أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جوان حسين - من مذكرات بعبع سياسي















المزيد.....

من مذكرات بعبع سياسي


جوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 09:24
المحور: كتابات ساخرة
    


من مذكرات بعبع سياسي
بقلم : جوان حسين

اجرى اللقاء و الحوار : السيد والت دي سانتي
التاريخ والزمان : مفتوح
الضيف صاحب الخوار : السيد جلنار سكرتير الانشقاق الرابع
المكان : مكتب الرئيس في قاعة الشعب

الصحفي : يذهب البعض من الكتاب إلى أن القادة يكتبون التاريخ , و أن التاريخ لم ينصف
كثيرا من الشعوب , هل ترون أن التاريخ لم ينصف القضية الكردية .
السيد جلنار : التاريخ لم يكتب كما يجب أن يكون , لكننا نؤمن أبداً أن التاريخ هو دماء
الشعوب المناضلة في سبيل حرياتها و رغم محاولات عديدة بتشويه التاريخ
الكردي و إنكار حقه في العيش على أرض أجداده , فإن التاريخ أكبر شاهد على
عظمة هذا الشعب الذي قدم على مر العصور قوافل الشهداء و ما يزال يقدم
التضحيات إيمانا بنضاله و رسالته الحضارية و هو يؤمن أن الشعب الذي يصعد
أبنائه المشانق متحدين الموت لا بد أن يأتي يوم ينصفه التاريخ .
الصحفي : لا يختلف باحث و دارس أنكم تمثلون صوت الشعب و إرادته , هل تعكس هذه
النظرة آمال الشعب و طموحاته في ظل الخلافات القائمة بين أحزابكم .
السيد جلنار : عندما يفقد القطيع قائده يتيه ويصبح طعاما سائغا للذئاب المتربصة به ,
وجماهيرنا تعي هذه الحقيقة وهي تمتلك الوعي و الشعور بالمسؤولية بحيث تؤمن
أن قوة وجوده يكمن في وجودنا كحركة سياسية تدافع عن حقوقه , كذلك نؤمن
بدورنا أن وجودنا يستند على دعم شعبنا و وفائه لنا رغم كل الخلافات و
التحديات .
الصحفي :انتم كأحزاب تتفقون على أهداف واحدة , وتختلفون في أساليب النضال , متى
يمكن للشعب أن يحلم بوحدة صفوفكم طالما الهدف واحد ؟
السيد جلنار : الغاية و الهدف أساس كل اعتبار و عمل سياسي و نضالي , أما أسلوب النضال
حق مشروع لكل جماعة أو حزب تمارس نضالها بالشكل الذي يتوافق مع نهجها
و فكرها و الإمكانات المتوفرة لديها من كوادر و تنظيمات و قوة مادية و إعلامية
الصحفي : إلا يكون في وحدة الصف قوة و مكسبا للشعب و الأحزاب معا .
السيد جلنار : نأمل ذلك في المستقبل القريب .
الصحفي : كيف يمكن التوصل إلى حل يجمع الأحزاب إلى طاولة واحدة و يضع حدا
للخلافات القائمة , في ظروف صعبة تشهدها المنطقة و العالم سواء و تتطلب
تقارب و جهات النظر و التوافق في العمل .
السيد جلنار : هناك جهود متضافرة و حوار متواصل و دعوات مستمرة لجميع الأحزاب و
الكتل و الجماعات السياسية للحد من حالة التشرذم المتفاقمة في جسد الحركة
الكردية و نأمل أن يتم التوافق بين جميع الأحزاب على خط النضال .
الصحفي : من وجوه ومظاهر الديمقراطية أننا نألف وجوهاً سياسية جديدة تظهر بين الحين
والأخر على ساحة العمل السياسي , و هذا الجانب يبدو غائبا في أحزابكم ,كيف
تفسرون ذلك ؟
السيد جلنار : جميع الأحزاب تؤكد على العملية الديمقراطية , و تفتح باب الترشيح لجميع
الأعضاء وفقا لنظام الحزب , و جميع الرفاق يمارسون حق الانتخاب و المنافسة
, والعضو الذي يفوز بأكثرية الأصوات يفوز برئاسة الحزب و عضوية
المكاتب و اللجان
الصحفي : أ لا يعكس بقاء القادة السياسيين في مراكزهم لفترة طويلة مظهرا عشائريا بعيدا
عن جوهر الديمقراطية أو دليلا يكشف عن افتقار الحزب إلى رجال مؤهلين
للمناصب القيادية عند الضرورة ؟!
السيد جلنار : الديمقراطية أن ننتخب مَن نحب , و حين يختار الشعب قائده لا يبقى مكان
للمناقشة .
الصحفي : بات التجديد و التطور سمة من سمات العصر , ورب قائد , يستطيع أن
يصنع ما لم يصنعه السابقون .
السيد جلنار : جماهيرنا تثق بقادتها , و تعول عليها الآمال , و مسألة الاختيار مرهونة بإرادة
الشعب و حريته .
الصحفي : أليس في تجديد البيعة لمرات انتهاكا لإرادة الشعب و سحقا لتطلعاته في التجديد
ألا يمكن القول أن مصالح البعض تلعب دورا أساسيا في استمرار هذه الحالة
المرضية أن جاز التعبير .
السيد جلنار : ليس ثمة مصالح و انتهاكات لإرادة الشعب , هناك ترشيح و انتخابات و آليات
ديمقراطية يخضع الجميع لها .
الصحفي : بماذا تفسرون سباق الانشقاقات الحزبية , والكم المتزايد من الأحزاب ؟
السيد جلنار : حرية السياسة .
الصحفي : لا نختلف على مساحة الحرية السياسية , لكن السؤال الذي يطرح نفسه , أي
حزب يمكن اعتباره الممثل لإرادة أكثرية الشعب ؟
السيد جلنار : الهدف الذي نناضل جميعا من أجله يمثل إرادة الشعب كله .
الصحفي : هل تتنبؤون بولادة أحزاب جديدة , على غرار ما حدث ؟
السيد جلنار : كل شيء ممكن أن يحدث لأن السياسة تجري وراء الأحداث وهذا رهن
بتطورات المستقبل .
الصحفي : يقول جون كلود كايير كاتب السيناريو الاسباني بأن الشعب الذي لم يعدْ يصنع
صوراً عن ذاته محكوم عليه بالانقراض , كيف تعللون غياب أنشطة فنية , مثل
السينما , كظاهرة حضارية , باتت تشكل وسيلة ثقافية أكثر حضوراً و جماهيراً ؟
السيد جلنار :لا ننكر دور السينما والوسائل الثقافية الأخرى , لكن صناعة السينما تحتاج إلى
تمويل مادي وخبرات فنية واستقرار سياسي قبل كل شيء .
الصحفي : لكن في الواقع هناك أحزابا أصغر من أحزابكم , وتمتلك إمكانيات أقل من
إمكانياتكم وقد أنجزت أفلاما رائعة , استحقت أن تكون سفيرا سياسيا وثقافيا
لشعبها, هزت وجدان العالم في أكثر من مناسبة .
السيد جلنار : حين نكون في وضع يساعد على ذلك لن نوفر الفرص .
الصحفي : لكن شعباً يكافح و يتألم على مرّ العصور , يحتاج إلى صورة تهز ضمير العالم
, و تحرك مشاعره تجاه شعب ما يزال بلا وطن .
السيد جلنار : نطمح إلى الحلم , لكن الواقع و الخيال قد يتوافقان لكن لا يلتقيان .
الصحفي : يرى المتمعن في أصول أكثرية رؤساء أحزابكم , أنهم ينحدرون من أسر مالكة
, أو هم بقايا طبقات إقطاعية , ألا يفهم من ذلك أن طابع العشيرة حاضر في
أكثرية الأحزاب ؟
السيد جلنار : يجب أن نتذكر أن مجتمعنا مجتمع له خصوصية و طابع عشائري و قد ينعكس
في بعض جوانبه على بعض الأحزاب .
الصحفي : هل يمكن أن تتوافق أو تتعارض المصالح الشخصية والعشائرية مع مصلحة
الحزب ؟
السيد جلنار : مصلحة الحزب فوق كل شيء و أي اعتبار .
الصحفي : هل يمكن لنا أن نعتبر أن المصالح الشخصية , وحبّ السلطة الموروث عشائريا,
سببا غير ظاهرا في الانشقاقات الحزبية ؟
السيد جلنار : يوجد في جميع أحزاب العالم أصحاب نفوس ضعيفة , ونحن جزء من العالم .
الصحفي : قلت أن طابع العشيرة يطغى على بعض الجوانب في حياتكم كيف يمكن تجاوز
العقلية العشائرية نحو التقدم و الانفتاح على المجتمعات المتقدمة .
السيد جلنار : كل المجتمعات تمر بمراحل من التطور , و نحن كمجتمع ما يزال له خصوصية
عشائرية توارثها الأجيال لمئات السنين لا يمكن بحال من الأحوال أن نقفز إلى
مصاف الشعوب المتطورة التي تؤمن بأهمية الفرد و بمساواة المرأة بالرجل, و
غيرها من المسائل , لكننا نتطلع إلى غد مشرق تسود فيه العقلية المنفتحة وهذا
يتطلب وقتا , و يحتاج إلى جيل يتحمل المسؤولية و يكون على قدر من العلم و
الثقافة , لأن الشعوب تنهض على أكتاف مثقفيها , و رغم المحن الكثيرة التي
تحيق بنا و نضالنا المتواصل و السياسات التي تستهدفنا و تحاول تجويعنا و
حصارنا فإننا ماضون إلى هدفنا و هذا قدرنا و لن نتراجع عنه .
الصحفي : هل ثمة كلمة أخيرة ؟
السيد جلنار : أشكرك جزيل الشكر لاهتمامكم بقضية شعبنا .

كان يوما شاقا من النقاش و الحوار دام لساعات مع ضيفي الصحفي، الذي اعجبه وجبة الغداء بالسمن العربي وانا على يقين بأنه لن ينسى مذاق طعامنا، مثلما لن انسى طعم أن تكون رئيسا لجمهور من الاغبياء
ـ النهاية ـ

جوان حسين (جوان كوردي)
كاتب ومخرج سينمائي
[email protected]



#جوان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكشن .. يا ثورة
- شارلي ايبدو من من حرية السخرية الى قمة العنصرية
- صراع الديك والدبيكة اتحاد كتاب الكرد في سوريا ولادة من الخاص ...
- وصية الى ولدي


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جوان حسين - من مذكرات بعبع سياسي