وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 18:32
المحور:
الادب والفن
لا رجوع
لا رُجُوعَ لَكَ إلى الوَطَنْ
فَفِي بُعْدِكَ ضاقَ الوَطَنْ
قَلَّصَتهُ أيّامُ بُعْدِك
فَعَشِقَ في بُعْدِكَ بُعْدَكَ
و أبَاحَ لَهُ أن يُؤَثِّثَهُ
وِفْقَ ذَوقِهْ
فَأَثَّثَ لَهُ ذاكرَةً
لا وُجُودَ لَكَ في مُكَوِّنَاتِهَا
فَأَصبَحَ يَنظُرُ إِلَيكَ
بِعَيْنَيْنِ مُحَايِدَتَيْن
عَلَّمهُ أن يَراكَ فلا يُبَالِي
عَلَّمَهُ أن لا يُغَالِي
وَ أعادَ إليهِ َعرشَهُ المَسلُوب
فَلَيسَ لِأَعدائِهِ مِنهُ اليَوم
أكثر منَ النّظَرِ إلَيهِ
خَارجَ الحدود
وَ ليسَ لِمُحِبِّيهِ
غير السّباحةِ على شاطئِه
غير الزّيارةِ ثُمّ الرّحيل
لقد أصبح وطناً
يَستَوطِنُ ذاتَه
لا ثغرَةَ في دفاعاتِه
صَدِّقنِي لا مكانَ لكَ
في هذا الوَطَنْ
قَلبِي القديم كان لَكَ
يَوماً وَطنْ
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟