فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 09:41
المحور:
الادب والفن
البنتُ التي
خرجتْ من المحرابِ
ذاتَ مساء،
تحّملُ قلمًا
ومِخلاة،
لملمتْ أشياءَها:
مساميرَ،
قطعَ زجاجٍ
قصاصاتِ ورقٍ
عيونًا
وأقداما،
نفاياتِ اّلذين عشقوها
ثمَّ تَوَلَّوْا إلى الظلِّ.
هي المخلاةُ
التي أودعتْ كلَّ بقعةٍ
رمزًا،
وحملتْ من كلِّ وجهٍ
كتابًا مفتوحًا
ولسانا.
نظمتْ من كلِّ تلكَ الخياناتِ
أقاصيصَ أطفالٍ،
كسيحةً،
تؤرِّخُ صفعاتِ الأجداد
وأروابَهم الحريرية،
حيث
حشرجاتُ الجراموفونِ القديم،
تقْطُرُ من أطرافِ جدائها.
سوف يموتونَ جميعًا غدًا،
تخلو القاعةُ الواسعة
من سكّانِها،
ثم تغادرُ الكتبُ
رفوفَها المجهدة،
وتنامُ هناك
جوار النافذة
حتى تحملَها الشاحنةُ الكبيرةُ
إلى ذاكرةٍ جديدة
أكثر تيقّظًا
أكثر حكمةْ.
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟