أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت














المزيد.....

تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت

اسعد عبد الله عبد علي

الساحة السياسية العراقية تشعرنا دوما بالغثيان, نتيجة السلوك السياسي الغريب, الذي يمارسه اغلب الموجودين فيها, ومن اغرب ما حصل أخيرا هي قصة استجواب وزير الدفاع, الاستجواب الذي ارتد تأثيره بعنف على تحالف القوى السنية, نتيجة الاتهامات العلنية التي أطلقها ألعبيدي بحق رئيس البرلمان وآخرون, فأسرع قادة تحالف القوى للاجتماع مع القادة السنة المبرزين ( النجيفي والمطلك), بغية حلحلة الأمور وعبور الأزمة, التي تعصف بقيادات الأحزاب السنية في العراق.
فكانت خطوات أربعة متسلسلة عملوا بجد واجتهاد على تنفيذها, للخروج من المأزق, حتى الوصول إلى بر الأمان.
الخطوة الأولى: عملية تحسين السمعة, حيث قام تحالف القوى بالطلب من السفير الأمريكي في بغداد, إلى إبلاغ حكومته والمجموعة الدولية بان وجود فاسدين في تحالف القوى لا ينال من سمعته, في تصرف يوضح اهتمام القوى السنية بالسفارة الأمريكية, نتيجة إدراكهم مدى تأثيرها في القرار العراقي, فكان الإسراع نحو السفير الأمريكي ليكون جزء من الحل في أزمتهم الأخيرة.
ويبدو أن قنبلة ألعبيدي قد أثرت على سمعة تحالف القوى السنية, فكانت خطوتهم الأولى إزالة عار الفضيحة عبر تطمين السفير الأمريكي, حيث يبدو أنهم يشعرون بالخجل والحرج من فضيحة البرلمان, لذا توجهت جهودهم إلى ترميم البيت السني, وإزالة اثأر العار بالوسائل الممكنة.
الخطوة الثانية: الترويج من جديد لتحالف القوى, حيث عمد تحالف القوى إلى محاولة ألإثبات لواشنطن والمجتمع الدولي بأنهم مازالوا قوة مؤثرة, ولن تهزها فضيحة اتهامات وزير الدفاع, وانه يمكن اعتبارهم هم الحصان السني الرابح في العملية السياسية, ولكي تدرك واشنطن أهمية التعامل مع تحالف القوى, فإعلان تحالف القوى عن رفضه مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل المرتقبة, كنوع من التزلف ومبادرة حسن نية لواشنطن, حتى لو كان على حساب المصلحة الوطنية وقضية أتمام التحرير, فغير مهم أن يسيء لمشاعر الأغلبية العراقية ما دام يحقق رضا واشنطن.
الخطوة الثالثة: أعادة الروح لكيان يموت, حيث يمر تحالف القوى باسوا أيامه, حيث أن جماهيره ساخطة عليه, فهي تعيش النزوح من مناطقها, الذي يمثل ضريبة احتضان المناطق السنية لقيادات ورجال تنظيم القاعدة وداعش, وهذا الاحتضان كان نوع من الفعل السياسي, والذي أنتج مصيبة لأهالي المناطق السنية, فكانت مصيبة النزوح نتيجة الأداء السياسي السيئ للساسة السنة.
ألان الجماهير السنية تبحث عن بديل سياسي عن نخبة سياسية سنية سيئة, لم تحقق طموحات الناس, مع فسادها بعد افتضاح أمرها على لسان ألعبيدي, بل إن الجماهير السنية ألان تجد في العسكري القوي الذي فضح الفاسدين, خير بديل عن الفاسدين المتخاذلين, مما اثأر مخاوف نخبة أهل السنة السياسية من وزير الدفاع ألعبيدي.
الخطوة الرابعة: التحرك نحو القضاء العراقي, لعبور أزمة الاتهامات, والوصول لحلول قانونية تعبر بهم للضفة الأخرى, فكانت أول بادرة نجاح لجهودهم, هو إعلان القضاء العراقي تبرئة الجبوري! في أسرع محاكمة في تاريخ العراق, مما أثار تندر الشارع العراقي, وشكك الجماهير في السلطة القضائية, حيث كان الأهم عند النخبة السياسية السنية عملية غسل العار, ثم الانطلاق لأداء دورهم المعطل للحياة السياسية, كما هو منذ حدوث التغيير.
قال احد الأدباء (( والمحزن دائما أن الأقرباء هم أكثر من يتمنى فشلنا, لكي لا يشعروا بالنقص)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي
موبايل/ 07702767005
أيميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاميرات سرية لابتزاز الفتيات
- تصوير العري يتحول إلى فن
- الضفدع -كيرمت- وصخب البرلمان , وصناعة البطل
- كوابيس كاتب مغمور
- فضيحة البرلمان الجديدة هل -ستطمطم-
- أفكار أبو نجم لحل مشكلة السكن
- صخب ونساء وكاتب مهموم
- ملحمة تكسير الأصنام قبل الهجرة, ومحاولات التعتيم
- قصة قصيرة / الخطيئة
- هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟
- حوار مع شاب عراقي
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا
- تقرير لجنة تشيلكوت وحق العراق الضائع
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -2-
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-
- أحزان الحاج منصور


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - تحالف القوى وأربع خطوات للعودة من الموت