نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 07:56
المحور:
الادب والفن
اغتيال ( 1 )
يموت الرجل المهم ..بطريقة معقدة ...يربطون لآجلة أسلاك ومؤقت وديناميت وريمونت كنترول ويشترون أو يسرقون سيارة لأجل تفخيخها . ويتبرصون له في مفترق الطريق..
لكن الذي مر ليس سوى سائق سيارة التاكسي.
ولأن المؤقت ضجر من الانتظار ، فجر سيارة التاكسي ، وعاد لأطفاله كي يخبرهم انه اقترب من الله سلمة واحدة...!
اغتيال ( 2 )
يفكر توسينامي بالنهوض من غفوته .. سيكون سعيدا وهو يمد بهجته المبعثرة
ستغرق سفن ، وتنزاح شواطئ ، ومدن ستخرب ، أطفال يموتون وعجائز ، حدائق ستخرب ، وحدها النملة ستكون في نأي عن كل هذا لأنها في فصل سبات . فوق كل هذا الخراب ، وتوسينامي حزين لأنه لم يقتل النملة ..!
اغتيال ( 3 )
السكين أداة أزلية للاغتيال ، وأقدمها ما تعرض له بواسطتها يوليوس قيصر ، تفكر دوائر الأمن في العالم أن تجعل للسكين تماثيلا على بواباتها ، حنى تذكر الفقراء ، إن بروتس لم يعد موجودا ، والقياصرة يسرحون ويمرحون ، والسكاكين لم تعد سوى تماثيل حجر أو أداة لتقشير البصل .!
اغتيال ( 4 )
حين أصاب السأم فصل الربيع ، قرر أن يغتال الورد ، الورد سمع بذلك ، فلجأ إلى الصيف ، الصيف سلط شمسه القوية فغاب الربيع ، ولكن الورد ذبل أيضا بسبب الحرارة القوية ، فكان ذلك اغتيالا من غير قصد..
اغتيال ( 5 )
طفل صغير سأم من دميته فقرر اغتيالها برميها في النهر ، وقبل أن يرميها ، رأى دموع الدمية تضئ عينيها الزرقاويتين .. ولأنه طفل بخيل ، خاف أن تزيد الدموع ماء النهر فيحدث الفيضان ، فأجل اغتيال الدمية إلى وقت أخر .
اغتيال ( 6 )
جمعينا ، نتعرض في النهاية إلى الاغتيال ...تعرفون متى
لحظة يقرر الموت مصافحتنا..
أور السومرية 13 كانون أول 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟