أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - النقد السينمائي واللاجئون الجدد














المزيد.....

النقد السينمائي واللاجئون الجدد


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 14:55
المحور: كتابات ساخرة
    


كل من يعرفني يعرف أن علاقتي بالسينما واهية؛ بل أوهى من خيط العنكبوت؛ وهي الحشرة التي يُكثر من ذكرها الشعراء دون مبرراتٍ تذكر أو أسباب منطقية مقنعة.

وعندما كنتُ في الرياض حاول الصديق سعود السويدا أن يدخل الجنة على حسابي! من خلال الأجر والثواب الذي سيناله عن الدورة التي أقامها في منزله لجماعة “نرد” الثقافية، لرفع مستوى وعيهم السينمائي، والتي كنتُ أحد أبرز أعضائها إلى جانب أعضاء آخرين بارزين أيضا لامجال لذكرهم! لكنه فشل فشلاً ذريعاً فقد كنت أحضر الورقة النقدية عن الفيلم وأنام طيلة الفيلم.

وآخر فيلم شاهدته في السينما دون أن أنام كان تايتانك. وهذه ليست مزحة!

وأيام المنتديات الإلكترونية كنت قد نشرتُ مواضيع ساخرة تتعلق بذم النساء! فكتبت إحدى الصديقات ذات مرة رداً لاذعاً، ذكرت فيه أني “اسم الله عليّ أكتب كأني براد بيت”!
صفنت في الموضوع طويلاً، قبل أن أرد عليها لأفهم مغزى تشبيهي ببراد البيت! فقد قرأتها وفهمتها على أنها براد -أي ثلاجة- وبيت -أي منزل “هاوس”- وحقيقة لم أحتج على التشبيه بل حاولت أن أفهم وجه الشبه فعجزت. إلى أن فهمت لاحقاً أن هذا اسم ممثل كان يشق طريقه للشهرة في العالم قاطبة، وقد عرفت ذلك عندما تزوج أنجلينا جولي التي أعرفها جيداً.

حاول أصدقاء آخرون أن ينقذوني من العدم السينمائي وفشلوا، فقد كنت أنام في الدقيقة العاشرة من الفيلم، وإذا كان الفيلم مشوقاً أصمد حتى الثانية عشرة. ولدي شهود متناثرين في كل بقاع العالم على هذا الكلام.

وحتى الآن لا أعرف كيف يفرق الدماغ بين الفيلم الروائي والوثائقي حيث أنام في الأول وأظل مستيقظاً في الثاني.

ومرة دعاني أحد الأصدقاء لحضور فيلمه المشارك في مهرجان مهم للسينما في أحد عواصم أوروبا، وأعطاني أحد أربع بطاقات ممنوحة له من إدارة المهرجان فنمت كالعادة؛ وحينما خرجت وأردت توديعه هو والمصور والسيناريست أوقفني وقال لي: لم تقل لنا رأيك بالفيلم!

وبينما يُعرف عني تمتعي بالنزاهة النقدية على نطاقٍ واسع؛ فقد غرقتُ في الإحراج كأني في شبكة عنكبوت ليست واهية! ولعنتُ القدر الذي ساقني إلى هذه العاصمة في هذا الوقت بالذات. وتخبطتُ في ذهني لإيجاد ممر آمن من هذه الورطة الطاحنة.. صديقتي التي إيقظتني قبل نهاية الفيلم بثلاث دقائق، وتعرف الورطة التي أنا فيها قالت بصوتٍ سمعه الجميع: أعتقد أن علينا التحرك حالاً لنلحق بآخر ميترو. خرجتُ من ورطتي هاتفاً بثقة: أعتقد أننا سنتحدث طويلاً عن الفيلم ولكن عليّ مشاهدته مرة ثانية! وبينما أنقذتني صديقتي من الغرق في مستنقع الإحراج، غرقتُ في حبها وكان ذلك أشد كارثية من الإحراج.

المغزى من هذه السردية أنني بعد أن شاهدتُ المزايا التي يتمتعُ بها “زملاؤنا النقاد” في مجال السينما و”الفيلم ميكر” وخلافه؛ ويطلق عليهم “ناقد سينمائي” والذين يقابلون الوجوه الحسنة والباسمة والأنيقة في الردهات، ويشربون النبيذ المعتق في السهرات؛ قررت أن أصبح ناقداً سينمائياً وأنقذ نفسي من تكشيرة الشعر والشاعرات اللواتي يصرن على ارتداء اللباس الميداني تحسباً للمعركة المحتملة في أي لحظة مع الإمبريالية! خصوصاً وأنا أعرف بعض النقاد السينمائيين الذين يكتبون عن أفلامٍ لم يروها.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر التنوير السوري برعاية سيرياتيل
- رسالة من لاجىء إلى رئيس حكومة السويد
- الخلف: الربيع العربي ليس نتاج -ثقافة التنوير- وعلى المثقف أن ...
- الوسط الثقافي السوري.. من حروب الفتات إلى حرب التمويلات الكب ...
- ذبح الرهائن الغربيين دعاية ل-الدولة الإسلامية-
- في إنقاذ المسلمين من الإسلام
- عن صانع الأفلام الذي أعاد حلم الحرية للواجهة
- التفاوض مع بشار الأسد رؤية أمريكية أم سعودية؟
- المغرد الغامض -مجتهد- الذي يشغل وسائل إعلام كبرى
- في أن الإرهاب ابن شرعي للإسلام
- فرانكشتاين في بغداد: العدالة جسداً من أشلاء الضحايا
- التقمص في الديانة الدرزية حامل الحكاية في رواية «سرمدة»
- يوميات الثورة السورية: عن حزب الله وابن خلدون والمسلحين وسلم ...
- يوميات الثورة السورية: في الطريق إلى الرقة في ظل الحرية
- يوميات الثورة السورية: عن الجرذان وجبهة النصرة والكارثة الوط ...
- عن الفبركات وإنتاج الأساطير الكاذبة في الثورة السورية
- عن المحاصصات الإثنية والطائفية في تشكيلات المعارضة
- يوميات الثورة السورية: عن مرسي وإخوانه وشخصيات وطنية لا يعرف ...
- إخوان المرشد وإخوان المراقب
- عن إعلان -إمارة حلب الإسلامية- والظاهرة الجهادية في سوريا


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - النقد السينمائي واللاجئون الجدد