نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 08:44
المحور:
الادب والفن
1 ــ الذي ذهبوا ولن يعودوا
أولئك أبناء الذكريات
يحتفون بمطلقهم الأزلي
وينامون على أرائك التراب
عظاما وصمت ..
يحلقون بوجوههم المندهشة في رؤوسنا المتعبة
لا يسألون
مجرد إنهم ينظرون بتعجب ويستعيدون اوقاتا كانت لنا معهم
وعندما نسألهم عن الذي يجري هناك
يغمضون أجفانهم..
2 ــ أولئك الموتى
كانوا ولازالوا ....
رعبنا المؤجل
الأعوام تمشي بعكازها على أسنانا
فيتساقط خريف الورق سعالا وقناني دواء
وحده العشق سيمنعهم عنا
كي لا يسحبونا إليهم عنوة
فنصير رفاقهم حتى في رحيلهم المبكر
يقول دانتي:
الموتى يملكون غيرةً بشدة نار في آتون
3 ــ كنت في كل حياتي
أنظر إلى تلك اللحظة بسعادة
متى ؟
حين أرى أبي يبكي من شدة الفاقة
4 ــ بإمكاننا أن نمارس تلك اللحظة ونقرا مشاعرنا جيدا
حين يفكر احدنا بخلع راس الدمية ، أو ثقب قلبها بمسمار
سترى في عينيها صمت الألم
وسترون إن ثمة مهد ورضاعة حليب وكتاب شعر تًرسم في عينيها
5 ــ لازالت أؤمن مرة أخرى
إن نوحا كان ولا يزال أجمل أحلامي
ولازالت اعتقد أني بعيد عن مملكة الصمت والتراب
وحين أرى النمل
ارمي إليه فتاة الخبز بحنان
كي يبعد عن موسيقى العظام الخاوية
أما قديس السفينة ..
فأفكر أن اجلبه إلى واحدة من قصصي
لمنحه ألف عام آخر فوق عمره
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟