أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دمع المطر يغسل أرصفة عينيك بموسيقى نحيب العشب














المزيد.....

دمع المطر يغسل أرصفة عينيك بموسيقى نحيب العشب


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


خبز ...

نحيب الخبز ..يلامس بأصابع الفقر شفتي السماء
فنسمع صوت الملائكة يقول :
انتظروا أيها الفقراء
سطوع الأنبياء
فهم فاكهة أحلامنا
ووقود مخيلة امتلاء البطون
وان تأخر مجيئهم
اقضوا رتابة الوقت بعزف النايات فوق الجبال العالية
هناك ستنصت الآلهة إلى شكواكم المريرة
وربما سترمي من موائدها الباذخة
قناني كوكا كولا
أشربوها وناموا هادئين
فلربما تحلموا إنكم حضرتم حفل توزيع اوسكار


حب ...

الذين يعشقون بعنف سيمضون كل عمرهم ينتظرون هدوء القبلات..
أما الذين يكون عشقهم حارا مثل فوجي ، فالأمر عندهم ليس سوى انتظار عاصفة الثلج ، كي ينسجوا من معاطف النساء دفئا للحظة شعور هادئة .
سيظل الحب ..والى ما شاء الأزمنة أن تظل ، هاجس لا يتفق عليه ، ولكنه يبقى أكثر ضرورة من كل برلمانات العالم ، ليحل قلق أرواحنا ، وهي تبحث عن تشريع يبيح للجسد الحصول على حاجته بهدوء ...حيث الموسيقى زقزقة قمر ، والعناق تفاحة هابطة على رأس نيوتن ...

قفقاسيا ...

لا ادري لماذا كلما أتذكر صلعة يول براينر أتذكر الكرة الأرضية
وكلما أتذكر الكرة الأرضية أتذكر رواية غوغول ترانس بولبا
عندما تصدقون إنني كنت في العاشرة وقرأتها
ستصدقون إني كنت وقتها اشرب من ينابيع قرقيزيا ، فلسفة الضوء
واني كنت أشوي الدجاج بأفران الجوع
وكانت الكرة الأرضية هي المبراة التي احد فيها قلمي
لأكتب قصيدة حب لسيدة حد هذه اللحظة لا اعرف من هي!
المشكلة ...
إنني كنت أرى في صلعة براينر كرة أرضية
وفي عيون صوفيا لورين
أمي وهي تعد الشاي بهدوء


رقصة زوربا...

أهدتني بريهان موسيقى زوربا اليوناني
اغرب ما في الأمر
إني كنت أقلد رقصتها الإغريقية
فيما كان مذيع التلفاز
يذيع نتائج الانتخابات البرلمانية في بلدي

فرانسواز ساغان ...

يتذكر صاحب كيكا صموئيل شمعون كيف ابرقَ لي خبر موت ساغان
وكيف نعيتها قبل كل أقلام الحلم ..
أتذكر أكياس الرسائل في بريدي
بعضها يتشكى من انقراض سلالات الورد المعطر
وبعضها يعتقد بموت الرواية
آخرون تسألوا : كيف دفنت السيدة الفرنسية بمقبرة أور المقدسة دون إذن من شيراك..
آخرون : شككوا أني اكتب من جنوب نساه الله في صومعة دبابة إيطالية
لكن أجمل تلك الردود
كان من فرانسواز نفسها حين كتبت:
ضع قبلة على نعشي بشفتين باردتين
كي اكتب في فردوسي رواية أخيرة
عنوانها الحنين إلى الأرض ...

فواز قادري...

يشعرني هذا الرجل بسطوع اللغة
وهي تشوي التين في موقد الزيتون
ويحاول في كل قراءة مضيئة
أن يحيلني إلى جملة فرجينا وولف الرائعة :
طاقة الرجل ليس في عناقه الحار
بل في لغته....

حواء ...

من بوابة البرد ، القمر يختلس النظر إليكِ
أنت تسرحين شعركِ
فيما البلبل في القفص
يبحث عن قاض عادل يُعيد السماء إليه
امضي عمري كله ابحث في المتاهة عن وضوح
يعيدني إلى تساؤل لاينتهي
هل الله خلق حواء لتعلمنا الشعر
أم انه خلق الشعر
ليعلمنا حواء...؟
حواء التي اعتقد ولازلت
إنها ليست سوى مسألة رياضية

أرصفة...

دمع المطر يغسل أرصفة عينيك بموسيقى نحيب العشب
خطواتي الخجلى مثل مفاتيح البيانو
كلما ضربتها أصابع الريح
فتحت أفران الخبز خطواتها على الأرصفة
وكانت بينها خطواتي
وهي تبحث عن عمل
وامرأة تتمنى أن تقضي ليلة رأس السنة وسط مشاعري القانعة
بأن العمر سيمضي
وسيذكرنا الله بخير في نهاية الأمر



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئ من موسيقى الذين ذهبوا
- في عاصفة الثلج ، جسدي يسرق معطف القمر
- موسيقى .. البيت
- جسد من نعناع .. يصنع الشهوة والشعر معا
- عبد اللطيف الراشد... موت الشعر الذي لا يشبهه موت
- أيلين ..وثيران مجنحة طارت في فضاء العيون
- قصص قصيرة جدا- اغتيالات ....
- سيمفونية الرفوف .. لا تشبه سيمفونية الدفوف
- هايكو ..اللحظة الشعرية
- العراق القلب ...العراق الوردة
- شجرة الأرز والمنزل الأسباني
- هايكو يصنع من القمر وسادة ويتكأ عليها
- وصف لشامة على خد شكسبير
- هاجس المرأة منذ حواء وحتى كاترين زيتا جونز
- يوتيبيا افتراض مالم يكن مفترضا
- قصيدة رثاء إلى أوربا
- أكزينون* ..والعودة إلى الداخل
- هاجس ومدينة ..تلك هي حياتنا
- قصص بمقاس شبر واحد
- رسائل الى مارلين مورنو


المزيد.....




- -الست-.. فيلم يقترب من أم كلثوم ويتردد في فهمها
- 5-نصوص هايكو :بقلم الشاعر محمد عقدة.دمنهور.مصر.
- الشاعر تامر أنور ضيف منصة نادى ادب قصرثقافة دمنهور ومناقشة آ ...
- بعد التوبة.. حاكم ولاية تينيسي يصدر عفوًا عن نجم موسيقى الري ...
- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟
- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...
- مسابقة -يوروفيجن- تواجه الانهيار بسبب مشاركة إسرائيل


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دمع المطر يغسل أرصفة عينيك بموسيقى نحيب العشب