أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - البرلمان العراقي لصاحبه سليم الجبوري














المزيد.....

البرلمان العراقي لصاحبه سليم الجبوري


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 15:39
المحور: كتابات ساخرة
    


البرلمان العراقي لصاحبه سليم الجبوري
جعفر المظفر
.. لنفرض أن وزير الدفاع لم يكم موفقا في إجاباته على النائبة عالية نصيف التي هي نائبة بمعنى النوائب وليس بمعنى النيابة رغم أنها كانت هي التي تستحق الإبعاد عن مجلس النواب نظرا لإستعمالها حذائها بدلا من لسانها في فك نزاعاتها مع الآخرين, وإنها بالتالي لا تستحق على الأقل ان تقوم بدور المستجوب في مجلس نيابي يحترم نفسه.
ولنفترض ان سليم الجبوري كان بريئا من التهم التي أطلقها بحقه وزير الدفاع, ولكن ألم يكن حريا أن يظهر محلس (القضاء والقدر) العراقي لصاحبه مدحت المحمود قليلا من الإحترام للناس بأن يؤخر ولو من باب التكتكة والدبلجة والإخراج والمكيجة قرار تبرئة الجبوري ولو ليوم واحد لغرض الزعم بإنجاز المراجعة المطلوبة للتأكد من براءة المتهم.
ولنفترض أن الجبوري هو في كامل وعيه وإنه متأكد تماما من نظافته, رغم أن إفتراض وجود رئيس لإحدى السلطات الثلاث في نظام محاصاتي بريئا من منافع التحصيص هو من سابع المستحيلات, ألا يفترض عليه ذلك وضع خطة لإخراج عودته بصيغة بعيدة عن إمتهان الناس لكي لا يفهم هؤلاء أنه عائد وهو مصمم على الإنتقام الشخصي من خصمه الوزير وكأنه يمثل فيلما بعنوان (عودة رنكو بعد إستبداله بعنوان عودة سليم) .
ولنفترض ان مجلس النواب ما زال يتوهم بأنه مؤسسة ديمقراطية وليس مؤسسة ديموعراكية تابعة لرؤساء الكتل, ألا يفترض عليه ذلك أن يقدر حاجة الوضع النفسي الشعبي الذي خلقته المواجهات الأخيرة في المجلس إلى بعض وقت ومجموعة طرق من أجل تهيئة الناس إلى تقبل وضع الصورة بالمقلوب حيث يكون المتهم فيها حاكما والمتهم بالسرقة مستجوِبا وصاحب قضية وشكوى. ثم ألا يحتاج سحب الثقة من وزيرللدفاع الإنتهاء من تحقيقات قانونية قد تمتد لعدة شهور من أجل حسمها ويترك حينها للنائب آرام أحد نائبي الرئيس حق إدارة المجلس لحين عودة الجبوري.
إن القائمين على (مجلس القضاء والقدر العراقي) والقائمين على (مجلس النوائب) يعلمون تماما أن هناك أكثر من خمسين ألف متهم عراقي مازالوا في السجون منذ أكثر من عقد من الزمن دون يحرك القضاء ساكنا من أجل الإنتهاء من ملفاتهم ولأجل إغلاقها بشكل نهائي فمن أين اتت لهذا القضاء قدرة الإنتهاء من قضية سليم الجبوري بهذه السرعة الإستثنائية التي سابقت سرعة الصوت..
ثم كيف سمح قانونيا وأخلاقيا لرجل مازال قانونيا تحت التساؤل بتهمة مشاركته في الفساد أن يعود فورا لممارسة دورة كرئيس لمجلس تشريعي ورقابي مهم كمجلس النواب, وكيف سمح (النوائب) لأنفسهم ان يقيموا هذا الأولمبياد السياسي فيرتضوا لأنفسهم القيام بهذا الدور البائس ولم يطالبوا على الأقل باحكام قضائية موثقة ضد وزير مهم كوزير الدفاع كشروط لا بد منها للبدء بجلسة سحب الثقة.
يا لها إذن من مهزلة كبرى
وهنيئا لنا بمجلس نواب صاحبه سليم الجبوري



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاؤنا النزيه
- رجل مع الملح لا مع السكر
- حينما يكون الأستاذ فلان الفلاني ضد الطائفية
- الإنتخابات الأمريكية الحالية .. ساحة فضائح لا ساحة برامج.
- تركيا .. مَنْ إنقلب على مَنْ (2)
- تركيا .. مَنْ إنقلب على مَنْ
- بهدوء .. محاولة للإقتراب من الحدث التركي
- الملك فيصل الأول والشعب العراقي
- الإسلام السياسي في العراق ومرض الإزدواجية
- بين ماركس وعلي بن ابي طالب .. الفقر رجل يمكن قتله
- الهروب إلى داعش .. حول نظرية الفعل ورد الفعل
- تاريخ العراق وبابل أعظم من أن يزال
- تَعَّرْقنوا تَصِحُوا
- المسلمون في الغرب .. إشكالية هوية
- الجعفري حكيم العراق
- ناقل الكفر كافر وربما أشد كفرا من قائله
- الخانات الثلاث
- أيتها الديمقراطية العراقية .. كم من الجرائم ترتكب بإسمك
- تحرير الفلوجة
- الكورد وقضية الإستفتاء


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر المظفر - البرلمان العراقي لصاحبه سليم الجبوري