أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى غازي فيصل - سفسطائية برلمانية














المزيد.....

سفسطائية برلمانية


مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)


الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاض الدكتور علي الوردي في أكثر الموارد ضمن مؤلفاته حول تحليل شخصية الفرد العراقي وبين ما تتصف به تلك الشخصية من ازدواجية لما تحمله من تناقضات بين التحضر والتمدن من جهة، والبداوة وطبائع الريف من جهة أخرى.واتصفت بحوثه بالدراسات الانثروبولوجية للمجتمع العراقي وربطها بالمعتقدات الدينية والمذهبية على حد سواء وتأثيراتهاعليه،ولقد أثارني اليوم ازدواج الشخصية لدى غالبيةالسياسيين في وقتنا الحاضر، وخطبهم السفسطائية.فتارة هم يركضون وراء مصالحهم، وتارة ينادون بحقوق الشعب وهكذا دواليك، بالرغم من إن الشعب أصبح ملمّاً بهذه الشقلبات، والحركات، والاستعراضات البهلوانية، وصار يعيها جيدا،إلا إن البعض من الشعب يأمل أن تكون هناك فسحة من الأمل، أو صحوة ضميرفي نفوس هؤلاء الساسة، وإن كانت متأخرة منهم، حتى طالبوا بالتغيير وتحقيق الإصلاحات التي ينادي بها غالبية أبناء شعبنا.
اليوم وقد برزوطغى على الخطاب السياسي مصطلح هو (التكنوقراط) وهو كما هو معروف يعني حكومة كفاءات، وحملة الشهادات الذين لم تخلوا منهم الحكومة الحالية، فغالبية الوزراء كانوا (تكنوقراطا)، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً بأدائهم الحكومي، لأسباب أهمها الفساد الإداري والمالي،الأمر الذي لا يكاد يختلف عليه اثنان من العقلاء. والوزراء البدلاء الآن هم أيضاً من (التكنوقراط)، فيا ترى هل سيكونون على قدر المسؤولية الملقاة على كاهلهم؟؟ سؤال من الصعوبة الإجابة عنه، أم هل سيكون هناك جواب دبلوماسي جاهز ألا وهو(هناك تركة ثقيلة من الملفات العالقة في زمن من سبقهم بالمنصب) !!
قبل أيام تم التصويت على خمسة وزراء جدد لوزارات مهمة، وزارة النفط، والنقل،والتعليم العالي،والإسكان، والموارد المائية، ونحن هنا لسنا في معرض التقليل من شأن الوزراء الجدد، وإنما نقصد أن نقول إنّ اليد الواحدة لا تصفق. فالأمور لا تحسب على هذا النحو، فالمشكلة ليست مشكلة أشخاص، وأسماء، وشهادات كما هو واضح، وإنما المشكلة هي متسلسلة ومتجذّرة من قاعدة الهرم حتى رأسه، واللبيب تكفيه الإشارة!! ومن الأجدر أن يشمل الإصلاح جميع الدوائر، والمؤسسات،والهيئات التابعة لأي وزارة، وكذلك الهيئات المستقلة بكل تفرعاتها، وبالأخص القضاء الذي يعاني من التدخلات الحزبية بشدة، أي أعني أنّ المطلوب إعادة هيكلة الدولة بجميع قطاعاتها، وهذا لايتم إلا بعملية شاملة وفاعلة للتغيير، وليس بالكلام والوعود العرقوبية والخطب الجوفاء التي لاتروي من عطش ولا تسمن من جوع.



#مصطفى_غازي_فيصل (هاشتاغ)       Mustafa_Ghazi_Faisal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمل الشعب
- فرحة مسروقة
- بريطانيا الى أين ؟؟
- صندوق الاجيال عندهم وسرقة الاجيال عندنا
- قراءة في كتاب البصرة (ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الد ...
- حصار الامس وتقشف اليوم
- هل سينتهي القتل في البصرة ؟؟
- كفانا بكاءً
- الحجي والحجية
- هل شارع المتنبي قابل للاستنساخ..؟
- أذاعات وفضائيات مثيرة
- قراءة في كتاب ( مسميات البصرة -محلاتها أسرها أعلامها- ) ل ...
- عيد الأم بدعة عند جهال القوم
- سلامات بوابة عشتار
- قراءة في كتاب موسوعة البصرة التراثية ل(باسم غلب)
- العراقيون وعيد الحب
- الضمير الحي !!
- المنجمون والعام الجديد
- بصرتنا كانت أجمل
- عن نقص المناهج الدراسية


المزيد.....




- -لم استطع الجلوس مكتوف الأيدي-.. متطوعون يمتطون الخيل بحثا ع ...
- مقتل أربعة أشخاص في هجمات روسية دامية على العاصمة كييف ومناط ...
- لافروف يلتقي عراقجي ويجدد عرض موسكو المساعدة بحل الملف النوو ...
- البنتاغون يطلب أموالا لدعم قسد وفصائل أخرى بسوريا
- المدعي العام بأنقرة يحقق مع زعيم المعارضة بتهمة -إهانة الرئي ...
- مشاكل الكلى الأكثر شيوعا لدى كبار السن والوقاية منها
- جين قد يقي من داء السكري من النوع الثاني
- منها مصر والإمارات وروسيا.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديد ...
- لماذا ينُمّ البشر؟ وماذا يقول خبراء نظريات التطور عن النميمة ...
- فيديو - آلاف الإسبان يحيون مهرجان سان فيرمين لركض الثيران في ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى غازي فيصل - سفسطائية برلمانية