أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - بنية مغلقه.. و تحيزات جاهزة... عن المشهد الثقافي السوري














المزيد.....

بنية مغلقه.. و تحيزات جاهزة... عن المشهد الثقافي السوري


ماجد المذحجي

الحوار المتمدن-العدد: 1072 - 2005 / 1 / 8 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


عن المشهد الثقافي السوري

يبدوا ملفتاً للنظر المشهد الثقافي السوري لي أنا الداخل إليه من موقع خارجي منذ ثلاثة سنوات ( رغم انه موقع ليس أكثر جمالاً أو أقل تشوهاً بالضرورة )*
إنه مشهد مليء بالتحيزات المسبقة.. والتصنيفات الثقافية.. والأخلاقية.. والسياسية.. وحتى الطائفية والأثنية!!!........
ولا يمكن أن يُبرر لك أنت الطارئ عليه، عدم إدراكك لهذه التوازنات المتناقضة والقلقة التي تشكل في صراعاتها المعلنة والمضمرة متنه الأساسي، والناظم لكل نتائجه....
فيجب عليك أن تلعب على هذه الخيوط المتشابكة كي تستمر قريباً منه، و ويجب أن تختار المجموعة المناسبة والأكثر ملائمة لك و التي يمكن لها تدفع بك إلى واجهته، وتُعرفك على بقية العناصر التي قد تهمك. وعليك أن تستمع للتحذيرات التي ستخبرك عن مشاكل التكتلات والشلل الأخرى، وما يثار حولها ثقافياً أو أمنياً أو أخلاقياً!!....
ومابين نادي الصحفيون.. ومطعم الريس.. ونادي المحاربين ( وأن كان بشكل أقل من السابقين!! ) ومقاهي الروضة و الهافانا في دمشق.. أو في مطعم الشباب ( حنة قعده ) ومطعم العندليب والمقصف العمالي ومقاهي الشام والسياحي وميلانو في حلب.. تتوزع التكتلات والشلل الثقافية والسياسية ليلاً ونهاراً بكل المحسوبين عليها أو على هامشها. وعلى أقداح ( القهوة ) و ( الشاي ) و كؤوس ( العرق ) و ( النبيذ ) و ( البيرة " المكسيكية " أو " العادية " ) يتم تداول الشأن الثقافي السوري وتحرير صفحات الجرائد والحديث عن أخر المقالات والكتب التي صدرت أو التي ستصدر.. ويتم تصنيف جودة الكتاب وطبائعهم ومدى اقترابهم من هذا التكتل أو ذاك أو اقترابهم وابتعادهم من السلطة واتحاد الكتاب العرب .....
ومن الملفت أيضاً، أن هذه التحيزات أو التكتلات مُقره ضمناً، ولا يمكن التداول بشأنها.. لأن أي طرح لها يشكل خدشاً لاستقرارها وبالتالي فمن السهولة إنكارها بشكل عالي النبرة.....

أنها تكتلات وشلل تم تشكيلها نتيجة بُعد صداقي أكثر منه ثقافي.. ولها علاقة بالنشأة المشتركة أكثر منها بالهم المشترك.. وتتطور في مواقفها تبعاً للحدث القائم، وزاوية تقاطعها الآني معه. ومواقفها ليست جمعيه أو تم الاتفاق عليه، بل هي نتيجة للممكنات الذاتية لأفرادها، ولمواقفهم الشخصية ( والتي تخضع لاحقاً في ما بينهم للكثير من النقاش والصراخ والتقييمات المعلنة أو الضمنية على كاس عرق وصحن من المزه الرديئة!! )......
يبدوا أيضاً أن المثقفين والأدباء السورين لديهم عقدة ضمنيه من صراحة السياسي ( أو ربما خوف - وهو الغالب بنظري - من نتائج صراحة هذا السياسي والعلاقة به ).. فهم ليسوا أصحاب علاقة واضحة بالسياسيين السوريين ( المعارضين بالطبع ). رغم إنهم يتبادلون معهم التحايا الخجولة، ويتبادلون أخبار اعتصاماتهم واعتقالاتهم ومحاكماتهم، ويحللون نتائجها وأسبابها و يلتقون في الأخير بذات النقمة على السلطة وتعبيراتها، فتجدهم ( أي المثقفين ) يصبون نقمتهم على اتحاد الكتاب العرب وعلى مؤسسات النشر الحكومية وتعبيرات النظام الثقافية الأقل ضرراً لهم بالمعنى الأمني والمعيشي، بينما يركز السياسي السوري على جوهر الإشكاليات ( مهما اختلفنا في تقيمنا لهذا الجوهر أو بماهيته ) فيتحدث عن الحزب والأجهزة الأمنية والتعبيرات الطائفية والأثنية بشكل أكثر وضوحاً، وهذا له علاقة بأن أغلبية الفئة الأولى ما زالت - رغم نقدها الخجول لتعبيرات السلطة الثقافية والسياسية بدرجه أقل - تستنفع بهامش عمل في المؤسسة الثقافية والإعلامية الرسمية أو يعملون مع جهات برانية بموافقتها الضمنية... بينما الفئة الثانية قطعت الصلة بهذه التعبيرات رغماً عنها، فبعد سنوات الاعتقال أو المطاردة والتهميش المدني والسياسي والثقافي يصبح من الصعب عليها العودة ( سواء رغبت أم لم ترغب؟؟ ) إلى مؤسسات النظام والاسترزاق عبرها ( رغم أن هذه الدولة هي حق عام لكل المواطنين السوريين، وهي مختلفة بشكل ما عن التعبيرات الأمنية والحزبية للسلطة كما يفترضون نظرياًَ في توصيفاتهم )......

إنه مشهد مرتبك.. وبعد سنوات من الضغط الأمني على أي تعبير سياسي أو ثقافي في داخل سوريا تم منح مساحة حرية ( ضمن أقل الحدود الدنيا بالطبع ) لم يتعود عليها.. فبدأت تصفية الحسابات، والفرز، وصناعة الأمجاد. و بدأ التنافس فيه على فرص النشر والإصدار سواء في الداخل والخارج ( الخارج سقفه لبنان كما يبدوا!!).. وبدأ التسابق على المنافذ الثقافية الخارجية ( الألمان والفرنسيين..... الخ ) وتصيد الفرص التي تقدمها هذا الجهات بشكل يحكمه السرية والاحتكار وبطابع حاد في التنافس والمكايدة!!.......

وهو أيضاً مشهد مغلق ومكتفي نفسياً ( وثقافياً كما يبدوا!! ).. فلا يريد إضافة أسماء جدد إليه من ضمن الداخل السوري.. ويصعب عليه تقبل فرد جديد غير سوري.. فيتم النظر إليه بحذر وتحفظ، ويجب أن يخضع نفسياً ( و ثقافياً.. وسياسياً!! ) لعدد من الاختبارات الضمنية،كي يتم إقراره، أو التعاطي معه كفرد ينتمي لدائرة اهتماماتهم، واشتغالاتهم الثقافية والأدبية......

قد يبدوا الحديث جافاً.. مجانياً للصواب، أو مجافياً للمودة التي قابلني بها أفراد من هذا المشهد.. لكنه أيضاً تعبير جزئي عن ما يدور به.. وهو تعبير قد يكون أغفل شيئاً من حسناته أو سيئاته .. ولكنه أيضاً تعبير عن ضيقي الشخصي - بكل تحيزاتي النفسية أو الإنسانية أو الثقافية - من انغلاق هذا المشهد، واكتفائه، وعقده النفسية الجماعية والفردية.. وهو يبدوا أيضاً نتيجة لمتطلباتي الشخصية التي لم تجد صدى كافي لديه بحيث أشعر بالرضا وأكتفي بالصمت.........


• اقصد المشهد الثقافي اليمني



#ماجد_المذحجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخفة كحاصل ضرب الشاعر برسائل الفتاة المراهقة
- هوامش ثلاثه عن انطفاء الرجل الذي غادر
- التفاصيل باعتبارها ملاحظات يكتبها الرجل الضجر
- عن التهديد بالقتل للصحفيين اليمنيين.. الإقصاء والعنف مفردات ...
- فن السينما... النشاط البصري كصناعة ثقافية
- طروادة فولفجانج بيترسن وإعادة كتابة الأسطورة بصرياً
- الحوثي وعلي عبدالله صالح... لصالح من تنهش اليمن؟؟؟
- أفكار في السماعية والنص الشعري
- الرئيس اليمني يهيج القوات المسلحة والأمن على المعارضة والصحف ...
- أغمض قلبك عن وشاية الريح
- مكسوراً كما تريد الملامة
- عن الوقت الذي يمضي فاخراَ ودون انتباه
- حيث لا ننتبه •• مكايدات لعزله ماهرة
- تذييل لخسارات قديمة .. ومتوقعة...
- يمن خارج سياق المدنية.. وخارج سياق الفعل
- تأملات سريعه في الحزب الاشتراكي اليمني .. والمؤتمر الخامس
- هل بدأت الدولة اليمنية تتخلى عن وظيفتها؟؟....


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد المذحجي - بنية مغلقه.. و تحيزات جاهزة... عن المشهد الثقافي السوري