أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - مرة أخرى .. خالد العبيدي رجل مع الملح لا مع السكر














المزيد.....

مرة أخرى .. خالد العبيدي رجل مع الملح لا مع السكر


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى .. خالد العبيدي رجل مع الملح لا مع السكر
جعفر المظفر
كلنا نعلم أن الدكتور خالد العبيدي كان أتى إلى وزارة الدفاع عن طريق المحاصصة, ولذا نعلم ما هي تداعيات خيار كهذا على إلتزامات الوزير وسلوكه تجاه من إختاره, بل تجاه النظام ومعادلاته الوسخة.
في منشوري السابق الذي كتبته فور الإستجواب ذكرت .. (إفتراض أن العبيدي برئ تماما من أي مأخذ أو أنه كان نقيا من أية شائبة هو إفتراض مفخخ لسبب ان العبيدي نفسه هو جزء من نظام محاصاتي لا يقدر المسؤول أن يعتلي إحدى منصاته ما لم يكن قد توفرت فيه شروط الإنسجام والتناغم والتماهي مع معادلته الأساسية , وهي معادلة تقوم على مبدأ خذ وأعطي الذي يجعل من الإستحالة أن يتسلل شخص إلى منصته من خارج نخبته المُمْتَحنة بمبدأ أل(خذ وهات).
ثم إنني قلت أيضا (إن أي مستوى من مستويات التغيير يملك وسائله وآلياته وقواه الخاصة به. في الماضي كان هناك شعب لم يجرِ تخريبه بعد وأحزاب قادرة على التأثير ومؤسسة عسكرية ظلت على مدار الساعة مستعدة لتفريخ الإنقلابات. ولقد تم إخراج كل ذلك من ساحة الفعل والتفعيل وصار الحلم بالتغيير يبحث عن مخرجات جديدة خاصة به وعن أبطال من خارج المخيلة بمواصفات لا تتطابق ومواصفات بطل اللحظة الراهنة.
إن كل لحظة فاعلة تعطيك (بطلا) بمقاساتها لا بمقاساتك.
وسيكون جميلا لو تلطفت الأقدار بمنحنا بطلا على مزاجنا وفصالنا, فإن هي لم تفعل فليس من الحكمة أن نرفض بطلا على فصالها.
خالد العبيدي لم يهبط علينا من السماء صافيا نقيا كقطرة من المطر.
خالد العبيدي خرج علينا من هذه الأرض الصبخة التي كان مقدرا لها أن تنتج رجلا مع الملح لا مع السكر.)
وأيضا سأوافق على أن العبيدي فضح البعض وترك البعض الآخر وسأضيف على ذلك انه لم يذهب تلقائيا إلى القضاء ليفضح الفاسدين الذين تصدى لفضحهم في مجلس النواب بما يجعلنا نظن أن (موقفه البطولي) هو موقف مضغوط بحالة الدفاع عن الذات أكثر من كونها خيارا ذاتيا أخلاقيا كان قد إشتغل بمعزل عن ضغط اللحظة بكل وساختها.
أننا بوصفنا كتابا في الفكر السياسي غالبا ما نكون نسبيين في قضية الإقتراب من المشاهد المؤثرة وفي التحري عن إيجابياتها, سواء تلك التي تحملها بشكل مباشر أو تلك التي تؤدي إليها بوصفها مقدمات لحدث أفضل قادم. من هذا فإن الإقتراب من قضية خالد العبيدي كان أوجب علينا ان نأخذ منها غير ذلك المنحصر بقضية الفساد نفسه, وننظر إليها بمقدار ما قد تكون لها صلات بقضايا مصيرية أخرى وغير منغلقة على العنوان الذي تاسست عليه.
في هذا الإتجاه كان هناك حساب لعوامل سياسية ووطنية مهمة كانت أحاطت بالحدث لكي تخلق ما اسمياناه بمواصفات اللحظة الفاعلة, ومن تلك العوامل وفي مقدمتها معركة الموصل وطبيعة القوى التي تحاول أن تتقاسم أدوار المعركة لكي يكون لها نصيبا اساسيا في المشهد السياسي القادم, ومنها الدور الإيراني الذي ذهب الجبوري نفسه إلى إيران لكسب تعاطفها معه ضد العبيدي وكل ما قد تنبئه القراءة عن نوعية التعهدات التي قدمها الجبوري من أجل أن تقف إيران معه كي تلقي له بطوق النجاة. ومنها أيضا الآمال المطروحة على عودة المؤسسة العسكرية إلى بعض سابق عهدها ووظيفتها في توحيد العراق وما شاكل.
صديق لي في الرد على منشوري نظر إلى الجانب الفني والسطحي البحت في المشهد لكي يشير إلى أن العبيدي ليس سوى مخادع من النوع الكبير والسبب في رأيه أنه قام بفضح بعض الفاسدين لا كلهم, وكأن جرأة العبيدي لفضح جانب من الفساد لا يشكل في إعتقاده ومن حيث المبدأ إهانة وتجريج وإسقاط للنظام السياسي برمته .
أنا واثق تماما بنوايا صديقي الطيبة, لكن العمل الوطني يحتاج إلى إقترابات سياسية أيضا وذلك هو الذي جعلني أتحدث عن بطولة نسبية متأثرة بضغوطات اللحظة قائلا :
(ن كل لحظة فاعلة تعطيك (بطلا) بمقاساتها لا بمقاساتك.
وسيكون جميلا لو تلطفت الأقدار بمنحنا بطلا على مزاجنا, فإن هي لم تفعل فليس من الحكمة أن نرفض بطلا على فصالها.
خالد العبيدي لم يهبط علينا من السماء صافيا نقيا كقطرة من المطر.
خالد العبيدي خرج علينا من هذه الأرض الصبخة التي كان مقدرا لها أن تنتج رجلا مع الملح لا مع السكر.)
فهل سيكون من العدل أن نترك الرجولة في خالد ونتحدث فقط عن الملح الذي فيه ؟



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتهازية والنفاق السياسي .. سليم الجبوري إنموذجا
- وهل ظلَّ لنا نفق لكي يبقى هناك نور في نهايته
- البرلمان العراقي لصاحبه سليم الجبوري
- قضاؤنا النزيه
- رجل مع الملح لا مع السكر
- حينما يكون الأستاذ فلان الفلاني ضد الطائفية
- الإنتخابات الأمريكية الحالية .. ساحة فضائح لا ساحة برامج.
- تركيا .. مَنْ إنقلب على مَنْ (2)
- تركيا .. مَنْ إنقلب على مَنْ
- بهدوء .. محاولة للإقتراب من الحدث التركي
- الملك فيصل الأول والشعب العراقي
- الإسلام السياسي في العراق ومرض الإزدواجية
- بين ماركس وعلي بن ابي طالب .. الفقر رجل يمكن قتله
- الهروب إلى داعش .. حول نظرية الفعل ورد الفعل
- تاريخ العراق وبابل أعظم من أن يزال
- تَعَّرْقنوا تَصِحُوا
- المسلمون في الغرب .. إشكالية هوية
- الجعفري حكيم العراق
- ناقل الكفر كافر وربما أشد كفرا من قائله
- الخانات الثلاث


المزيد.....




- هل تتدخل أمريكا عسكريًا في إيران بشكل مباشر؟ المتحدثة باسم ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. من يتكبد خسائر أكبر؟
- لبحث تطورات الشرق الأوسط.. قائد الجيش الباكستاني يلتقي ترامب ...
- مشاركة أمريكا في نزاع إيران وإسرائيل.. ترامب سيقرر في أسبوعي ...
- وصول دفعة ثانية من الألمان العالقين في إسرائيل.. والألمان في ...
- البيت الأبيض: ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم ا ...
- لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد -وايزمان- إثر صاروخ إ ...
- نفاد الحليب في غزة يهدد حياة الرضع
- -نيويورك تايمز-: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغل ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - مرة أخرى .. خالد العبيدي رجل مع الملح لا مع السكر