حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 18:54
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
اللهم إنّي صائمة
في الأولّ من شهر رمضان الفضيل، نشرت إحدى المجلات المتخصصة بأصحاب المليارات، أسماء أغنى أغنياء العالم، ومن بينهم عدد من عربان دول النفط الذي ما كان يوما عربيّا، وبحسبة بسيطة لعمر كلّ واحد من هؤلاء، وعدد المليارات المسجّلة باسمه، سيجد المرء أنّ الدّخل اليومي لكلّ فرد من هؤلاء منذ اللحظة التي ولدته فيها أمّه يزيد عن مليون دولار، وكأنّ خيرات البلاد ملك له ولأبيه من قبله، وما بقيّة أفراد الشّعب سوى رقيق في عينه وظيفتهم هي الدّعوة له بطول العمر! وفي مقابلة تلفزيونية مع وزير الماليّة في دولة يفترض أن تكون عربيّة اسلاميّة، أجاب عن سؤال حول الدخل القوميّ في بلاده، بأنه لا يعلم شيئا حول ذلك، فهذا العلم خاصّ بوليّ الأمر – أطال الله عمره-. وفي ذلك الأسبوع نشرت الصّحف صورة للرّئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث في الصّحف عن مكان عمل بعد انتهاء عمله الرّئاسيّ!
وذكرت الصّحف أنّ أحد أصحاب المليارت من العربان، يقتني آلاف الخيول الأصيلة، ويعمل مئات الأشخاص على خدمتها وتدريبها، ويتم نقلها في الصّيف بطائرات خاصّة إلى شمال ألمانيا، لأنّها لا تحتمل حرارة الصّحراء اللاهبة.
وما كنّا لنتطرّق للمليارات العربية المنهوبة من قبل أشخاص معينّين لولا وجود ملايين الجياع والمشرّدين من العربان والمسلمين، ولا يجدون قوت يومهم في هذا الشّهر الفضيل.
فتقبّل الله طاعاتكم يا أمّة غثاء السّيل.
7-6-2016
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟