أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان














المزيد.....

الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 09:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان
بقلم : عليان عليان
من يتأمل الاتفاق الروسي الأمريكي الذي جرى الاعلان عنه في المؤتمر الصحفي للوزيرين لافروف وكيري ، شكل مساومة بين الطرفين قدما فيها الطرفان تنازلات معينة ، لكن تنازلات روسيا وحلفائها تكاد لا تذكر قياساً بتنازلات الأمريكان وحلفائهم .. عفواً أدواتهم.
ما يجب ذكره أن (الضابط – الشرط الرئيسي) لإنجاز الاتفاق هو أن تفصل الفصائل المسماة زوراً وبهتاناً " بالمعتدلة " نفسها موقعياً وعسكرياً ميدانياً عن جبهة النصرة، بطلب من أمريكا وخلال أسبوع من بدء الهدنة التي تبدأ يوم الاثنين القادم " الثاني عشر من شهر سبتمبر أيلول الجاري، وإلا فإن الاتفاق سيصبح في ذمة التاريخ كغيره من الهدن والاتفاقات السابقة.
وواشنطن التي ضربت على صدرها بأنها ستمون على هذه الفصائل المسماة " معتدلة " لن تتمكن من إنجاز ذلك لعدة أسباب أبرزها :
أولاً : لأن القيادات العسكرية والكوادر السياسية لحركة أحرار الشام وغيرها ملتزمة بذات النهج الأيديولوجي التكفيري لجبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى " فتح الشام " ولن تقبل بفك التحالف معها .
ثانياً : لأن هذه الفصائل الارهابية " المعتدلة " سينكشف ظهرها في حال فك تحالفها مع جبهة النصرة ، كونها العمود الفقري لجيش الفتح الارهابي ، ومن ثم لن يكون بوسعها كسب أي معركة ولو تكتيكية ضد الجيش العربي السوري وحلفائه.
ثالثاً : لأنه لا يمكن أن تتوفر أية آلية للفصل بين الفصائل الارهابية ( المعتدلة!!!!) وبين جبهة النصرة، حتى لو افترضنا قبول الأولى بعملية الفصل ،فمواقعها جميعاً متداخلة موقعيا وجغرافيا داخل هذه البلدة أو المدينة ، وداخل الشارع الواحد نفسه.
رابعاً :لأن الفصائل الارهابية " المعتدلة" تحتاج لموافقة مشغليها الإقليميين في الرياض والدوحة وقطر ، وهذه العواصم رغم تبعيتها للولايات المتحدة، فإنها في الفترة الانتقالية الراهنة في الولايات المتحدة عشية الانتخابات الرئاسية، تمتلك هامشاً للمناورة يمكنها من عرقلة الاتفاق بشأن الفصل بين الفصائل المذكورة وجبهة النصرة ، خاصةً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أن جبهة النصرة تتنفس من قطر وتركيا ولاحقاً من السعودية.
فاالاتفاق في بنوده يخدم النظام العروبي السوري وحلفائه .. كيف ؟؟
1-لم ينص الاتفاق على رفع حصار الجيش العربي السوري وحلفائه عن القسم الشرقي من حلب .
2- الاتفاق لم ينص سوى على فتح ممر إنساني واحد للقسم المحاصر من حلب وهو ممر الكاستيلو فقط .
3- الاتفاق لم يشر إلى أية انسحابات للجيش العربي السوري من شمال الكاستيلو أو جنوبه، ضمن المسافات التي اشترطتها الادارة الأمريكية.
4- الاتفاق لم ينص على وقف العمليات الجوية للطيران الحربي السوري بالكامل ، بل حددها في مناطق معينة، أي مناطق تواجد جبهة النصرة وداعش ، ولما كان من المتوقع بل الأكيد أن الارتباط بين جبهة النصرة وبقية الفصائل لن يتم للأسباب التي ورد ذكرها ، فهذا يعني أن أجنحة الطيران الحربي السوري ستظل حرة في قصف جميع فصائل الارهاب .
الاتفاق الذي تحدث عن تطبيق وقف إطلاق النار في حال نجاح هدنة الأسبوع لم يأت لا من قريب أوبعيد، إلى ذكر مقام الرئاسة السورية، ومن ثم أصبح الحديث عن إقصاء الرئيس الأسد وراء ظهر موسكو ودمشق وعموم حلف المقاومة.
لم يكسب الأمريكان كثيراً من الاتفاق، سوى إيصال المساعدات إلإنسانية لفصائل الارهاب المحاصرة في حلب الشرقية ، ومحاولة استثمار الهدنة لتقييم الموقف وإعادة بناء فصائل الارهاب ، لكن القيادتين الروسية والسورية لن تسمحا بتكرار خديعة هدنة 28 شباط/ فبراير الماضي ، ناهيك أن الروس سيفتشون كل صندوق مساعدات قادم لحلب ، لمنع أي دعم تسليحي للارهابيين في القسم الشرقي المحاصر من المدينة...يضاف لذلك أن الأمريكان لن يلتزموا بإغلاق الحدود التركية وغيرها- وفق ما هو وارد في الاتفاق - التي تشكل شريان الحياة لفصائل الارهاب.
ما يجب الإشارة إليه أن الروس أنزلوا الأمريكان من أعلى الشجرة بعد أن ذكروهم بأن ميزان القوى هو الذي يحدد طبيعة أي اتفاق ، وبالتالي ذهبت اشتراطاتهم أدراج الرياح، وخاصةً شرطهم الذي يقول بانسحاب الجيش العربي السورية 3500 متر شمل طريق الكاستيلو و500 متر جنوبه ، وحصر أسلحة الجيش العربي السوري في منطقة الكاستيلو بالأسلحة الخفيفة!!



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجمات فصائل الإرهاب تتكسر أمام أسوار حلب الشهباء
- زلزال استفتاء بريطانيا يهز العولمة النيوليبرالية ويهدد الاتح ...
- الجيش العربي السوري سيقبر أحلام الأمريكان وأدواتهم في الرقة
- في الذكرى أل 49 لحرب حزيران 1967 : عبد الناصر لم يسلم بنتائج ...
- جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح ...
- النكبة الفلسطينية من النشوء إلى الرد بالثورة إلى الردة
- يوم الأسير الفلسطيني : محطة لاستنهاض المقاومة لدحر الاحتلال ...
- في زمن الخريف العربي: الانحراف عن النهج الوطني يتحول إلى أيد ...
- جنيف (3) إلى فشل جراء انقلاب معارضة الرياض على بيان فينا الس ...
- استهدافات آل سعود من إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب
- موقع هيكل سيظل شاغراً لفترة طويلة على الصعيدين الصحفي والفكر ...
- في ذكرى الوحدة المصرية السورية : إنجازات كبيرة تحققت وثغرات ...
- أوهام معارضة مؤتمر الرياض تتبدد بعد فك الحصار عن نبل والزهرا ...
- آل سعود في حالة إنكار .. أم يبحثون عن معجزة؟!
- عرابو الارهاب في سورية يذرفون دموع التماسيح على مضايا
- عشية شهرها الرابع :الانتفاضة أكثر عزماً وأشد مضاءً لدحر الاح ...
- روسيا وسورية في مواجهة محاولات أمريكا وأدواتها للتراجع عن بي ...
- وقائع الميدان في سورية تكذب فبركات الإعلام النفطي والرجعي
- انتفاضة فلسطينية ثالثة بكل المقاييس وليس مجرد هبة شعبية
- الدب الروسي يقلب الموازين الإقليمية والدولية في سورية


المزيد.....




- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان