أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - الثورة السورية تدخل عامها السادس















المزيد.....

الثورة السورية تدخل عامها السادس


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 23:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثورة السورية تدخل عامها السادس
الثورة السورية صاغت شعاراتها وأناشيدها وتضحياتها من آلام شعبنا عبر نصف قرن من الإستبداد والإستغلال والقمع والفساد والمافيات وخنق الحريات والإغتيالات والمجازر.


بثوبها المُدمّى وصَليبِها اليومي بعطشها وجوعها وحصارها وجراح جسدها تسير الثورة حتى الجلجلة . فبدون الموت لا قيامة ولا حياة ولا تجدّد .... فلقد بذرت وزرعت أرض سوريا بالحنطة الحورانية السمراء .. والجزيرية البيضاء .. بحبات الزيتون ونبْتات الجوري .. بدم قديسيها وقديساتها أيقونات مجد وحب لأرضنا المباركة بأبنائها العاشقين ترابها وبخور معابدها وقبور شهدائها .. ها نحن نستقبل ربيعها السادس لنقطف السنابل الذهبية وأطباق الياسمين والغار
لنفرش بها ساحات الوطن القائم من سنوات الإندثار والموت والدمار بإرادة أبنائه الأحرار وشعبه الذي لا يكل عن تقديم التضحيات لوطن إسمه سوريا الثورة .


أول شهيد ..
لنتذكرفي مثل هذه الأيام للتاريخ إكراماً لروحه
يوم اندلعت شرارة الإنتفاضة الشعبية السورية في 15 - 18 أذار- من دمشق و مدينة درعا يوم أطلق عليها المتظاهرون في معظم المدن السورية ( جمعة الكرامة ) , ما خطّ بدمه أول شهيد للثورة إبن درعا البلد في يوم 23 آذار 2011 بعد أيام على اندلاع الثورة الشاب الدرعاوي ( محمد أبو العيون المحاميد ) إبن ال 24 عاماً - يسطر بدمه على جدار ( برّاد الموتى ) في " مشفى درعا الوطني " بعد أن دفَنه , فيه حياً عسَس النظام ومخابراته بلغته العامية هذه الكلمات الحارقة :
- " وضعوني هنا حياً , إني عايش لِسّع , وراح أموت بعدين , بس بعدين بدي الحرية !


أيّ ألم نحن فيه أيها النظام الغادر و العالم السادر !
لا تبكين أيتها المناضلات والأمهات , كأنه يخاطب كل أم ثائرة على وجه الأرض , وكل كائن حي على هذا الكوكب بأن الحرية هي طعم الحياة وأوكسجينها ..
لا تكفي أطنان الكتب والأوراق لنكتب ونسجل ما حصل لإنساننا السوري من ويلات النظام القاتل شعبه وأجهزته الأمنية المترامية الأطراف المعبأة بالحقد واحتقار الإنسان , دون محاسبة وتقديمه للعدالة حتى اللآن ..!


هل الإعلام الغربي توجّهه الصهيونية ؟
الإعلام الأوربي والغربي عامة بكل أنواعه : المرئي و المسموع والمقروء في درجة حرارة ( صفر ) . شعرتُ وكانه يعيش في كوكب آخر من خلال متابعتي أحياناً من أحدات الثورة السورية وما آل إليه الشعب من مجازروويلات وكوارث تاريخية على يد النظام الأسدي ومليشياته وداعمي الديكتاتورية
كان في هبوط وعطالة في إجازة أخلاقية وفكرية وإنسانية , فلا من بعيد ولا من قريب كأن شيئا لم يسمع به إلا تندراً , فقد أغرته شمس وشواطئ جزر شرق أسيا , فلينسَ خمس سنوات حتى تفنى شعوبنا ربما يسمع بها أو أو ينقل صورة و يعلق عليها !
مساكين لم تصلهم الأخبار حيث البحار والمسافات تحول ذلك التواصل والمشاهدة , فالثورة السورية دخلت عامها السادس ... كيف حصل ذلك , غريب ....!؟
مع أننا أستمدينا مبكراً أفكار ثوراتهم ونضالات شعوبهم وتحررهم حيث شعلة الحرية لا تضئ مكانها وساحتها فقط !
نسيتُ أن أسجّل ( هوبرة كوباني ) منذ سنتان حيث قامت الدنيا ولم تقعدفي الإعلام هنا في أوربا ومنظماتها كوباني كوباني كوباني ...... ! , وتساءلت يومها أين الملايين الذين يطردون ويقتلون على مساحة سوريا كلها ؟ أنا لست ضد التنديد عن قتل أي مواطن من شعبي ولكن ... من وقتها وضعت علامة إستفهام حول ما يجري ويدبر للوطن !
...
معظم الإعلام الغربي والشرقي توجهه الصهيونية العالمية !


لا ديمقراطية دون عدالة
ولا تطورأو تغيير , ولا تقدم أو تفاعل دون حرية , فالحرية خبز الحياة -

تنطلق الأممية من الوطنية أولاً

يقول الإمام الغزالي : " من لم يحركه الربيع وأزهاره , والعود وأوتاره , فهو فاقد المزاج ليس له علاج " .


الإنسان لا شئ إذا لم يحطّم السلاسل والأسوار التي تمنعه من التطور
والإنسان لا شئ دون الحرية .


إن سبب قيام الثورة السورية واشتعالها وانفجارها في كل المدن ليس سببها الوضع الإقتصادي فقط , رغم أهميته والهوة السحيقة والتفاوت الطبقي في المجتمع السوري وبين الطبقة الحاكمة وبقية الشعب ومن يتعاون معها سياسيا وتجاريا وعسكريا , إنما هناك أسباب سياسية اجتماعية ثقافية أخلاقية فكرية وإنسانية .
فإلى متى يبقى الإستبداد المزمن كابوساً فوق رقاب الشعب , والعالم يتغير حوله والثورات تجتاح المنطقة من الماء للماء ,,
فانتفضَ الشعب الجالس في العتمة وردّاً على 50 عاماً من الذل والأستبداد والفساد والسرقات واستباحة البلاد والظلم والتهميش والتدجين والقمع المنظم -

فالثورات العربية ومنها الثورة السورية , رفعت درجة الوعي الثقافي والعلمي والسياسي والمعرفي والإجتماعي لدى شعوب المنطقة و ساهمت في نبذ الكراهية والحروب والتعصب وأحدثت ثقافة التعارف والصداقة والمحبة ونقد سياسة الأوضاع المهترئة للبنية السياسية والإقتصادية للأنظمة وتخلفها وترهلها بكل حرية وعلى المكشوف , لا شئ فوق نقد السياسة والدين وكل مناحيي الحياة والمظاهر السلبية المعتّم عليها الممنوع الكشف عنها ومحاسبتها كشفتها الثورات وعرّت العالم الداخلي والخارجي المتواطئ والمشترك معها .

دماء شهداء الحرية التي سالت على مساحة الوطن كله وروت تربته وحّدت المدن السورية لأنها لم تكن - فورة , ولا أزمة , ولا حروب دينية , أو قومية كما يصفها وينعتها البعض - شعارهم وهدفهم واحد هو التغييرالجذري للنظام التوريثي المؤبد في سوريا ..
تجرأ الناس على المطالبة بحقوقها وصقلت الناس وأشارت إلى رؤوس الفساد والإستبداد واستغلال السلطة للإثراء والفساد , أحدثت ثقافة التعارف والتواصل والحقوق والتحاوردون خوف و نقد الانظمة والسلطة - لا شئ فوق النقد لا كبير ولاصغير ولا مسؤول ولا موظف - هذا ما أخاف مافيات السلطة الحامية النظام الأسدي مع الشبكات العالمية

لكن هناك خطر التفتيت قائم , عندما لم يستطع أعداء الثورة في الداخل والخارج إجهاضها وتوقيفها رغم تشويهها المُخطط والمُدبّر عالمياً وأقليمياً , و بكل ما حملت في أذيالها من السلبيات بقيت شوكة تفقع عيونهم المريضة ..
إن المخلصين الأوفياء والمناضلين الشرفاء والأحرار من شعبنا ما زالوا ساهرين على حمايتها وتوجيه وإرشاد خطها الحر الوطني الثوري من التشويه والإنزلاق في مهاوي الثعالب السياسية ودهاة العالم , لأن الشعب السوري البطل رغم كل ما أصابه خلال الخمس سنوات مضت , فما أن بدأ أول يوم للهدنة حتى نزل إلى الشوارع حاملاً يافطاته وشعاراته هاتفاً بنفس شعارات اليوم الأول للثورة وبكل عزيمة وإصرارشعبي بالإستمرار بالثورة , أي أن شعبنا مصمم على المضي في مسيرته الثورية حتى النهاية حتى آخر نقطة من دمائه -
" الشعب يريد إسقاط النظام " ... الشعب السوري واحد واحد - الثورة مستمرة ..


--
لا مكان للديكتاتورية والأنظمة الفردية الشوفينية والمذهبية في سوريا الجديدة - الدولة المدنية العلمانية مطلب الشباب والثوار والأحرار المتطلعين للمستقبل


لقد أصبحت موسكو صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في سوريا , كأنها دولة من دول الإتحاد الروسي ,, ولو لم يكن بوتين وحاشيته واحد من عصابة و مافيات الأسد لما تطوع وأسرع للدفاع عن الأسد وإنقاذه من السقوط بكل هذه الحمية الرخيصة الهزلية المبتذلة ! في وقت يُدخل جيشه ويسحبه ويدعم في طريقه جماعة الإنفصال عن الدولة السورية سياسياً ومعنوياً وعسكرياً - ليشق صف الوحدة والتحرر ويغذي الإنفصال والتفكك الجغرافي ويجرّب أسلحته الحديثة بدم ولحم شعبنا السوري البرئ هو وأصدقائه الأمريكان وإسرائيل !
مع الأسف , الإرث العسكري السوفياتي الذي ورثه بوتين - وهو مُلك للشعب الروسي الصديق - قد مرّغه بالوحل وطعن ثورة أكتوبر بالظهر في عمله الطائش الأناني الإستعماري العدواني هذا قبل أن يطعن ثورتنا - في عدوانه على شعبنا الثائر للحرية والكرامة والعدالة !


المجد والخلود والرحمة والسلام لشهداء ثورة الحرية والكرامة .. وتحية لكل ثوارها ومناصريها
الحرية للمعتقلات والمعتقلين والمخطوفين في السجون والأقبية السورية
تحية للمرأة السورية في كفاحها وعطائها اليومي البطولي على كل صعيد وساحة
عاشت وحدة سوريا شعباً وأرضاً وثورة حتى التحرير
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أختي المناضلة .. مهداة للمرأة في عيدها 8 أذار 2016 -
- لامارتين .. تعريف ؟ - 5
- نساء خدمن الإنسانية
- نسائيات .. وردة حمراء للمرأة في عيدها 8 آذار
- صباح الخير سوريا - من اليوميات - 104
- الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟
- 116 موضوع وخمسة ملايين عدد القرّاء على منبر الحوار المتمدن
- خواطر صباحية حرّة ..11
- حبات متناثرة - رقم 5
- تحت ظلال الإستبداد - يوميات دمشقية - 2
- جبل الشيخ - 2
- سنعبُر ,, خواطر جديدة - 103
- رشّة عطر .. صباح وقطاف !
- أّطلِّق السياسة مساء , لأسترجعها صباحاً - 103
- الجليل , جبل الحرمون , والناصري ؟ - 1
- ذاب الثلج وبان المرج - طوفان الخمينية وصل روما ! من اليوميات ...
- قرية - عين الزيتون - فلسطين - وما يجري في سوريا !؟
- سوريا أم الأوجاع - 101
- من كل حديقة زهرة - 56
- وجهة نظر أخرى ؟ -2


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - الثورة السورية تدخل عامها السادس