أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - الشعوب أبداً لم تُهزم














المزيد.....

الشعوب أبداً لم تُهزم


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لنتصور أن شعوب الأرض المضطهدة كافة قررت مصيرها بنفسها , كيف سيكون وجه الأرض ؟
لونها شكلها تطورها صراعاتها مواردها أفراحها مستقبلها علاقاتها إقتصادها منظماتها مؤسساتها !؟
كم سيكون هذا العالم جميلاً وأنيقاً ناصعاً إنسانياً ومتفاعلاً حياً ومسالماً ... لوقررت ذلك !؟

منذ بداية القرن العشرين على الأقل بعد الحرب العالمية الأولى أو الثانية الكونية , أو بعد حرب صغيرة أو كبيرة بعد كل معركة حدودية تمثيلية أو حقيقية , بعد كل حرب حدودية أو شعبية , لوتركت الشعوب تقرر مصيرها كيف سيكون شكل العالم ؟

حين انتصر العِلم والعقل وصعدت المعرفة واستفاق الوعي وفازت المدرسة وتعمقت المبادئ والأحزاب واستنشقت عبير الثورات التاريخية الطبقية وحركات التحرر العالمية , وتلاشى الجهل نسبيا ودفنت الأميّة , لو تركت الشعوب تختارأنظمتها وقادتها بحرية , ماذا سيكون شكل العالم اليوم !؟

أعداء الشعوب والحرية صانعوا الحروب والمجاعات والتفتيت والتشرذم والإنقسام وشركات السلاح والنفط , والقوى الكبرى المسيطرة على العالم هل تريد أنتصار الشعوب ؟
الجواب : كيف تعيش بدون الحروب والإستغلال والسرقات والتجارة بالأرواح إذا لم تؤجج نيرانها وتراكم مدخراتها وتحمي أنظمتها بالتوسع خارج حدودها !؟


شعوبنا لم تشترك وتتوحد سوى بالسجون والمعتقلات والمنافي ,
بالخبز والدموع بالفقر والقمع والظلم والتشرد
بالرحيل والتهجير بالنفي والإبعاد والبطالة والتسريح
لم تشترك شعوبنا إلا مع القطيع عبر القطيع .


لو قررت شعوبنا المستعبدة كما تريد من طموحات وحققت أحلامها ؟ أكانت عمقت وأنشأت بدايات في كل اتجاه في كل الأدوار في الطموحات والأهداف والمسارات ؟
أكانت الشعوب ستغير خارطة العالم خارطة الوطن والبيت والحديقة والروضة والمدرسة والمكتبة والخطاب والعلاقات الأسرية , , سيتغير نصه ومحتواه والجريدة وأخبارها والدستور ونصوصه , والنظام بالشكل والمضمون , بالسلام والحوار والحرية والديمقراطية والعلاقات بين السلطة والشعب بين الأحزاب والدولة ؟؟ كيف سيكون شكل الفرح والنماء والإزدهار , والتفاعل الإنساني الحقيقي الذي يولد الإبداع الجماعي والقضاء على الفردية والغرور والأنانية والإستبداد !؟


لم تشترك الشعوب أبدا بالحروب , ولم تفتعلها بل كانت وقودها , ولا بالقرار ولا بالمصير . مبعدة الشعوب دوما عن تقرير مصيرها والإختيار لصالح المجموع والأكثرية .
الشعوب أبداً لم تبدأ هي بالحروب , ولا بانتهائها وتفاصيلها وأسرارها -
تعرف فقط أنها معنية بالبطالة والفقر والتسريح والتهجير والتشتت والضياع وتكميم الأفواه والتدجين والتكلم بإسمها , لا تعرف إلابسوقها كالقطيع -
الشعوب أبعِدت , خُدّرت , حُنطت وروضت , دجنت همشت وسلبت , كُدّست بالخيام والصيام بالمحاكم والمهاجع والقبور الجماعية .


لو انتصرت الشعوب لو قررت ما تريد لو تحققت مسيرتها السلمية ماذا سيظهر من عجائب وإبداع شعبي وتقدم خارق غير محسوب
كانت الشعوب بالتأكيد ستغير ستبني ستجدد ستزهر ستزرع الصحارى وتمحي الحدود والفواصل وتعبر أقواس النصر وحدة ورخاء .
لولا كل هذه العراقيل من عصا الرجعية والفاشية الدينية والبرجوازية المالية والتجارية الرأسمالية وجشع البرجوازية
ولولا كل هذا التلاحم والتكالب الرأسمالي السلطوي وتغول الإستعمار والإمبريالية وسطوة الدولار


الشعوب المضطهدة
الشعوب قُمعت اقتلعت أجهضت قضاياها ومطالبها وأحزابها ومنظماتها ونشطائها ثقافتها إرثها نضالاتها حراكها إنتفاضاتها وعنفوانها
ومع ذلك الشعوب أبداً لم تهزم
كانت مطية وكانت أحياناً دمية .. لا مبالية
كانت حِرابا هنا وحربا هناك مجرورة لغير هدفها .
لم تصنع هي الحروب بل كانت وقودها ونارها .. كانت الشهداء والضحايا دوما
الأنظمة هي التي حاربت وسقطت شرعياً
القيادات هي وحدها حاربت والزعماء الفاشيون هم الذين حاربوا وانهزموا وقتلوا شعوبهم وسلموا الأوطان للأعداء والغرباء , السلطة المتسلطة هي التي انهزمت وحاربت وقتلت وهدمت
الشعوب غائبة ومغيبة , هناك الأشباح والإنتهازيين والمافيات والوصوليين مع غياب الديمقراطية , وتسلط حكم الفرد الديكتاتور الديني أم العسكري أم السياسي
وما دامت الأنظمة وجيوشها وعسكرها وأجهزتها القمعية ومافياتها هي المتسلقة والحاكمة والمقررة هي التي انهزمت وليس الشعوب ,, قادت مسرحيات الحروب العدائية والعدوانية وخسرت وانهزمت .. مسيرة التسليم والتسويات والإستسلام وخسرت السلام الحقيقي والعدالة وحرية ومحبة شعوبها ! ........................ 1995 -2016 -
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسور القارات , من اليوميات - 105
- الحبلاس , من قاموس الطبيعة وعالم النبات ؟ - 3
- تعريف : مكسيموس حكيم البطريرك القادم من القدس - 7
- من كل حديقة زهرة - 57
- تعريف : يوسف الخال - 6
- اللون الأخضر ..
- الثورة السورية تدخل عامها السادس
- أختي المناضلة .. مهداة للمرأة في عيدها 8 أذار 2016 -
- لامارتين .. تعريف ؟ - 5
- نساء خدمن الإنسانية
- نسائيات .. وردة حمراء للمرأة في عيدها 8 آذار
- صباح الخير سوريا - من اليوميات - 104
- الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟
- 116 موضوع وخمسة ملايين عدد القرّاء على منبر الحوار المتمدن
- خواطر صباحية حرّة ..11
- حبات متناثرة - رقم 5
- تحت ظلال الإستبداد - يوميات دمشقية - 2
- جبل الشيخ - 2
- سنعبُر ,, خواطر جديدة - 103
- رشّة عطر .. صباح وقطاف !


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - الشعوب أبداً لم تُهزم