أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - عذرا يا من غلبت الموت














المزيد.....

عذرا يا من غلبت الموت


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


عذرا
يا من غلبت الموت
يا يسوعى
الحى من بين امواتنا
اسكنّاك فى قبورنا
مع شكوكنا وخيبات آمالنا
عزلناك فى جحور افكارنا
ابقيناك فى شقوق حذرنا
ومازلنا نرى ألوهيتك
ببقايا انسانياتنا

وها نحن
نهوى فى قاع ذواتنا
واحجار قلوبنا ثقيلة
والغشاوة على عقولنا سميكة
والآلام النفسية عتيدة

لا تتركنا يا سيدى لأنفسنا
ولا تدعنا نرسم الحياة لموتنا
فسنموت اكثر واكثر
وسيأكل الدود رجائنا

لا تسمح يا سيد
للموت ان يسود اكثر ايامنا
لا تنتظر القوة من ايماننا
فسنبعد وننكر ونكفر
بل تعالى بروحك احينا
وبدماءك ذوِّب الاحجار من حياتنا

يا من غلبت الموت
لن يمجدك فى القبر صوتنا
انهضنا من الموت
آدنه بقيامتك
وأريه كم سينهزم عندما تُحينا

يا من غلبت الموت
اسرع
وقصِّر ايام انطراحاتنا
متعنا بنصرتك
وقوة غلبتك
يا من نقضت بموتك موتنا

يا من غلبت الموت
اصرخ بأنفاس قيامتك فى صدورنا
وأحيى من مات فى قبور ارواحنا

حررنا واطلقنا
فلم نعد نأبه بموت
سوى الذى عنك يفصلنا
لم نعد نكترث لظلام
سوى الذى خيَّم على صلواتنا
لم يعد يشغلنا
سوى انتظارك لانهاضنا
بقيامة مشتعلة
فى نفوسنا وارواحنا واجسادنا

هيا
يا المسيح الحى من الموت
احينا
واصعدنا من هاوية غفلتنا
الى سماوات يقظتكَ
وأُطلق علينا مجدكَ
كما مجدنّاك قبلا فى ايام صحونا






#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم خمر وحشيش ونساء
- فيلم من ضهر راجل يُجسِّد العجز بين لكمتيّ قوَى
- لا تلجأى لمصر يا مريم رسالة من قبطية فى 2016
- مصر اتعرت
- تمصير فيلم Matilda فى رؤية داود عبد السيد بقدرات غير عادية
- فى انتظار اللص اليمين
- فى عرض المدينة الاتفاق من منطلق الاختلاف
- لا تنكس رأسك قم وأصهل
- أصل أسطورة الدبدوب فى عيد الحب عند المصريين
- حينها لم أكن جميلة
- يا صفر ماتستقلش قيمتك
- لم يكن الحلم ليوسف بل للفرعون
- عرض الفنار يكشف ظُلمة تسكن نور
- لو كان الرقص رجلا لقبَّلته
- أيها المجروح قم احمل دماء جروحك وامشي
- يا شعوب الركعة لعظة سياسية
- شكوك وحدتى وإيمان بصمات يدى
- فيلم القمة القرمزية Crimson Peak حين يصبح الإنسان أكثر شبحية ...
- أحمق من ينتظر من الشيطان توبة
- نصيحة لمصرى: لا تنزف دماءك على الأرض التى تتبول عليها


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - عذرا يا من غلبت الموت