أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تعريف : يوسف الخال - 6















المزيد.....

تعريف : يوسف الخال - 6


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5114 - 2016 / 3 / 26 - 17:32
المحور: الادب والفن
    


تعريف : يوسف الخال -6
الربيع فصل الألوان والعطر ومَنْ غير لبنان يتصدّر في جنات ربوعه .. يتباهى به إبتداءً من لون الأرز وجبال صنين حيث متحف العباقرة إلى بحر بيروت , بيروت أم الصحافة والنشر والكِتاب ..
من بلد الشعراء والثقافة , بلد المسرح والفن والحرية , نقطف من شجرة دردار ما امتازت بها وما أثمرت من زاد للأجيال ..
الأختيار اليوم جاء من كاتب وأديب شهير له بصمة في الساحة الثقافية والأدبية اللبنانية والعربية , خاصة قصيدة النثر ..

لمحة من سيرة حياة ؟

يوسف الخال .. في ( 25 كانون أول , ديسمبر1917 - 9 آذار 1987).
شاعر وصحفي لبناني - ولد في عمار الحصن , إحدى قرى وادي النصارى شمال سوريا . ولد في سوريا ثم رجع ليعيش صباه في مدينة طرابلس شمال لبنان .. تلقى دروسه الإبتدائية في مدرسة الأمريكان حين كان والده راعياً للكنائس الإنجيلية هناك , والثانوية في مدرسة حلب . ثم درس الفلسفة على يد شارل مالك في الجامعة الأميركية في بيروت ( 1942 ) .
أنشأ في بيروت دار الكتاب، وبدأت هذه الدار نشاطها باصدار مجلة "صوت إمرأة " التي تسلم الخال تحريرها ، بالإضافة إلى إدارة الدار حتى سنة 1948
سافر سنة 1948 إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة في دائرة الصحافة والنشر.

تزوج من الرسامة هيلن الخال . قرر العودة إلى لبنان سنة 1950، لكن استدعي للسفر مع بعثة الأمم المتحدة لتهيئة ليبيا للإستقلال , ثم عاد إلى لبنان سنة 1955 -

- أنشأ مجلة ( شعر ) الفصلية التي صدرت بين العام 1957 والعام 1964. ثم استأنفت الظهور في أول 1967. وأعيد طبع مجموعتها كاملة في 11 مجلّداً. وفي عام 1967 أنشِئت دار النهار للنشر فانضم إليها مديراً للتحرير . أنشأ عام (1957-1959) صالوناً أدبياً لافتاً هو صالون مجلة «شعر» المعروف ب«صالون الخميس»...أركان الصالون كانوا: الشعراء: يوسف الخال، أدونيس ، أنسي الحاج ، شوقي أبي شقرا، فؤاد رَفقا .
تزوج للمرة الثانية من الشاعرة مهى بيرقدار، وله منها ولدان : يوسف، وورد . توفي 9 آذار , مارس , سنة 1987بعد صراع مع المرض .


يسرنا أن نعرف شيئا عن كتبه وأسمائها لمن يستزد بها
من مؤلفاته :
السفر
سلماي (1936)
الحرية (1944)
هيروديا – مسرحية شعرية (1954)
البئر المهجورة (1958)
قصائد في الأربعين(1960)
ترجمة "الأرض الخراب"، ل ت . س .اليوت، 1958
ديوان الشعر الأميركي ،(مختارات شعرية) (1958)
روبرت فروست، (قصائد مختارة) (1962)
الولادة الثانية (1981)
الحداثة في الشعر (1978
رسائل إلى دون كيشوت
ترجم النبي لجبران 1968 -
ترجم العهد الجديد من الكتاب المقدس الى العربية 1985 -
دفاتر الأيام 1988
....

مختارات من شعره :
( أيها الشعراء ابتعدوا عني
لا ترثوا أحداً غلبه الموت
فماذا ينفع الرثاء ؟
الرثاء للصعاليك ونحن جبابرة
الرثاء للبشر ونحن آلهة
فابتعدوا عني أيها الشعراء
واحنوا رقابكم
لا تنطقوا في حضرة الموت الجاثم..
..........

سأفتح بالي لك
حتى لا تهجرني
فاهجرني إن شئت !
عندي الليلة أحلام تصعد بي نحو القول المطرود اللاجئ فوق شفاه عذراء
و قليلا " ما أحلم ، أحلم بالآيات الصغرى، لا بالكبرى، خوفا" من
صوت البحر، فأنا يونان من نوع آخر لا يلعب بالأمواج كما لو كانت
أسنان الفيل
سأفتح بابي لك
وأنا أعلم أنك لا تهجرني، فاهجرني إن شئت
عندي أحلام الليلة ، أرضى بالأحلام
حتى ينشّق الفجر،
عن قبر دفنوا فيه الأحلام فقامت أحلام

..........
على جبل الصمت ، في موعدي مع التائبين ، رفعت جبيني
(ذراعاي مشدودتان إلى الصخرة
متى يا أبي ستعبر كأسي
متى يا أبي سأهبط دربي

.........
لنا الخمر والخبز، وليس معنا المعلم
جراحنا نهر من الفضة
في جدران العلّية شقوق عميقة . على النوافذ
ريح . في الباب طارقٌ من الليل
ونحن نأكل ونشرب .
جراحنا نهر من الفضة
العلّية تكاد تنهار.. الريح تمزّق النوافذ
الطارق يقتحم الباب
نقول : لنأكل الآن ونشرب . إلهنا مات،
فليكن لنا إله آخر . تعبنا من الكلمة، وتاقت
نفوسنا إلى غباوة العرْق
ونقول : لتسقط العلية وتهلك . الريح سترحمنا،
والطارق سيجالسنا . جائع هو إلى الخبز، وظامئ
إلى عتيق الخمر -
*****


شهادة صديق من جيله وعصره
ماذا كتب وعرّف عنه الشاعر أنسي الحاج على غلاف كتابه دفتر الأيام ؟
" المحوّل .
الثائر إلى استبدال لا إلى دمار .
الناهض من الماضي إلى المستقبل , كما تنهض الأرض الجديدة من الأرض القديمة .
تحت قبة القدر والزمن , اللذين لا يتم شئ من دونهما, اللذين لا يتم شئ من دون مصارعتهما .
الإبداع لديه معناه مرسوم , وهو لفائدة وأصابة , لا مصادفة . والحرية نظام للعمل . إنها حرية الحكماء المجددين الذين وجدوا فيها وقاية من الإنطفاء ومن الجنون .
شعره لم يرغب البريق ولا الإغراء . آثر عري حيطان الصومعة على الزخرف . وبرود شمس العقل على حرارات العواطف السهلة ورطوبات " الأدب " .
ركّز كل شئ على هدف وأهمل الباقي . وهدفه كان الإنبعاث . شخصاً وشعباً وجنساً بشرياً , فلا يعود للخريف غير معنى هدوء الموت الذي يسبق عاصفة الحياة في الربيع .
وشعره شعر التزهد اللفظي , والبساطة في العمق والفلسفة , والطبيعة الخالية من الحيلة , فلا مواربة ولا " ملعنة " , بل مباشرة , ولكن محيرة . لأنها مغتنية بخليط الوعي والباطن والظاهر والكامن والمراد والمحلوم , وهو خليط دقيق , أكاد أقول منظماً , لا أثر فيه للفوضى ولا كبير وجود للإنفلات . فالعقل ضابط الكل .
حتى النهاية ظل يتطلع إلى التمهيد لغد أفضل , ويهندس في سبيل ذلك الأطر والبنى , ويعيد إحياء اللسان من عزلات كثيرة خرج دائماً إلى حصاد كثير له ولسواه .
إنه يوسف الخال , إحدى الشجرات الوارفة على درب القيامة .
- أنسي الحاج - كتاب دفاتر الأيام : لِ يوسف الخال .
....

وماذا كتب شاعرنا الدمشقي إبن مدينة الياسمين نزار قباني في دفاتر الأيام ؟ .... لنقرأ له مقدمة بعنوان : بطريرك الشعر العربي .

- إذا كان لكل احتفال من عريس فإن عريسنا اليوم هو زين الشباب يوسف الخال .
وإذا كان لكل مسرح من بطل , فإن بطلنا الذي يحمل كل ملامح أبطال الأغريق هو يوسف الخال .
نعم , هو العريس الجميل , والفتى النبيل , والبطريرك الجليل الذي فتح كنيسة الحداثة للآلاف المصلين . والسؤال الذي أحب أن أطرحه هو , هل أن جميع من دخلوا كنيسة الحداثة كانوا من المؤمنين .. أو كانوا من الأتقياء المطهرين ؟؟
أم أن بعضهم كان بنصف دين ونصف يقين ونصف موهبة ؟
يوسف الخال ليس مسؤولاً عن نوايا المصلّين .
وليس مسؤولاً عمّا في جيوبهم من متفجرات , ومفرقعات , وزجاجات مولوتوف .
فيوسف فتح مجلة " شعر " ولم يفتح إصلاحية للأحداث , أو محضَر بوليس مهمته أن يفتش الداخلين إلى مقهى الحداثة , والخارجين منه . وأن ينبش في حقائبهم وفي ضمائرهم .
يوسف الخال ليس ناطوراً ولا حارساً ليلياً , ولا ممرضاً في مستشفى الأمراض العصبية الذي يسمونه الحداثة .
الرجل , أشعل عود ثقاب في غابة الشعر .. ولم يعد مسؤولاً عمن أحرق أصابعه .. أو أحرق ثيابه .. أو عمن لا يزال يشوي على نار الحداثة .. يوسف الخال ليس مسؤولاً عن خراب البصرة .
مجلة " شعر" , فتحت بابا للإجتهاد , ولم تفتح كازينو للقمار , أو جزيرة للعُراة .
فتحت أفقاً.. ولم تفتح مليشيا شعرية مسلحة ..
طالبت بحرية التغيير .. ولم تطالب بحرية الإغتيال
طالبت بالتجريب .. ولم تطالب بالتخريب ..
بشّرت بولادة القصيدة الآتية .. ولم تسخر من القصيدة الماضية .
هيأت مناخ الحرية .. وتركت الشباب يشتغلون كل حسب موهبته وحسب ما أعطاه الله ..
وإذا كانت مجلة شعر قد اتهمت بالعمالة .. وبالقبض من السفارات الأجنبية , فهذه التهمة أصبحت تهمة كلاسيكية ومن صميم التراث السياسي العربي , تلصق بكل من يحاول الخروج على سلطة أهل الكهف .. ومنطق أهل الكهف وشرائع أهل الكهف .

يوسف الخال قاد سفينة , وهو بالتأكيد ليس مسؤولاً عن سلوك البحّارة وعن سكرهم , وعربدتهم , ومخالفتهم لطقوس الملاحة وأخلاق البحر .. إن أهم ما في يوسف هو أبوّته , وحنانه , ومناقبيته , وأخلاقه , الرسولية , فلم يعمد يوماً إلى ضرب بحّار , لأنه كان يفتح ثقباً في خاصرة السفينة , أو يرمي الزبالة أمام غرف المسافرين .
كان يوسف الخال أخلاقياً كبيراً ولا أتصوّر قصيدة لا أخلاق لها .
وبعد .. فقد فرحت كثيراً حين علمت أن هذا الإحتفال يقام لتكريم صديقي البطريرك يوسف الخال .
من أجل هذا طرت إلى لندن لأقبّل عريسنا الوسيم يوسف الخال.. ولوكنت في آخر الدنيا لطرتُ إليه أيضاً .. لأقول له شكراً .. بإسم الحداثة العاقلة , الهادئة , التي تبصر طريقها جيداً .. وتعرف التاريخ جيداً .
ليوسف الخال أقول : نحن رعاياك وتلامذتك , فتحت أمامنا الضوء الأخضر , وعلمتنا الركض على أرض الحرية . .


....
في ساحاتنا وغابتنا الأدبية المزدحمة والكثيفة بالأشجار والورود والعطوروالأسماء , ذهبت ألملم من هنا وهناك في سلة الزاد الأدبي فكان هذا المقال من حديقة الشعراء
الكتاب والفنانين والأدباء والمفكرين هم واجهة المجتمع وشعلة التنوير والتحرر وكل ما له علاقة بالثقافة والعلم والتربية
" فطوبى " هنيئاً.. لمن ترك كلمة للأجيال , وأعطى من فكره شذرة , وزرعَ نبتةً في صحراء الوجود..
لهم الخلود والمجد
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللون الأخضر ..
- الثورة السورية تدخل عامها السادس
- أختي المناضلة .. مهداة للمرأة في عيدها 8 أذار 2016 -
- لامارتين .. تعريف ؟ - 5
- نساء خدمن الإنسانية
- نسائيات .. وردة حمراء للمرأة في عيدها 8 آذار
- صباح الخير سوريا - من اليوميات - 104
- الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟
- 116 موضوع وخمسة ملايين عدد القرّاء على منبر الحوار المتمدن
- خواطر صباحية حرّة ..11
- حبات متناثرة - رقم 5
- تحت ظلال الإستبداد - يوميات دمشقية - 2
- جبل الشيخ - 2
- سنعبُر ,, خواطر جديدة - 103
- رشّة عطر .. صباح وقطاف !
- أّطلِّق السياسة مساء , لأسترجعها صباحاً - 103
- الجليل , جبل الحرمون , والناصري ؟ - 1
- ذاب الثلج وبان المرج - طوفان الخمينية وصل روما ! من اليوميات ...
- قرية - عين الزيتون - فلسطين - وما يجري في سوريا !؟
- سوريا أم الأوجاع - 101


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - تعريف : يوسف الخال - 6