سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:30
المحور:
القضية الفلسطينية
حيث حذرت مؤخرا وزارة الخارجية البريطانية رعاياها المسافرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الوضع الأمني الخطير والتهديد المستمر بخطف الرعايا الأجانب !!!!!!
فرغم المأساة والكوارث التي تسببت بها الإمبراطورية البريطانية التعيسة ودفع الشعب الفلسطيني ثمنا ناهضا من اعز مايملك...فقد فقد أرضة التي انتزعتها بريطانيا وفقد مئات الآلاف من خيرة أبناءة الذين سقطوا دفاعا عن الوطن المغتصب والذي منحته بريطانيا بدم بارد إلى الصهاينة وقد خانوا الأمانة الدولية بمؤامرة مع سبق الإصرار والترصد بلباس ثوب صك الانتداب والتأهيل وتنفيذ وعد ((بالفور))المشئوم وإعطاء مالا يملكون لمن لايستحقون سلبت ارض فلسطين التاريخية بأيدي بريطانية وسلمت لليهود لإقامة وطن قومي عليها وذلك على أنقاض شعب فلسطيني ضارب بجذوره أرضها منذ بزوغ فجر التاريخ وقبل 3500 عام ق.م.
بل وأطلق الجنرال التعيس البريطاني الصهيوني((انطوني كوبر)) مقولته الكاذبة ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وتبنى هذه الأكذوبة كل صهاينة العالم من بعدة!!!!
ولا أريد التطرق إلى التاريخ الدموي والتعسفي البريطاني ولتاريخهم في استعباد الشعوب بقدر ما أريد التنويه للأصدقاء الامميين البريطانيين والأجانب عامة من الأحرار ودعاة الحق والتحرر من براثن العبودية للمحتلين
أحرار الشعب البريطاني الصادقين الذين تضامنوا مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل وفي كل المواقع وعرضوا أرواحهم للخطر في مواجهة الحملة الصهيونية الاستيطانية الإسرائيلية المسعورة وقد جاءوا من كل أقطاب الأرض حاملين مشعل الدعم وحاملين أرواحهم على أكفتهم في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية لكي ينفضوا غبار العار التاريخي عن ظلم حكوماتهم التاريخية البائدة بتاريخها الأسود وليناصروا الحق والعدل والحرية وتقرير المصير للشعب الفلسطيني الصابر الصامد فنفخر بهؤلاء الفرسان
.
فقد انتفضت الإنسانة البريطانية (آن) من كوشة زواجها وتركت غير أبهة فارس أحلامها وقد ألغت حفل يوم حلمها وطارت إلى فلسطين لتقدم حياتها رخيصة وتتبرع بكليتها للطفلة الفلسطينية بنت الربيعين((لينا طعمه)) فهل يعقل ان نشكل خطرا على أحبتنا وأصدقائنا؟؟؟!!!!
فهل يعقل ان يقوم الشرفاء والمناضلين الأحرار بمقابلة الإحسان بالإساءة وحتى وان قام بعض العابثين والمهرجين بلعبة بهلوانات الاستضافة والحجز والتي لم تصل إلى مفهوم رعب الخطف ولا يتصور أحدا أنني أدافع عن هؤلاء الهمجيين ممن يريدوا إيصال مطالبهم للسلطة الفلسطينية أو لي ذراعها بهذه الطرق الإجرامية البشعة التي تثير التقزز والاشمئزاز ورغم عدم نية الاذية لهؤلاء الأجانب الضيوف إلا ان الفعل بل الخطيئة العبثية تسيء لنا ولقضيتنا العادلة أمام المجتمع الدولي وتضعف رأي وفعل أصدقائنا وتعزز الأصوات الخبيثة لاعداءنا وللمتصيدين في المياه العكرة...فسحقا لمن يقوم بمثل هذه البهلوانات اللامسؤلة..توقفوا عن هذه الأفعال الرذيلة والمقيتة مهما حسنت نواياكم أيها الأشرار!!!!
نقول بأعلى صوتنا لأصدقائنا من الشعب البريطاني ومن كل الشعوب المحبة لسلامنا المبني على الحق ودحر الاحتلال نقول لهم ان الشعب الفلسطيني ليس دموي وليس عدواني كما تصور لكم حكومة(بلير) الكاذبة والتي زجت بأبنائكم للموت الرخيص في مستنقع البركان العراقي الهائج استنادا لأكاذيب وشعارات زائفة من الإرهاب والديمقراطية.. والحقيقة تكمن في التبعية العمياء والانصهار المخزي داخل بوتقة هيمنة السياسة الأمريكية الدموية في المنطقة العربية.!!!
أفلا يخجل بلير وخارجيته الكاذبة من تسويق ثقافة الأكاذيب ليصور للرأي العام البريطاني إننا إرهابيون ويخشى على حياة مواطنيه الذين يحضون بالأمن والأمان والسلام والاحترام بيننا ويؤكد الكاذب بلير وخارجيته ان الوضع لدينا خطير وميؤس منه ويشكل خطرا على الأجانب...ولاخطر ولا فوضى اكبر من خطر الاحتلال ومن يساندوه.
فلسنا قتلة للبريطانيون ولسنا قتلة للأجانب واتحدي بلير وخارجيته الكاذبة بأننا الاحرص منه على ضيوفنا وعلى مواطنيه الذين يرسلهم الى الموت الرخيص في شتى بقاع الأرض لخدمة أهدافه وأهداف أسياده الصهاينة والأمريكان!!!! بل قطعان الجيش الصهيوني الذي يدعمه بلير بوسائل القتل والدمار هم قتلة البريطانيون والأجانب وأنصار السلام!!! اسألوا روح((راشيل)) وأسرتها واقر أو مذكراتها واسألوا عن كل الشهداء الامميون من قتلهم!!!! من قتل الكونت برنادوت يابلير من قتل أطفال العراق وأطفال فلسطين!!!!
نحن شعب سلام ودعاة محبة وتسامح وطلاب حق وحرية يابلير!!!نحن شعب صنفته الخارجية البريطانية عام 1929 من الفئة((ا)) القادرين على حكم أنفسهم والمتحضرين وأوكلت لحكومتكم المتآمرة حينها عملية التأهيل لفترة انتقالية فخطفتم حلمنا وقتلتم أبناءنا وشردتم شعبنا!!!
هل نسيت يابلير أم تتناسى جرائمكم وملحمة البطولة الفلسطينية:
من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي والبطل عطى ثالثهم حين تسابقوا للموت وقد وصلت اقدامهم رقبة الجلاد البريطاني الإرهابي!!!!
هل نسيتم أنكم خطفتم حلم أطفالنا وأعدمتم إبائهم بدم بارد ووهبتم الأرض ودمرتم الزرع وشردتم شعب بكامله
الاتخجل من نفسك ووزارة خارجيتك يابلير!!!!
فالي الأحرار من الشعب البريطاني مزيدا من التضامن مع أحرار فلسطين فالتاريخ لايرحم فكما تؤرخ الجرائم تؤرخ البطولات الإنسانية...قولا لا لبلير الكاذب وخارجيته التي تستهدف ضمائركم وتضللكم وترسل أبنائكم إلى الموت الرخيص...قولوا لبلير وخارجيته السوداء الشعب الفلسطيني مسالم وشعب محبة ودعاة سلام وطلاب حق وعدل...قولوا له كفى كذبا اعد لنا أبناءنا وإبائنا من العراق.. ودعنا نكفر عن ماضي بريطاني اسود ونحمل الحلم الفلسطيني ونحلم معهم بالأمن والسلام العالمي الذي يدمر على يد بلير مثلما يدمر على يد شارون!!!
ودعوة من عشاق الحرية والسلام إلى أحرار العالم ان يسقطوا مؤامرة بلير وخارجيته بتضليل شعوبهم لخدمة الأهداف الصهيونية والتبعية لبوش الاثم المتغطرس من اجل مصالحهم الشخصية ونرجسيتهم العفنة على حساب قيم الأحرار ومقاتلي الحرية!!!
وكلمة أخيرة للعابثين الأقزام ممن يدعون حسن النوايا من وراء عمليات الاستضافة الجبرية للأجانب((الخطف)) كفى عبثا بالعاب صبيانية لامسؤلة بأيدي قذرة تعبث بمصير الشعب الفلسطيني وتسيء لقيمة واخلاقة السمحة عند استضافة مناصريه من أقطاب العالم !!! توقفوا عن تقديم الذريعة والحجة الرخيصة لشارون وبلير وبوش ولكل صهاينة العالم دون تفكير بتبعات سلوككم التافه الأحمق والرخيص الذي سيجلب الدمار على الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة فلسنا قراصنة ولاقطاع طرق ولا حاقدين ليحذر بلير وخارجيته الرعايا البريطانيين الذين يقفون عشرات الساعات تحت الشمس الحارقة للاحتجاج على سور الفصل العنصري ويتعرضوا للاعتقال والقمع على أيدي الجلاد الصهيوني من اجل نصرة قضيتكم الفلسطينية.. ألا تخجلوا من أنفسكم بتوحدكم مع أهداف أعداء الحرية وانتم كالبهائم تنساقون خلف عنتريات وهمجية مخزية..كفى... كفى بحق دماء الشهداء!!!
فالتسقط عبثية ثقافة الاختطاف مهما بررت بحسن النوايا فهي آثمة.. ومهما تحدث المختطفون عن عدم جدية الخاطفين أو اثنوا على المعاملة الحسنة إلا أنها عبثية مجرمة وهمجية ليست من ثقافتنا...فيستغلها أمثال بلير وخارجيته للإساءة لقضيتنا العادلة ...وما أحوجنا لتضافر الجهود العالمية للاحرر من اجل مسيرة التحرير
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟