض مصر قرض ضخم بشروط سداد غير مسبوقة، ومساعدتها في الحصول على مساعدات وقروض ميسرة من المنظمات الدولية والدول الصديقة؟…. لأن الأمر يتعلق بأن التنمية الحديثة والأسواق أصبحت معولمة ومن مصلحة الجميع تنمية كافة البلدان لتزداد المنتجات وتتسع الأسواق ويتعمق تقسيم العمل الدولي والتخصص والإعتماد المتبادل، عكس ماكان جاريا في حقبتي الاستعمار والحرب الباردة. هذه إجابات موضوعية غير متأثرة بأي توجهات سياسية.ِ
السؤال الثالث: ماهو الفرق بين تأثير كل من قرض الصندوق وقروض ومنح دول الخليج على الإقتصاد المصري؟…. قروض الخليج هي قروض سياسية تستهدف أن تكون مصر حليف قوي بالتحالف العربي الذي يقوده آل سعود. اما صندوق النقد الدولي فقد صار يتعامل مع الدول المقترضة بحرفية كالبنوك الكبرى التي تمول مشاريع استثمارية، يدير القروض بحرفية وتدفقاتها النقدية متوازية مع البرنامج الزمني للإصلاح المدروس والمتفق عليه سلفا، ولديه بعثة فنية مقيمة لمتابعة تنفيذ البرنامج والتأكد من أبواب الصرف.
السؤال الرابع: هل ستتمكن الدولة من تنفيذ برنامج التقشف وتمرير إجراءاتها القاسية؟…. لن يحول شيء دون تكرار احتجاج الناس ضد قرارت يناير 1977، خاصة وأننا الآن فى ظل ظروف أصعب وأداء سياسى أسوأ، وقد لا تتقبل الناس التضحية فى حين يرى أغلبهم أنه لاتوجد مساواة بين فئات المجتمع في تحمل أعباء برنامج الإصلاح التقشفي. الأمر يتطلب اقتناع وقبول المواطنين بالتضحية.
السؤال الرئيسي: هل قرض الصندوق والمساعدات والقروض الميسرة الأخرى التي تدعم برنامج الإصلاح قادرة على تنمية مصر؟. ولنقول لو قدر لهذه السياسات والبرامج أن تتحقق فإنه من الممكن لمصر أن تحقق مستويات عالية من النمو، كما حققت السياسات والبرامج الاقتصادية التي نفذت فى مصر خلال الفترة من 2004 - 2010، وحققت معدلات عالية من النمو، نتج عنها ازدياد الأغنياء غنىً وزيادة الفقراء فقراً، وتدهورت أحوال المجتمع. النمو شرطٌ ضرورى، ولكنه ليس شرطاً كافيا….أن تحسين نوعية حياة المصريين، لن يتحقق سوى باتباع سياسات وبرامج التنمية الشاملة المستدامة التي تتطلب تمكين كافة المواطنين من المشاركة في التنمية وتفعيل كل بنى ومكونات المجتمع الصلبة والناعمة، و تختلف عن النمو في كونها تؤدي إلى انخفاض معدلات الفقر وتحسين مستوى معيشة كافة المواطنين بإتاحة مستوى جيد من التعليم والخدمات الصحية والبيئية والعمرانية، كما فعلت نحو 70 دولة خلال الثلاثين سنة الأخيرة، فنهضت وصارت تلاحق الدول المتقدمة.



#محفوظ_أبو_كيلة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدو سيناء: ما أشبه اليوم بالبارحة
- السيرة الظاهرية
- اخناتون - الحاكم بأمر الله: السباحة ضد التيار
- الدولة الفاطمية: التنوع وقبول الآخر
- أحمد بن طولون: حاكم أحبه المصريون
- إبن يونس المصرى
- صلاح الدين الأيوبى ونائبه قراقوش
- الأزهر
- الآثار المترتبة على القواعد الاستيرادية الأخيرة
- مصر التى فى خاطرى
- نوبار باشا: شخصية من مصر
- التقلص السياسى ، والتمدد الثقافى للتيارات الإسلامية
- عمر لطفى: شخصية من مصر
- محمود مختار: شخصية من مصر
- دكتور نجيب محفوظ: شخصية من مصر
- الشيخ الباقورى: شخصية من مصر
- على باشا مبارك: شخصبة من مصر
- العارف بالله، السيد ابراهيم الدسوقى
- سلامة موسى: شخصية من مصر
- الأب أثناسيوس: شخصية من مصر


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محفوظ أبو كيلة - هل سيؤدي قرض صندوق النقد إلى تنمية مصر؟.