من اليوميات - 109

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 09:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

يوميات - 108
وأخيراً .. الدستور الروسي - السوري صيغ في الكرملين للتفاهم حول سورية لإقتسام الكعكة .
إلغاء الهوية العربية
إعتماد نظام المحاصصة - والفيدرالية
مجلس الشعب يصبح تحت إسم : جمعية الشعب
ورئيس الدولة : الوالي الروسي - الأمريكي
تشريع دولي للتفتيت , وتفاهم دولي لإقتسام الكعكة السورية السامة -

**
الثورات التاريخية تعمّر , ترسل شعاعها وتضئ لعصور وعصور سيقال بعد عقود وعهود... هنا في سورية والبلاد العربية حدثت ثورات شعبية ديمقراطية سلمية قلبت العالم وأظهرت وعرّت عمق فساده وعهر زناته وقمة استبداده وقمعه واشتراك وتواطؤ المجتمع الدولي والأقليمي مع النظام الفاشي الدموي الأسدي قاتل شعبه , كما استنفرت جيوش الدول الأوربية الإستعمارية إبان الثورة البولشفية في روسيا القيصرية 1917 .. !!
البركان ما زال مشتعلاً ..... ! السنة السادسة من حرب الإبادة 2016 -

ربّ أخٍ أو أختٍ لم تلده أمي . ما زالت شعوبنا فياضة بالخير والمرؤة والأخوّة .
* .
العراق أصبح مستوطنة فارسية , وقاعدة أميركية , وإبادة , وتفريغ شعبه الملون إيمانياً من كل الطوائف تهجيراً أو طعماً للسلاح إكراماً للطبقة الحاكمة ولصوص النفط المحلي والدولي !

سورية ستصبح مستوطنات فارسية - كردية - تركية - أميركية - روسية - وجيوب , وإمارات اسرائيلية ,, تسيطر على المياه والنفط والغاز والممرات - قواعد واحتلالات بعد تخريب البنية التحتية صفقات واستثمارات لمليارات الدولارات هذا إذا أوقفوا النزيف والحرب الدولية وتفاهموا في اقتسام النفوذ , يعني من تحت الدلف لتحت المزراب !!

- " ما مكتوم إلا سيعلن , فما خفي إلا سيظهَر " . مرقص 4

هل كان علينا ألاّ نحلم في التغيير والانتفاضة والثورة ؟

- تركيبة ورئاسة الإئتلاف والمجالس الأخرى على مدى الست سنوات كانت عبارة عن استعراض لأسوا عيّنات قيادية سورية مجهولة مع الأسف , عكس ما موجود من مناضلين وأكفّاء وما فرزت الثورة من روّاد اغتيل معظمهم ! مشاهدتها على صفحتي ؟؟

تآمر وتواطؤ غربي وشرقي , عجز عربي وتهادن والسكوت على الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري - موقف سلبي .وهذا سينعكس على الدول نفسها مستقبلاً -

الإصطفاف مع النظام والوقوف حتى هذه اللحظة على الحياد والصمت أمام سيساسة النظام في قتل شعبه , تعتبر مواقف ميوعة وخذلان بل خيانة وطنية -
المثقفون البرجوازيون يتاجرون بالثورة , والفقراء يشترونها ويحتضنوها .
:" ان راح البلد ما في بلد يا ابن البلد الشعب طلع من تحت النار خلي عينك عالبلد ....... الثورة مستمرة "
- تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونها , وأن أكابرها يتسلطون عليها , فلا يكن هذا فيكم " ................. الإنجيل -
كشّرت العولمة أخيراً عن أنيابها الصفراء القاطعة كل اخضرار فكري وحضاري !
دمْ دم عمْ تشتي العولمة دم , كتبناها من 8 سنوات على الحوار المتمدن وها هي اليوم تترجم على الأرض سيولاً .
ثقافة إرهاب وتضليل وكذب ونفاق وحروب لامتصاص أموال النفط وقتل شبابنا وتهجبرها بحروب وعصابات لها أول وليس لها تالياً !


أمبراطوريات الحيتان ؟
تشكلت في العصر الجديد وبعد الأزمة الرأسمالية العالمية حيتان السلاح والنفط والغاز وشركات عابرة القارات من كل صنف واختصاص .
ألم يكفينا الحوت الأسدي وعشيرته , فهناك حيتان المحيطات والبحار والجيران الكلّ يحلم بإمبراطورية الحيتان التي لا تشبع !!
إختلاق الحروب والفتن والإرهاب , وتحديث الإحتلال والسرقة والنهب بأساليب جهنمية مفضوحة .
أصبح عدد اللآجئين في العالم أكثر من ( 3 , 65 ) مليون لاجئ ونازح حتى نهاية العام الماضي 2015 , كما صرحت اليوم هيأة الأمم المتحدة في 20 حزيران - 2016 .. وأن نصف اللاجئين من الأطفال !!
هذه كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ .
وقد ذكر التقرير بأن 6 ملايين و600 ألف نازح ولاجئ من سوريا فقط - والباقي من بقية الدول معظمهم في النصف الجنوبي للكرة الأرضية -
هذه هي نتيجة سياسة الإستبداد المحلي والإرهاب الدولي شرقاً وغرباً عرباً وأجانباً , حباً في السلطة والسيطرة وتكديس الثروات والأرصدة وتسيير البنوك للتحكم في سياسة العالم واستعباد الشعوب وإفقارها أو سوقها للحروب والنزاعات !!؟
شعبنا يعيش بين الموت والموت
بين البرميل والبرميل في برميل
بين الشهيد والشهيد عشرات الجثث
مئات المنازل المهدمة , وعشرات العائلات النازحة
بين المجزرة والمجزرة إبادة جماعية و " التحلاية " كيماوي.. فسفوري ..!
مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل