أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - في معنى أن تختار دون أن تُعرض نفسك لابتسامه عمياء














المزيد.....

في معنى أن تختار دون أن تُعرض نفسك لابتسامه عمياء


ماجد المذحجي

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


ستختار الفتيات العابرات أوقات غير ملائمة للإثارة
يشبكن شيء سري بالمخيلة
ويتركن الكل معرضين لمطامع سريه
يشبه ذلك رغبة شاب ملتحي في العبور دون إثارة الشبهات
وغصة مراهقة اعترف لها حبيبها بما ترغب في الوقت الضائع
نعم
هناك دوماً أفكار صغيره تتنطط دون إذن
وعيون تتلصص على أفكار عارية تختبر رشاقتها في نهارات مشمسة
المحزن في الأشياء التي تُثير البهجة لمرة واحد إنها تترك لسعه مره في الذكريات العجوزه
انك ترتكبها دون حذر
وان أصدقائك سيتنكرون لها حين تصر على أنها ذابت في أعصابك
***
ستختار الأشجار التي تُركت وحيده قرب الإسفلت قلب امرأة خطفته ذكريات باردة
عجوزاً يتمشى قرب الأيام الضائعة ويتعكز بالبيرة والكلام
وقطة تركت أخر مواء لها يرتجف قبل أن تدهسها دواليب سيارة
ستختار نجوماً صغيره يخبر العشاق حبيباتهم أنهم سيزينون شعرهم بها
أطفال لا يخبرون أمهاتهم عن البقع الصغيرة التي يخلفها الكاتشب على قمصانهم
وضحكة أوقعتها صبية قبل أن تغلق شباكها على عيون تتلصص من النافذة المقابلة
ستفعل ذلك حين تترك يديك في معطفها
حين تغادر دون أشيائك الحميمة
وتلصق دمك بمحطات باردة
***
ستختار الغائبين
أن تترك عائلة موحشة وأحزان تثقب منامتك
ذنب معلق على عنقك كالقلادة، وأوقات تكون فيها السباق إلى الأخطاء
لامبالاة تدخن التبغ والقلق، وأوهام تعزيك بالصعود كلما كسرت عنقك وأنت تقع
انتظار يملأك بالغباء، وأيام فائضة لا يمكن أن تعدها دون أن تقع أصابعك
ستختار نفسك وتبلل صورة من خذلتهم بأمنيات أخرى
ستركن التعازي قرب وجهك الذي أنكرته
وبالشجارات المتبقية لديك ستستأنف ترويج أفكار ملدوغة عن الحب والحزن
ثمة متحف سيضم ثرثرتك ذات يوم
ودون مشاهدين ستكون عرضة للظل كما تشتهي
لا عادات سريه يمكن إخفائها حين ذلك
وبعينين فاجرتين ستختار أن ترثي العالم دون أن تحتاج لأن تحدق فيه
***
ستختار تمارين سهله لا تتعلق بالحنين فقط
بعضها سيكون مخصصاً للحب، والأخر للنسيان
ذكريات سهله يمكن دفنها في اقرب حديقة
وأصدقاء يمكن أن يستمروا بأعمالهم دون أن ينزعجوا من كونك سافل
امرأة خرقاء تقبل بأطرافك المقصوصة، وصديقات تضحك الشموس لخطوتهن
منازل دون شبابيك.. حيث لا يمكن لأحد أن يراك وأنت تفتت راسك على جدرانها
وقهوة لا تدفعك لأن تصحو
جوارب نسائيه تعلقها على حبل الغسيل كي تكايد جارتك الغبية
وشتاء لا يبلل ملابسك
ستختار الصمت حين تُصاب بالبرد
أفكار مشرقه عن الانتحار و جدران مخدوشة الوجه
ابتسامه رديئة يمكن توزيعها بسهوله على العابرين
وديون لا يتساءل أصحابها عن أسباب إنفاقك لها
ارض فارغة يمكن لك أن تتلاشى فيها دون أن تنفق الكثير من الموت
وغرباء لا ماء في عيونهم
***
سيختارون أعياداً أرخت بابها لألوان متشابهة
وسيحرصون على احتمال أخطاء لا ترطن بلهجة غريبة
دون إصرار سيتشابهون مع تلك الأشياء التي تشعل أحزان الغرباء
ولن ينتبهوا أن هناك أحزان مثقوبة العينين تضيع في الصفير الشتوي
إذاً
سيختارون عزلتك كي ينقرونها في منتصف هشاشتها
سيختارون عنادك كي يتمرنوا عليه
ما توقعه حين تدلف إلى الحانات خائفاً من أن ينتبه أحد ما إلى لونك
وصوتك الهزيل حين يختنق في المسرات الصغيرة التي تتركها النساء على بابك
ضعفك حين ترتكب الخيانات أو المحبة
وشهوتك حين تنام في أحداق فتياتهم



#ماجد_المذحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتكلم بإسم عبد القادر الجزائري ..-كتاب الأمير- لواسي ...
- اعتراضاً على إعدام قاتل جار الله عمر
- رواية الضجر الأنثوي والجملة الناقصة.. رواية غرفة السماء ل مي ...
- ما يُفترض ان يكتبه شخص من ملاحظات
- عن الرمز المقدس وما عليه........
- التفكير في فكرة الرقيب الاخلاقي
- ستولد من أحبها من ضوء قمري أو من قدح
- الحزب الاشتراكي اليمني وتشكيل تراث الخيبة
- المشاهد التي يُمكن أن أنتبه لها للحظة
- بطاقة تخصني وتتعلق بما أنا علية
- الرواية في فخ التجريب والحنين..واسيني الأعرج يأكل مصير أبطال ...
- مطلع أغنية جاز يغنيها رجل أسود.. وحزين
- محاوله في تلقي لغة لم تُجهز من خارجها..عن نص ( أكاذيب نونزاي ...
- بنية مغلقه.. و تحيزات جاهزة... عن المشهد الثقافي السوري
- الخفة كحاصل ضرب الشاعر برسائل الفتاة المراهقة
- هوامش ثلاثه عن انطفاء الرجل الذي غادر
- التفاصيل باعتبارها ملاحظات يكتبها الرجل الضجر
- عن التهديد بالقتل للصحفيين اليمنيين.. الإقصاء والعنف مفردات ...
- فن السينما... النشاط البصري كصناعة ثقافية
- طروادة فولفجانج بيترسن وإعادة كتابة الأسطورة بصرياً


المزيد.....




- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - في معنى أن تختار دون أن تُعرض نفسك لابتسامه عمياء