أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - يحيى الكبيسي وسالم الجميلي والتهديد بأجيال جديدة من داعش والقاعدة















المزيد.....

يحيى الكبيسي وسالم الجميلي والتهديد بأجيال جديدة من داعش والقاعدة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من منطلق إنساني بحت، و كمواطن و كاتب عراقي بسيط، أتوجه بالنصح المخلص للزميل الكاتب يحيى الكبيسي وللسيد سالم الجميلي و أشخاص آخرين أن يكفوا عن حملة التحريض والتهديدات التي شرعوا بها منذ يومين ضد العراقيين بعامة، و الجنوبيين و عشائرهم بخاصة، تحريض و تهديدات بالثأر والانتقام على أيدي ما سمياه الجيل الثالث الأكثر شراسة من القاعدة / كما قال الكبيسي لقناة الحرة، أو الجيل الرابع وخلايا الثأر الأكثر دموية من داعش / كما كتب الجميلي على صفحته على الفيسبوك (Salem Aljomaily) ما لم تقدم عشائر الجنوب اعتذارا لمن سميتموهم "أهالي الفلوجة" عن تجاوزات وانتهاكات فردية بحق بعض النازحين أو الأسرى، كنت و عدد من زملائي الكتاب والناشطين من السباقين لإدانتها وكشفها قبل أن تطلقوا تهديداتكم الخطيرة هذه بأيام عديدة، وأقول لهم ناصحا وموضحا لا مهددا:

إنكم بحملتكم المتشنجة وغير المسؤولة هذه تدفعون البلد إلى صراع دموي بين مكونات ما قبل الدولة أي "العشائر والقبائل" المتخمة بالسلاح والمقاتلين المدربين، وهو صراع لن يكون للمناطق الغربية من العراق بوضعها الراهن أو الموروث قِبَلٌ به و لا طاقة عليه إطلاقا.

صحيح إن "شبه الدولة" العراقية الحالية تهيمن عليها مكونات ما قبل الدولة من نوع الطوائف الدينية وزاعمي تمثيلها، ولكنَّ هذه حالة عارضة، ومفتعلة أوجدها الاحتلال الأميركي وحلفاؤه المحليون من ساسة ومثقفين أردياء، فالحالة الطائفية غير راسخة ولا هي فعالة في العراق منذ ثلاثة قرون على الأقل، أما الحالة الفعالة والراسخة - رغم كمونها النسبي الراهن - فهي الحالة القبيلية - العشائرية، وحين تخرج هذه الحالة الرجعية مجتمعيا بالمنظور التاريخي و "الاجتماسي" من كمونها، فهي ستسحق الحالة الطائفية وترغمها على التلاشي، و سيدخل العراق في بحر مخيف من الاقتتال والدماء والأهوال فهل تدركون ما أنتم فاعلون؟ أم أنكم تراهنون على قطر والسعودية وحتى واشنطن لإحراز النصر على ملايين المسلحين المهدَّدين بالموت يوميا بمفخخات التكفيريين حينها؟

ثم إنكم بحملتكم البلهاء هذه تدمرون جهود من تبقى من وطنيين وديموقراطيين عراقيين (وخصوصا وبصراحة من العرب الشيعة الذين يتصدون اليوم وبصعوبة بالغة لحالة الاستقطاب والمد الطائفي الثأري المتفاقمة بسبب الجرائم الهائلة التي ارتكبتها القاعدة و داعش وقبلهما نظام صدام حسين، ويواجهون في الوقت نفسه كتاب ومثقفي الاحتلال من غلمان بريمر و بطانة فخري كريم و نواب و مسؤولي نظام المحاصصة المحميين بالسفارات والجهات الأجنبية ممن كان أغلبهم زملاء لكم). إنكم تدمرون جهود هؤلاء الناس الذين شرفني القدر بأن أكون واحدا منهم في مواجهة جماعات التطرف الطائفي الشيعي والعشائري، وتربكون دفاعهم عن أهلهم في المنطقة الغربية وعموم العراق من العرب السنة، وعن الهوية العراقية الجامعة بوجه الهويات الفرعية المستشرية، برفعكم لشعارات الثأر والانتقام بواسطة أجيال جديدة من الانتحاريين التكفيريين، رغم أن هؤلاء القلة من الوطنيين يواجهون - هم وأسرهم - أخطارا كبيرة تجهلونها أو لا تريدون أن تعرفوها أو تعترفوا بها، لأنكم بتهديداتكم الحمقاء هذه تعطون لأصحاب منطق الانتقام والانتقام المضاد نوعا من الصدقية والحق الشكلاني.

كما إنكم بتهديداتكم هذه تلحقون الضرر الفادح بمن تزعمون الدفاع عنهم أي عن العرب السنة، و ترمون بهم إلى أهوال جديدة بعد أن خرجوا من مرحلة الأهوال الأولى التي لم تكد تنتهي بحوالي أربعة ملايين من اللاجئين والنازحين و عشرات المدن والقرى المدمرة، إضافة إلى لطخة "حواضن الإرهاب" التكفيري واسترخاص دماء العراقيين والخروج على الأعراف والشرائع الدينة والإنسانية وحتى "الماقبل دولتية" ومنها العشائرية.

أنا لا أرد على تهديداتكم بتهديد مضاد، بل أحاول أن أوضح لكم الصورة التي أعماكم الإعلام الخليجي والعاطفة الجياشة عن رؤيتها، وأن أنصحكم بأن تحسبوها حساب "عرب عراقيين" لا عرب مشتغلين عند عرب آخرين (نسوا أنهم عرب منذ زمن طويل وصافحوا الصهاينة علنا)، وأن تكفوا عن اللعب بدماء أهلكم، و تتوقفوا نهائيا عن إطلاق تهديدات دموية كهذه .. فتعالوا لنحسبها معا لتشاهدوا بأم أعينكم كم هي عاطفية وخاسرة وانتحارية حساباتكم:

فأولا: لقد استطاع العراقيون وخاصة أهل بغداد التعايش والتأقلم رغم فداحة الثمن مع جرائم وتفجيرات القاعدة ثم داعش بعدها، وكانت الحياة تسير بشكل طبيعي رغم وقوع أكثر من عشرين تفجيرا في بعض الأيام، ولن يكون بإمكان الجيل الثالث من القاعدة الذي يهدد به الكبيسي أو الرابع من داعش الذي يهدد به الجميلي، ومعهم "فيالق عزة الدوري قائد الجبهة الشمالية الذي سلم شمالي العراق للغزاة الأميركان دون أن يطلق رصاصة واحدة" أن تفعل أكثر مما فعل سابقوها.

وثانيا، لقد كان تحت تصرف الزرقاوي ومن بعده البدري البغدادي الترسانة الهائلة من أسلحة وأعتدة وأموال نظام صدام حسين ولم يتبقَ من هذه الترسانة شيئا يعول عليه للأجيالكم الجديدة من الانتحاريين.

وثالثا، إن تجربة الأعوام الثلاثة الماضية أوجدت جيشا مسلحا ومدربا من الجنوبيين وحلفائهم في الغربية وخصوصا في محافظتي صلاح الدين و ديالى يتجاوز المليون مقاتل، ولا أعني هنا الحشد الشعبي فهذا التشكيل الطارئ سيتلاشى متى وقعت الواقعة وخرجت عشائر العراق للدفاع عن نفسها وبلادها بوجه التفجيريين الجدد الذين تهددون بهم وسيلاحقونهم هم وعشائرهم "المتدعشنة" شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ولن تسلم حتى المنطقة الخضراء ولا فنادق أربيل من العقاب ولن يصغي هؤلاء المسلحون العشائريون هذه المرة لمرجعية طائفية أو دولة إقليمة ما ولن يتوقفوا إلا عند الحدود الدولية، وسيكون ما حدث من معارك ومجازر بين عشائر ديالى ( في شهربان ويثرب وقرى أخرى) قبل أشهر مجرد حريق صغير في دكان قياسا لما سيحدث مستقبلا إذا ما انطلقت موجة انتحارييكم الجديدة، ولكننا ربما سنكون قد خسرنا العراق المتنوع التعددي، فلا تدفعوا بهذا الاتجاه وارحموا شعبكم وبلادكم.

ورابعا،إنكم تخطئون، بل ترتكبون خطأ إجراميا، إذا كنتم تعتقدون بأنكم ستطلقون الأجيال الجديدة من الذئاب التكفيرية ضد الحشد الشعبي ومجموعات حزبية طائفية تابعة إيران أو لمرجعية النجف، كلا يا سادة، فهذه الخريطة "السيامجتمعية" ستنتهي، وستغيب الكيانات والفصائل الطائفية الدينية وستُطرد إيران وفصائلها في الحشد وخارجه و سيتلاشى نفوذها، و سنكون بمواجهة وحشية مجتمع ما قبل الدولة وقد تحول الى عملاق يدافع عن نفسه بملايين الأطراف المسلحة والرؤوس المستقلة المفكرة و ستكونون بمواجهة عشائر العراق الجنوبي ومن تحالف معها غربا ( انتم قد لا ترون ملامح تحالف عشائري مسلح جديد عابر للطوائف تشارك فيه بقوة عشائر من العرب السنة والشيعة في محافظتي صلاح الدين و ديالى فدققوا في الأمر قليلا).

وخامسا، أنتم لا يحق لكم – منطقاً - التكلم باسم العرب السنة، ولا حتى بلسان عشائركم من عمان أو أربيل، فهناك الآلاف من العرب السنة يحملون السلاح ويقاتلون ضد عصابات داعش مع القوات الحكومية على علاتها، ثم أن المعروف عراقيا وانتم تعرفون ذلك أيضا بحكم المتابعة أن ثلاث أو أربع عشائر فقط من عشرات العشائر والقبائل في المنطقة الغربية هي التي بايعت و أيدت و تداخلت مع تنظيم داعش وهذه القلة معروفة للعراقيين ومطلوبة بثارات لا تحصى لغالبيتهم حتى أن الأبرياء منها بدأوا بالتنكر وإخفاء انتسابهم لها وعدم التلقب بأسمائها، وسيكون صعبا حتى على الوطنيين العراقيين الدفاع عنها مستقبلا، أما ما تبقى من عشائر وقبائل العرب السنة فهي إما معادية لداعش والتكفيريين بالمطلق وتحمل السلاح ضدها كقبائل الجبور و غالبية شمر وأجزاء مهمة من دليم وعزة والعُبيد، و هذه العشائر والقبائل كما تعلمون هي أكبر عشائر العرب السنة و تشكل أكثر ثلاثة أرباع عديدهم السكاني، وأما منقسمة على نفسها بين داعش وضدها، وعليكم أن تخرجوا من حالة الشعور بالصدمة، صدمة المراهن على الحصان الخاسر وتعودوا إلى رشدكم و وطنيتكم وتكفوا عن هذه التهديدات.

وسادسا، لا يغرنكم ما تشاهدون من صور وتمظهرات على سطح الحالة الصراعية الراهنة، ولا تنخدعوا بقشرتها الطائفية والآيديولوجية المبتذلة، فالكيمياء المجتمعية العراقية أكثر تعقيدا مما ترون ومما تكتب صحف الخليج وأقلامها المشتراة، فحالة التشكل الاجتماعي والنفسي والسياسي المستمرة منذ الاحتلال الأميركي وإلى الآن خطيرة وجديدة، ولكي تلامسوا جوهرها سأحكي لكم هذه الحكاية الصغيرة:

بعد أيام على احتلال بغداد والمحافظات العراقية سنة 2003، بدأت حملة لمطاردة كوادر ومسؤولي نظام صدام، و قد قتل الكثيرون منهم من قبل مسلحي المليشيات المتحالفة مع الاحتلال. و في منطقتي الجنوبية، هرب مسؤول بعثي كبير من المدينة إلى مضارب عشيرته في الريف، فلحق به المسلحون يتقدمهم عدد من رجال الدين المعممين و طالبوا العشيرة بتسليم ابن شيخها البعثي وإلا..! وقبل أن يكملوا كلامهم اشتعل الجو بالرصاص، وكادت تقع مجزرة، لولا فطنة بعض الحاضرين الذين خلصوا المسلحين و رجال الدين المعممين معهم من الموت وأعادوهم مجردين من السلاح والعمائم إلى المدينة، وما يزال ذلك الشخص يعيش معززا مكرما بين أهله وعشيرته إلى يوم الناس هذا فهل سيستمع أمثال هؤلاء العشائريين – إن وقعت الواقعة وشبت النيران التي تحرضون على إشعالها - الى نداءات السيستاني أو غيره بالتهدئة والعقلانية وحقن الدماء بعد الآن؟ وهل تصدقون أنتم هذه الحكاية؟ أشك في ذلك، ولكن الشهود عليها أحياء يرزقون و هم بالآلاف!

*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قال الجميلي عن الحشد وانتهاكات الفلوجة؟
- من أكاذيب الإعلام الأصفر خلال معركة الفلوجة
- أثيل النجيفي ينحاز صراحة لداعش بدعم تركي وأميركي
- متابعات/شهادتان متناقضتان عما يحدث في الفلوجة
- عن الفرق بين تويتر والفيسبوك: حملة إعلامية أم همروجة بائسة؟
- أسامة النجيفي وخلط الحق بالباطل
- مرجعية السيستاني ودورها منذ 2003 .. حوار في العمق
- وكتلة الأحرار العابرة و ثلة الحكيم ومبادرة العطية
- ج2/ التعريب السياسوي للكتلة التاريخية
- السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!
- ج1/ التعريب السياسيوي للكتلة التاريخية
- ج2/ - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ما حقيقة العلاقة بين المرجعية السيستانية والصدر والحكيم والم ...
- أخر خطاب للصدر وقضايا أخرى
- العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل
- ما الموقف من مشاركة- الحشد الشعبي - في تحرير الموصل؟
- الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!
- إصلاحات الصدر:الحل الحقيقي يبدأ بحل تياركم وأمثاله
- إصلاحات الصدر : حل تيارك وأمثاله بداية الإصلاح الحقيقي


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - يحيى الكبيسي وسالم الجميلي والتهديد بأجيال جديدة من داعش والقاعدة