أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - الادباء والكتاب في البصرة يجددون احتفائهم بالسياب في ذكرى رحيله














المزيد.....

الادباء والكتاب في البصرة يجددون احتفائهم بالسياب في ذكرى رحيله


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


في يوم سيابي الشكل والمحتوى تنادى أدباء البصرة وكتابها وبرفقتهم حشد من المثقفين والمعنيين بالثقافة وبالشاعر بدر شاكر السياب نحو مقبرة الحسن البصري لزيارة قبره وكان باستقبالهم ممثلو الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الثقافية والمدنية في الزبير وقد اكدو على اهمية هذه الاحتفائية الآن بالسياب الذي وضع العراق ومدينته الجنوبية وقريته(جيكور-النائمة في ظلام السنين) وحكاياتها الخرافية وشخصياتها الفلاحية البسيطة ورعاتها ونهرها الصغير (بويب) أساطير في قلب العالم المعاصر والحداثة , وقد وُضع اكليل من الزهور باسم(ادباء وكتاب البصرة)ورثة مراراته وعذاباته على قبره الذي غسله المطر الصباحي وقُرئت سورة الفاتحة من اجله مترافقة مع نثيث المطر الذي غناه السياب طويلا وعُرف به, ثم عادوا الى قاعة عتبة بن غزوان في مركز البصرة حيث بدأت وقائع الحفل بالوقوف حدادا اكراما لشهداء العراق وألقى رئيس الاتحاد الأستاذ مجيد جاسم العلي كلمة حيا فيها الحضور الذين ازدحمت بهم القاعة وبيّن الاهمية الكبيرة التي عليها الشاعر السياب وهويته الوطنية العراقية التي نقلها الى افق ابداعي فني متميز بالعالمية والحداثة والتجديد وقد وجه الاستاذ رئيس الاتحاد نداء الى كل المسؤولين في البصرة والى السيد وزير الثقافة في العراق من اجل وضع حد لمعاناة الأدباء والكتاب في البصرة وإعادة حقهم المسلوب حيث لازال مقرهم (محوسما) ولم يستطع أي من محافظي ومسؤولي المدينة الذين تعاقبوا على ادارتها منذ سقوط نظام القتلة- البعثيين في حل هذه المشكلة ولازال الادباء والكتاب في البصرة وبقدراتهم الابداعية المعروفة يمارسون دورهم مع شعبهم العراقي وهو يواجه معركة الوجود والانبثاق الجديد من اجل عراق آمن ديمقراطي متعدد مسالم مزدهر وهم بلا مقر يتناسب مع دورهم الفعال هذا والذي يقع في صميم واجباتهم الوطنية- الانسانية وهم محشورون في مقهى بسيط رث تتقافز الجرذان الكبيرة احيانا بين اقدامهم وسقفه من (الجينكو- المثقوب) ولا يتسع لانشطتهم اليومية واحلامهم البصرية- العراقية- الابداعية و يتقاسم معهم ذلك المكان احد الاحزاب الريادية الديمقراطية العراقية تسهيلا لهم لدفع بدل الايجار الشهري في وطن ينطوي على ثراء فاحش هائل وفقر مفجع مريع, ولا يتناسب هذا قطعا مع دورهم الراهن وتفاعلهم مع قضايا شعبهم العادلة وتاريخ الابداع البصري بالذات و الذي يعرفه العالم المعاصر والتاريخ القريب والبعيد, وهم يرقبون بذهول الواقع الراهن الذي استولى فيه (لصوص- وحواسم) العراق(الجديد) على أرقى وأفخم الأماكن التي تؤول ملكيتها للشعب العراقي, مستغلين في ذلك قربهم من مصادر القرار وقدراتهم(الفذة) التي لا مثيل لها في الدفاع عن حيازاتهم (اللامشروعة) والتي تحولت مع الاحتلال ومخططاته القذرة المحسوبة بدقة وقصد الى (حقوق مكتسبة) من المستحيل حاليا المساس بها!!. وبدأت وقائع الحفل بقراءات للشعراء-: كاظم الحجاج ومجيد الموسوي وعبد الرزاق صالح وخضر حسن خلف ومسار رياض وكريم جخيور وكاظم اللايذ وسلام الناصر وفرات صالح العلي وعمار علي كاصد وعبدالله عبد الواحد وعلي عصام واحسان الناجي وسالم محسن وكريم البصري وصلاح شلوان وعزيز داخل ومزعل التميمي وحسن الحيدري وحسن هاني وهيثم جباروعقيل عبد السلام وسلام المالكي.وتميزت بعض القصائد باحتفائها الكبير بذكرى السياب وحياته القلقة وحرماناته المتواصلة المعروفة وكانت بعض قصائد الشباب عزفا واضحا على دراما الواقع العراقي الراهن ولحظاته الساخنة المصيرية و همومه وفجائعه اليومية بفعل الاحتلال وسياساته والارهاب الوحشي السلفي- التكفيري الذي يستهدف بسطاء الناس لاقصاء احلامهم في حياة تنسجم مع طموحاتهم الانسانية البسيطة. وحضر الحفل جمهور واسع وبعض ممثلي المنظمات المدنية والرسمية وادار وقائع الحفل الإعلامي ماهر كتيباني الذي كان يزاوج بين قراءات متنوعة من قصائد السياب وتقديمه الشعراء والتعريف بهم...في الذكرى الحادية والاربعين لرحيل السياب يمسك ادباء وكتاب البصرة ومن شاركهم الذكرى وبأصرار على جمر حياتهم الراهنة في وطن محتل و بصـرة مخربة مستباحة متمسكين بنشيده القادم منذ حوالي نصف قرن
-:حتى الظلام ((هنا)) اجملُ .. فهو يحتضن العراق ..:-.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الثقافي في البصرة -3
- الشعاع البنفسجي....
- المشهد الثقافي في البصرة -2-
- من اجل انتخابات عراقية حرة و نزيهة
- المشهد الثقافي في البصرة -1
- كاردينيا.. الملاذ والأسى
- هبات النفط العراقي بين القديم والجديد
- اعلى راتب تقاعدي ، لأقصر خدمة فعلية.. في العراق
- ملاحظات حول مسودة قانون اتحاد الأدباءالعراقيين
- رئيس (مؤتمر حرية العراق) في البصرة :ديمقراطيةالفوضى ستعمل لل ...
- قراءة: في اوراق عالم نووي عراقي
- ملاحظات حول الاستفتاء الدستوري العراقي
- مجلات .. الثقافة الجديدة آراء وتصورات حول الدستور العراقي
- الدستور في العراق
- سقوط دكتاتور*.. بين همجية النظام ومرتزقة الثقافة والإعلام


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - الادباء والكتاب في البصرة يجددون احتفائهم بالسياب في ذكرى رحيله