أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - رضا الأمّهات














المزيد.....

سوالف حريم - رضا الأمّهات


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 15:12
المحور: كتابات ساخرة
    


حلوة زحايكة

سوالف حريم
رضا الأمّهات
مرافقتي لأمّي التي ترقد على سرير الشّفاء في غيبوبة، جعلتني أتعلّق بهذه الأمّ العظيمة أكثر من أي وقت مضى، وهذا ليس منّة ولا موضع فخر، بل هو واجب مقدّس أسأل الله أن يعينني عليه، لأسدّد لها جزءا بسيطا من سهرها الطويل علينا، وكدّها من أجل توفير لقمة العيش لنا، وتعليمنا. هذه الأمّ العظيمة التي ترمّلت علينا وهي في منتصف العشرينات من عمرها، عندما ارتقى والدي-رحمه الله- سلّم المجد شهيدا في حرب حزيران 1967، وأتألم كثيرا لعدم معرفتي لأبي الذي رحل عن هذه الدّنيا الفانية وأنا طفلة رضيعة، تمنّيت كثيرا أن أعيش في كنف والدين كبقيّة الأطفال، مع أنّ أمّي شافاها الله وعافاها قامت لنا بدور الأب والأمّ، فما أروع هذه الأمّ المعطاءة!
أقبّل جبين أمّي فأشعر برائحة الحنان والعطاء والوفاء التي لا تنضب، وأتمنّى لو تستيقظ والدتي من غيبوبتها ولو للحظة لأحظى بابتسامتها العذبة، ولأسمع منها كلمة الرّضا علينا وعنّا أنا وشقيقتاي وشقيقاي التي كانت تسمعنا إيّاها دائما.
لا أبخل وأنا برفقة أمّي من تقديم أيّ خدمة للأمّهات العجائز اللواتي يرقدن مع أمّي في نفس الغرفة، أستمتع بالحديث مع من تستطيع منهنّ الكلام، وأشعر بالرّضا عن النّفس عندما تقول إحداهن لي" الله يرضى عليك يا بنتي" مع قناعاتي بأن لا رضا يعوّضني عن رضا أمّي عنّي. ومع ذلك فإنّني أتمنّى الشّفاء لكلّ الأمّهات، ففي شفائهن شفاء لأمّي.
11-8-2016



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - تمارا والجوع
- سوالف حريم - بين تمارا وحنّه
- سوالف حريم - تكبير
- سوالف حريم - الله يرحمها
- سوالف حريم - مبارك للناجحين ولكن. ..
- سوالف حريم - -زيارة موثقة-
- سوالف حريم - آخ يا عيد
- سوالف حريم - جرائم بلا عقاب
- سوالف حريم - معراج خاتم النبيين
- سوالف حريم - بين الكفر والايمان
- سوالف حريم - اللهمّ إني صائمة
- سوالف حريم - الخامس من حزيران
- سوالف حريم - الواهمون بالكبر
- سوالف حريم - الرفق بالحيوان
- سوالف حريم - نساؤنا الحوامل
- سوالف حريم - كذبة نيسان
- سوالف حريم - يا وجع القلب
- سوالف حريم - امي حبيبتي
- سوالف حريم - محمود الجدّ والحفيد
- سوالف حريم - الكتاب الكبار والصّغار


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - رضا الأمّهات