أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - لقد رأيت راسبوتين














المزيد.....

لقد رأيت راسبوتين


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 01:28
المحور: الادب والفن
    


لقد رأيت راسبوتين
نعم رأيته
هذا القديم الحديث
الغائب الحاضر
المنتهى المُستحدَث

رأيته وهو يُطعم الثعالب الصغيرة
المُفسِدة للكروم
رأيته وهو يُمدهم بالقوت وخبرة الشر
لينشأهم اقوياء بخبث الهجوم
وينشرهم حوله ككثرة النجوم
مترعرعين على النمو فى الليل
ليعاونوه يوما على امتلاك السُلطة
بإستعلانٍ محتوم

رأيته يزين صدور النساء
بعقود من وعود المغفرة
حتى يرقد يوما فى احضانهن
ويستنزف ثقة حنانهن
ويهدر احسانهن
ويستحوذ على سلطان توباتهن الحقيقية
والرغبة الصالحة لركعوهن

رأيت راسبوتين
يُغدق بشهواته على من يتبعون الله
بأهوائهم الشخصية
ويربطهم بقيود من اسواط
تجلدهم بخطاياهم
ومصالحه الردية
كل يوم وكل ليلة
صلوا فيها صلواتهم الزائفة المتملقة
المصادِقة لافكار شيطانية

رأيته وهو يلعق ألسنة الإعلام الغاشة
متملقاً فاجراً
ولتعاليم المسيح مطوحاً
فى الطغاة مادحاً
وللعراة مبجلاً
للعهر مروجاً
وللتوبة مشوهاً
ومغتصباً للحقائق آتياً ذاهباً

رأيت راسبوتين
بين القباب كالقرد راكضا
يُصمِت أجراس الكنيسة
ليغدو صوت زنا تعاليمه
وحده مجلجلاً
يُنشب الحرائق بين الرعاة والرعية
وللثورة على ثمالة المَلك كاتماً

رأيت راسبوتين اليوم
نعم رأيته
ولكم أراه وأراهم
فهو ليس بفرد أو بفكرة شخصية

احذروا راسبوتين
فهو يتأفعى بين ثنايا
رغباتنا المتدهورة فى الخطية
الغافلة فى أفكار متهالكة
بهمجية الصبيانية
والمُطالِبة للمصالحة
مع مصالح إبليسية متأنسة

انظروا وافتحوا عيونكم على فُجره
فأنتم من تدعمونه
وأنتن من تشجعونه

هو فقط ينتظر سلبيتَكَ
ويعتمد على استسلامِكِ

أفيقوا فهو ينمو فى ظلال صمتكم
ويتكاثر ضمير تعاليمه بمضاجعة جهلكم



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن الحقيقة باهظة الثمن
- رسالة إلى المتخفين من العنصريين والمتعصبين فى بلدنا
- الإجابات تأتى من النار يا عزيزى
- وإن كان الرحم قَيداً فالنسل سجون
- فى عمرى الواحد والثلاثين اتسائل ها انا وهل من عنوسة؟!
- عرض التمثيل الصامت قطف القاصرات محاولة لإثارة ركود الوعى الم ...
- لماذا أُقدِّم عرض التمثيل الصامت قطف القاصرات
- ايتها الانثى لا تعطى قُدسِك للكلاب
- عذرا يا من غلبت الموت
- اليوم خمر وحشيش ونساء
- فيلم من ضهر راجل يُجسِّد العجز بين لكمتيّ قوَى
- لا تلجأى لمصر يا مريم رسالة من قبطية فى 2016
- مصر اتعرت
- تمصير فيلم Matilda فى رؤية داود عبد السيد بقدرات غير عادية
- فى انتظار اللص اليمين
- فى عرض المدينة الاتفاق من منطلق الاختلاف
- لا تنكس رأسك قم وأصهل
- أصل أسطورة الدبدوب فى عيد الحب عند المصريين
- حينها لم أكن جميلة
- يا صفر ماتستقلش قيمتك


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - لقد رأيت راسبوتين