أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منتصر الحسناوي - تأملات العيد في عين مريسة














المزيد.....

تأملات العيد في عين مريسة


منتصر الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5284 - 2016 / 9 / 13 - 23:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تأملات العيد في #عين_مريسة
لمن لا يعرفها هي الكورنيش / جادة البحر في العاصمة اللبنانية بيروت ....
هي وجهتي المفضلة عند زيارتي لبيروت ...
لكنها اليوم تحكي قصصآ للمتأمل فيها عن كثب ...
هي دائمآ زاخرة بزوارها وعلى مدار 24 ساعة فما يلبث ان يغادر عاشقوا السهر حتى يظهر محبي النشاط والرياضة قبل بزوغ الشمس لتسمع اصواتهم وكأنهم يقولون قد بدأ يوم جديد وهذا الحال لكل ايام السنة
لكن في العيد لها حكاية اخرى !
فكل زائر لها قصة يرويها بشكل عفوي او مقصود في هذه الجادة ...
لعل اول ما لفت نظري الثقافة المتدنية (لبعض) زوار المكان الذين يرمون فضلاتهم اين ما حلو ، في الوقت الذي ارى رجلآ كبيرآ في السن يلبس بدلة العمل وبيده عصا تلتقط ما رمت تلك الايادي الجاهلة دون كللآ او ملل ، وكان لسان حاله يقول ان للعيد اهله وليس لطالب لقمة العيش عيد.
ولا اعرف لم تبادر في ذهني ان مجهود هذا الرجل المسن سيذهب شكره وتقديره لمسؤول يستمتع مع عائلته (إن حسن الظن ) في احد الضيع في الجبال !
ومن جانب اخر نجد المتناقضات فهناك من جاء لينسى مشاكل الدنيا بكأس من الخمر او البيرة على الاغلب مفترشآ صخور البحر ، ونجد قربهم من اكتفى برأس الاركيلة ليتنفس الدخان بنكهاته المختلفة التي تمتزج مع رطوبة البحر، في الوقت الذي نجد فيه من يمارس الرياضة مشيآ او ركضآ او بركوب دراجة هوائية او حركات ورقصات تلفت الانظار ، ولا سيما الشباب مفتولي العضلات الذين يجدون في نظرات الصبايا من حولهم حافزآ يزيد من قدراتهم البدنية ليظهروا افضل ما لديهم ، ولعل ذلك أخذ أيضا بالتطرف كحال كل شئ من حولنا ليزداد تفاخر البعض منهم ممن يقفز من جدار الجادة الى البحر رغم منع السلطات ووجود العلامات المانعة والأسلاك الشائكة فكلها لا تقف عائقآ أمام نظرة وإبتسامة لفتاة جميلة ...
وايضا نجد مختلف المستويات المعيشية فنجد من يتفاخر بما انعم الله عليه بقصد تارة وبدون قصد تارة اخرى ، فهم يمارسون رياضاتهم وحولهم خدمهم ممن يرعون اطفالهم او حيواناتهم من كلاب او قطط ، في الوقت الذي نجد عوائل كثيرة وجدت في هذا المكان متنفس لهم لينسوا ضنك العيش وقساوته ولعل مظهرهم وملبسهم ونظراتهم تدل على ذلك من غير ان ينطقوا به ، لكنهم يصنعون الفرحة لنفسهم بلقطة سيلفي بموبايل او اكل قطعة من الذرة او ما جادت به مائدتهم التي يفترشوها ....
وفي الوقت الذي تدق فيه الطبول فرحا ورقصآ بزفاف اختار اصحابه ان تكون صورة العروسين على شاطئ البحر مع تجمع الكثير من حولهم من الاهل والاصدقاء و المارة الذين يأخذهم الفضول او الرغبه برسم ابتسامة لفرح الاخرين ، هناك فتاة خلعت حذائها و تسلقت جدار الكورنيش لتنزل بعدها حافية القدمين على صخور الشاطئ وسط امواج البحر لتفترش حذائها وتجلس تحاكي البحر بعيدا عن الكل ...

الصغار يلعبون ويركضون لفرط طاقتهم و الشباب بعنفوانهم و كبار السن يمارسون رياضاتهم وتأملاتهم وعين مريسة تجمعهم ...



#منتصر_الحسناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلبوا العلم من المهد الى اللحد
- العدل في مملكة النحل لمن يعتبر
- تسونامي التطرف
- تقنات حضارية ... بروس الزواج
- ستراتيجيات - نعوم - ... على ارضنا
- هل سيغير الجيش العراقي اللعبة ؟


المزيد.....




- الإمارات ردا على قرار السودان بقطع العلاقات معها: -سلطة بورت ...
- هيئة البث الاسرائيلية: إصابة 3 جنود في معارك جنوب قطاع غزة ب ...
- محاولات يامال وتصديات سومر وهدف أتشيربي القاتل يلخصون ملحمة ...
- تنديد أممي وأوروبي بتوسيع الهجوم على غزة وحظر دخول المساعدات ...
- اليمن.. -أنصار الله- تعلن استهداف مطار رامون الإسرائيلي وحام ...
- نتنياهو في أول تصريح له بعد القرار الأمريكي بشأن الحوثيين: إ ...
- استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مطار موسكو
- اتفاق مصري يوناني بشأن فلسطين وإسرائيل
- 50 شركة ألمانية تحيي ذكرى جرائم النازية وتقر بمشاركتها في ال ...
- رهانات ماكرون باستقبال الشرع؟


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منتصر الحسناوي - تأملات العيد في عين مريسة