أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - قصة حسوني وإغتيال الأب للأبناء














المزيد.....

قصة حسوني وإغتيال الأب للأبناء


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 03:36
المحور: كتابات ساخرة
    


الشرطي (لما ياخذ أجازه يلبس دشداشه ويگعد أباب المركز) ومن هذا الباب بحثت ببعض الملفات القضائية التي ظهرت خلال اليومين الأخيرين :
الأول للطفل البصراوي اللذي ربطه أبوه بتحريض من زوجة أبيه عشرة أيم حتى لفض أنفاسه ومات , وهذا الملف رغم الغصة الكبيرة لكنه بعيد عني وبحسب علمي فقد تم أتخاذ الإجراءات !
الثاني تركته فهو عن الأغتيالات اليوميه وتلك صعبة الأستقراء وبها ألف أستفهام مع خطوطها السوداء وليست الحمراء !
والثالث للمرحوم (حسوني) الذي دفن يوم أمس بصمت من وسائل الإعلام ومن دون أي أكتراث من الناس
من الصدف الغريبة أن يكون هذا الفتى (حسوني مواليد 98) أبن شخص أعرفه ذهبنا أليه في العام 2000 لغرض الزيارة والترضية بعد أن صدمه أحد الأصدقاء -أقصد الأب- بسيارته في ذلك الحين , وبعدها أستمرت العلاقة مع والده والذي كان عسكري تم تسريحه بعد السقوط .
حسوني حين كان عمره سنتين رأيته في تلك الزيارة , طفل ذكي وجميل ومحبوب أكثر من باقي الأطفال حتى أن كل من معي أحتضنوه وقبلوه ... راحت أيام وأتت سنين حتى وصلنا للعام 2016 تحديداً قبل ثلاثة أيام .. فجاء الخبر أن نفس الطفل أختفى , وبعد تمحيص وسؤال عرفت أن والدته توفيت بالكانسر قبل سنوات وأن أبيه تزوج أخرى (بعد الأربعينية مباشرةً) وأنتقل لبيت آخر مستقل وترك عائلته دون أي أتصال , بعد موت والدته ورحيل والده لبيت آخر تعرض حسوني لأضطهاد شديد من أخوته وزوجاتهم فكان يفر بالنهار ويتسلل خلسة في الليل كي ينام , ممنوع عليه الأكل والشرب وكذلك البقاء بالبيت أغلب الأوقات .. تم أنتشاله من نهر الفرات ويؤكد تقرير الطب الشرعي أن أنفه مكسور وتعرض لضربات في الضهر وأماكن أخرى في جسمه قبل أن يلقى بالنهر ويفارق الحياة
رغم أن الملفات القضائية كثيرة ومايفتح منها يومياً يشيب له الرضعان , من أغتيالات وخطف وقتل لأتفه الأسباب لكن هذا الطفل أستوقفني , ربما لأنني رأيته قبل 16 سنة أو لأنه ظلم لدرجة لايستوعبها عقل الإنسان , الكلام لاينفع أحبتي لكنني أردت أن أطرح بعض التساؤلات قبل أغلاق الملف عسى أن يجيبني الناس :
هل يعقل أن لاتوجد جهة مسؤولة تحتضن الأطفال وتحميهم إذا ما فقدوا عوائلهم أو تنكّر لهم الآباء أوتعرضوا لبطش الأشخاص , وهل يعقل أن الدول التي تسمونها دول الكفّار تحتضن كل طفل , ليس فقط اليتيم بل كل طفل يتعرض للظلم من أي كان حتى الآباء فيما يموت الأطفال عندنا دون تأنيب ولا أكتراث ولاعزاء
وعجبي من الأب خصوصاً , ذلك الذي ينقلب الى صخر جلمود أقرب الى وحش ينهش لحم الأبناء بمجرد أن يتزوج أخرى تجعله (قرقوز) تضحك عليه ليتنصل من تاريخه ليوهم نفسه بأنه عاد لصباه ! , وعجبي من الناس التي تتفيقه بالتكافل وتتشدق بالعدل والمساواة فيما هي أقسى من الصخور الصماء .. دينيش؟ مجتمعيش؟.دولتيش؟ يا ناس !
كان يفترض بالمجتمع أن يكون أباً لمن فقد أباه وهاهو يتنصل ليشارك بالأغتيال فمن أنتم أخبروني بألله !



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشاء الأخير للقانون
- تاريخ الأبادة للساذجين
- كلاكيت رجوع الكهل الى صباه
- أصل الليالي البيض
- الظهور الأخير للرجل المبتسم
- ومضة من عذاب الظرفاء
- تكنو مولاي
- رؤية فيها مفاجأة للمطرب (ليونيل رتشي) عن العراق والمنطقة
- المشهد من راس الشارع العراقي
- نوروز وبداوة تفكيرنا
- سوالف متخلص من حي النصر
- ومضة إنصاف في عيد الدنيا
- الفساد بين الثغرات الصغيرة والثقوب السوداء الخطيرة
- هل أتاكم حديث : قتل العراق أقتصادياً !
- يوميات فيسبوكي عراقي
- إصلاحات الحكومة وحكاية فدعان وسرحان
- مدرسة (الأرستقراطيين العراقيين الحديثة) !
- سوالف موظفين ... بطرانين
- لاتمدح الزلم تحتاج مذمتها
- شواذي الميديا


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - قصة حسوني وإغتيال الأب للأبناء