أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج2/كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو















المزيد.....

ج2/كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستمر في هذا الجزء من المقالة – وهو الثاني - بإيراد بعض المعلومات والوقائع عن هذا السد التركي المشؤوم – أليسو أو أليصو - وآثاره التدميرية على العراق عسى أن يستفيق من يهمهم أمر وطنهم وانهاره فيخرجون من شرنقة الصمت والتفرج الى لغة الفعل المقاوم والمدافع عن وجودهم:
قبل عام تقريبا، وخلال تحقيق صحافي أجمع عدد من الخبراء في المياه والهايدرولوجيا العراقيين على أن الوضع المائي ( سيكون قاسياً بشكل كبير على العاصمة بغداد بشكل خاص، إذ تنتظر العاصمة، أزمة مضاعفة في الحصول على مياه الشرب مع اقتراب موعد تشغيل سد أليسو التركي العملاق، على نهر دجلة، والذي تقدر حسابات أولية تأثيره، على أكثر من نصف واردات العراق المائية، ما يدمر مساحات عملاقة من الأراضي الزراعية ويهدد الملايين من العراقيين بأزمة عطش غير مسبوقة).
ويشرح الخبير الذي عرف نفسه بلقبه فقط؛ وهو البياتي( الفوائد التي ستجنيها تركيا من سدها العملاق – أليسو - الذي باشرت العمل فيه العام 2006 وبكلفة فاقت البليون دولار، إذ ينتظر الأتراك أن يساهم السد في تقوية القطاع الزراعي بشكل كبير، عبر إضافة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية، وكذلك الحال في زيادة إنتاج شبكة الكهرباء التركية بأكثر من 1300 ميغاواط من المقرر أن يتم توليدها، بالاستفادة من الارتفاع الكبير للسد والذي يصل إلى 140 مترا، مشدداً على أن السد يمتلك طاقة تخزين تصل إلى 11 مليار متر مكعب؛ وهي كمية ستعزز وبشكل هائل المخزون المائي التركي). إن هذا الخزين التركي سيكون مياهاً عراقية مسروقة – وهذا ما لم يقله الخبير - فحصة العراق الحالية من مياه دجلة كما قال ( ستنخفض من 20.95 مليار متر مكعب في السنة، يحصل عليها العراق حالياً، إلى 9.5 مليارات متر مكعب بعد تشغيل السد؛ أي ما يزيد على النصف؛ وهو ما سيؤدي إلى جفاف وتصحر أكثر من 7 ملايين دونم (691 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية في مختلف المحافظات العراقية التي يمر بها نهر دجلة) ففي بغداد التي سينخفض منسوب دجلة فيها الى أكثر من النصف أما المحافظات الجنوبية كواسط وميسان فستكون الأمور أكثر كارثية ومأساوية
فالحاجة الحالية للعاصمة بغداد للمياه - كما يؤكد المهندس خلدون العضاض - تصل إلى 3500000 (ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف) متر مكعب من الماء الصافي في اليوم؛ وهي كمية لا يتم توفيرها في الوقت الحاضر؛ إذ تزيد كمية العجز فيه عن الـــ 700000 (سبعمائة ألف) متر مكعب في اليوم) فماذا سيحدث إذا انخفضت مناسيب مياه دجلة الى أقل من النصف بعد تشغيل سد أليسو التركي؟ وهل سيتمكن مشروع (ماء الرصافة العملاق)؛ والذي بلغت كلفتة 900 (تسعمائة) مليون دولار ان يعمل في نهر شبه فارغ من المياه ؟ العضاض يؤكد ( أن المشكلة الأساسية – التي تواجه مشروع الرصافة - تكمن في المياه الخام التي ستنخفض بشكل كبير جداً في نهر دجلة؛ والتي من الطبيعي أن تصبح أكثر تلوثاً بسبب الجريان البطيء الناجم عن الانخفاض، فضلاً عن مشاكل التبخر ونسبة التلوث العالية في النهر، جراء إلقاء مخلفات صناعية ومياه ثقيلة في مجراه).
أما المستشار الاقتصادي عبد الصمد المشهداني، المقيم في الأردن، فهو ( يلقي باللوم على الجهات الحكومية، وفي مقدمتها وزارة الموارد المائية ويتهمها بالتقصير في إدامة النهر وصيانته ورفع الترسبات منه، وخصوصاً في منطقة العاصمة بغداد حتى وصل تصريف المياه فيه عام 2012 إلى ما يقارب الـ700 متر مكعب في الثانية الواحدة، بعد أن كان الرقم يبلغ 1250 مترا مكعبا في الثانية خلال سنة 1985؛ وهي نسبة انخفاض يرى فيها مؤشر خطورة حقيقية على استمرار جريان النهر).
وقد طالب المشهداني ( ببذل مجهود حقيقي للحيلولة دون الانخفاض المستمر لمنسوب نهر دجلة الذي كان يصل إلى أكثر من 31 مترا في وسط عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وأصبح حالياً لا يتجاوز حاجز الــ25 مترا). ولكن المشهداني هنا لا يبين لنا نفع صيانة النهر وتعميقه ورفع الترسبات منه وفائدتها إذا كان السد التركي سيقتطع أكثر من نصف مياهه في العام القادم؟ إن الخبير المشهداني هنا يقفز على المشكلة الحقيقية والرئيسية وهي مسؤولية تركيا وسدودها على نهري دجلة والفرات عن هذا الواقع الكارثي و يسلط الضوء على قضايا ثانوية قد لا تخلو من الأهمية ولكنها ليست السبب الأول عما يسميه هذا الخبير "مرحلة شيخوخة النهر".
و بناء على هذه القناعة يطرح المشهداني مجموعة من الحلول منها مثلا ( العمل الفوري على صيانته وإدامة نهر دجلة بطرق علمية، ووفق توصيات رصينة مع إضافة كميات من المياه يتم ضخها من السدود المقامة عليه وروافده الفرعية، وكذلك التوقف وبشكل نهائي عن "التلاعب العبثي" بأطراف النهر وضفافه) و يجعل التفاوض مع تركيا في ذيل قائمة الحلول و ( بهدف المحافظة على حصة العراق الحالية في حال عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى زيادة هذه الحصة). إن المشهداني لا يقيم اعتبارا لكون الحصة الحالية هي حصة مجحفة بالعراق ومس خطير بحقوقه التاريخية التي تدعمها القوانين الدولية والشرائع السماوية والوضعية وهذا تراجع خطير يروج له هذا الباحث بقصد أو بدونه، نأمل بصدق أن يتوقف عن الترويج له ويتمسك هو وزملاؤه الخبراء الوطنيون بالحقوق الوطنية للعراق وشعبه في أنهاره.
وعلى صعيد خطورة السد التركي الجديد على أهوار العراق فإن سكرتير لجنة انعاش الأهوار في مجلس محافظة البصرة علاء البدران قال قبل فترة إن ( تركيا ستقوم بعد منتصف العام المقبل بتشغيل سد (أليسو) المشيد حديثاً على نهر دجلة، وعملية ملء السد بالمياه ستستغرق ثلاثة أعوام بحسب تقديرات أولية، وإن العراق من المتوقع أن يواجه خلال هذه الفترة كارثة جفاف وعطش يصعب التكهن بخسائرها المادية وأضرارها البيئية والمعاناة الإنسانية التي سوف تسببها) معتبراً أن (البصرة ستكون الأشد تضرراً بحكم موقعها الجغرافي، ومناطق الأهوار سوف تجف مجدداً مساحات شاسعة منها).
أما وزير الموارد المائية الحالي حسن الجنابي فقد صرح لوكالة السومرية نيوز قبل استيزاره كما يبدو، بأن (العراق مقبل على كارثة عند تشغيل السد الجديد)، مضيفاً أن (الحكومة العراقية تأمل التوصل الى حلول مرضية مع الحكومة التركية بهذا الشأن).
أما معاون محافظ البصرة حسن النجار فيعتقد أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الكارثة على مستوى المحافظة ( يكمن بإقناع الجارة إيران بفتح نهر الكارون ليرفد شط العرب بالمياه عندما تنخفض بشكل حاد إيرادات المياه عبر نهر دجلة). إن هذا الحل ليس حلا في الواقع بل هو محاولة لاستبدال الرمضاء بالنار كما يقول المثل العربي السائر، فتركيا وإيران دولتان تشنان عدوانا مائيا مستمرا على العراق منذ نصف قرن تقريبا وليس من الممكن أو المنطقي أن نستغيث بأحد المعتدين ليساندنا في الحصول على حقوقنا من معتد آخر، ثم أن تجربة العراق المائية مع إيران لا تبشر بالخير فهي ترفض فتح عشرات الروافد التي تصب من أراضيها في دجلة ( عددها بالضبط 42 رافدا ) بحجة الجفاف في إيران، و كانت قد قطعت نهر الكارون الذي كان يصب في شط العرب – الذي استولت على نصفه بعد اتفاقية الذل مع الشاه الإيراني التي وقعها صدام حسين- نهائيا وحولته الى داخل أراضيها دون أن تصغي لصوت العقل والمنطق والدين والدنيا.

إن الوزير الحالي للموارد المائية في العراق السيد حسن الجنابي باحث متخصص في شؤون المياه والبيئة والهايدرولوجيا وعلى اطلاع تام على مشكلة مياه الرافدين والسدود التركية والمشاريع الإيرانية، وهذا ما يجعل البعض يتفاءل خيرا بدور جديد وجديٍّ له في معركة الدفاع عن حقوق العراق في أنهاره ومياهه وثرواته، خصوصا وأن الواقع أثبت بالملموس خطأ بعض التقديرات والتوقعات في هذا الملف ومنها توقعات السيد الجنابي نفسه والتي أعلن عنها في شهر آب – أغسطس 2009 و مفادها أن سد أليسوا ( سيتأخر إنجازه لمدة عشرين عاما بسبب امتناع المؤسسات المالية الأوربية عن تمويل مشروع سد أليسو التركي ) ولكن السد بات على وشك الإنجاز وسيبدأ العمل خلال أقل من عام!
و قبل ذلك، وتحديدا في سنة 2009، حين كان السيد الجنابي خبيرا و مندوبا للعراق لدى منظمة الفاو، كان قد أكد ( أن قرار أنقرة تشييد سد أليسو على نهر دجلة سيؤدي إلى عواقب مائية وبيئية وصفها بالكارثية، وخاصة على الجانب العراقي. وقال الدكتور الجنابي في لقاء خاص مع "راديو سوا"/ تجد رابطه في خانة التعليقات، أن البنك الدولي وضع 153 شرطا لتلبية المعايير البيئية التي تضمن تأمين القروض اللازمة لتمويل إنشاء السد، ولم تنجح تركيا في تلبية أكثر من 100 شرط منها) ولكن تركيا حلَّت مشكلة التمويل وعهدت بالمشروع الى شركات وبنوك محلية تركية وها هي توشك على الانتهاء من تنفيذه فماذا ينبغي على العراق أن يفعل ؟
لكي نكون على بينة من خطورة السد التركي دعونا نختم مقالتنا هذه بما قاله السيد الجنابي آنذاك ( إن سد أليسو سيدمر مساحات هائلة داخل تركيا ويتسبب بنزوح نحو 60 ألف شخص من 80 قرية غالبية سكانها من الأكراد، بالإضافة إلى تأثيراتها على العراق حيث نصف السكان الذين يعيشون على ضفاف دجلة سيتأثرون بشكل كارثي وسنفقد جزءا مهما من هور الحويزة وأهوار القرنة، وبسبب المعارضة الشديدة من داخل تركيا وأوربا لم يتم تنفيذه رغم أن المخطط موجود منذ عام 1950 ولم يتم وضع حجر الأساس له إلا في عام 2007 ).
والسؤال الحاسم والمقلق هو : ترى هل سيتفرج العراقيون دولة وشعبا على بلادهم وهي تتحول الى صحراء قاحلة، و على أنهارهم وهي تتحول إلى سواق مستنقعية ملوثة فيتحولون إلى بدو رحل يبحثون عن قطرة مياه الشرب لهم ولأطفالهم؟
إنْ كان العراقيون سيفعلون ذلك، ويسمحون لتركيا أو غيرها بإزالة دجلة والفرات من العراق ، دونما أي رد فعلي حتى من النوع الذي تمارسه القطط حين تُهاجَم فتدافع عن نفسها، فسيكونون فعلا – كما استشرف هادي العلوي – أهون على الله من بعوض المستنقعات و يستأهلون كل ما سيحدث لهم لاحقا!


رابط اللقاء مع السيد حسن الجنابي
http://www.radiosawa.com/a/81839.html
............................
رابط حملة لانقاذ دجلة في سنة 2012
https://www.youtube.com/watch?v=qiFBvyjui1M


*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيب الخارجي : رائد حرب العصابات في العصر الإسلامي
- كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو
- من تراثنا المضيء 1 و2 : أبو حنيفة نقيض التكفيريين و العنبري ...
- الموقف الديموقراطي من الانقلاب العسكري في تركيا ..
- العسكريون الأميركيون قادمون لسرقة الانتصار في الموصل
- مناقشة فيديو :المخطط التركي لابتلاع الموصل بالتعاول مع النجي ...
- تدخلات حزب الله اللبناني في العراق وأضرارها
- يحيى الكبيسي وسالم الجميلي والتهديد بأجيال جديدة من داعش وال ...
- ماذا قال الجميلي عن الحشد وانتهاكات الفلوجة؟
- من أكاذيب الإعلام الأصفر خلال معركة الفلوجة
- أثيل النجيفي ينحاز صراحة لداعش بدعم تركي وأميركي
- متابعات/شهادتان متناقضتان عما يحدث في الفلوجة
- عن الفرق بين تويتر والفيسبوك: حملة إعلامية أم همروجة بائسة؟
- أسامة النجيفي وخلط الحق بالباطل
- مرجعية السيستاني ودورها منذ 2003 .. حوار في العمق
- وكتلة الأحرار العابرة و ثلة الحكيم ومبادرة العطية
- ج2/ التعريب السياسوي للكتلة التاريخية
- السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!
- ج1/ التعريب السياسيوي للكتلة التاريخية
- ج2/ - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ج2/كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو