أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري














المزيد.....

البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحيانا ً كثيرة نجد ان الآخرين يقدمون لنا أوصافا ً فتكون لها مصداقية أكثر من أوصافنا ،فنحن دائما ًنحترم الأجانب ونقدر ان لهم علما ً وباعا ً في الحياة أكثر منا ،فمثلا ً عندما نقول ان هذه السلعة مصنوعة في لندن أو انها بريطانية ،فأن لها صدى خاص ومقبولية في نفوسنا ،وعلى هذا القياس استقبلنا بصدقية كبيرة منشور بالخط العريض قيل انه لصحيفة الديلي ميل البريطانية تقول فيه :
البرلمان العراقي أفسد مؤوسسة في التاريخ الأنساني .
ولكن الفساد كغيره من الأمور القبيحة التي تجري في الخفاء فلا يمكن رؤية شئ واضح منه سوى مايتركه من اثار القبح على المستوى العام .
ان ماوجده الشارع العراقي هو اكتناز المسؤولون الكبار بما فيهم البرلمانييون بالأموال والثراء الفاحش ،وبروزهم كرجال أعمال وأصحاب مرافق تجارية كبرى ومستثمرين في مختلف المجالات ، وهذا في الداخل العراقي فعلى اساسه يصدق ماينقل عن امتلاكهم مرافق تجارية واستثمارات في عواصم العالم وخاصة أولئك الذين يمتلكون جنسية أخرى غير العراقية،وتهريب للأموال العراقية في وضح النهار ، ويقوم المصرف المركزي ببيع مئات الملايين من الدولارات يومياً، الى شبكات المصارف التي يقف خلفها سياسيون مرموقون بالقيمة الرسمية السابقة ،لتباع بالصيرفات بسعر السوق السوداء ،وبالمقابل ينهار الأقتصاد العراقي وتتفشى البطالة والفقر وتتوقف أو تموت حركة البناء والمشاريع على طول البلاد رغم الثروات التي تتمتع بها البلاد ،فهي من جهة من الدول التي تتصدر العالم بالثروات المختلفة التي تجعل الآخرين يتقاتلون للحصول على موطئ قدم فيها ،ومن جهة أخرى تقع في ذيل دول العالم من حيث متانة أقتصادها ورفاهية شعبها وتضطر للأقتراض المشروط !
تفريغ نفسي :
ــــــــــــــــــ
إذن ماينقل عن الفساد أصبح مشرّعا ً ومغمضة الأعين عنه والحديث العلنــي عنه، ليس أكثر من عمليـــة تفـــريغ نفسي للشعب المسكين
،وقد يكون الفساد أصبح شطارة ومن المميزات التي تجعلك مرغوبا ً في هيكلية الدولة إذا كنت من المتمتعين به ،وبعكسه عليك ان تجلس في البيت مهما كانت مؤهلاتك إذا كنت لاتملك الشطارة الكافية في الموضوع .
فالبرلمان الذي خلق وفق نظرية المستثمر الأكبر بريمر في الديمقراطية المحاصصية ،أصبح مؤوسسة فاسدة من جهة ومشرعنة لفسادها بورقيات تقول عنها أنها تعمل بها وفق الدستور الذي وضعوه هم أيضا ً ورتبوه وسطروا أحرفه ليجعلهم الأكثر ثراءا ً أثناء عملهم في البرلمان وبعد مغادرتهم له من خلال الرواتب التقاعدية والأمتيازات السيئة الصيت .
التنين الأسطوري :
ــــــــــــــــــــــــــ
ورغم المطالبات الشعبية والتظاهرات الكبيرة التي خسر فيها الشعب الكبار والشباب من الشهداء والمخطوفين ، فأن البرلمان صامد بفساد دستوري يشرعنه لنفسه ،وحتى عندما يفقد السيطرة فمايلبث ان يسترد الأنفاس ليعود من جديد بصورة أقوى وأمتن في مواجهة الشعب ،أنه اشبه مايكون بالتنين الأسطوري الذي إن فقد أحد أطرافه الكثيرة في المعركة فسرعان ماينمو مكانه طرف فتي جديد !
لقد أصبح البرلمان الروح الفاسدة التي تحيا بها دولة الفساد القائمة ،فلاتغيير لها مادامت تتعكز على البرلمان .
واليوم وان فضح نفسه بنفسه بضربة ذكية ماكرة من شخص محاصر ،فرح لها الشعب وصفق لها طويلا ً وكأنها الضربة القاضية ،ولكنه سيعود لبناء اطراف جديدة لينزه نفسه بنفسه وكأن شيئا ً لم يكن ،فلن يترك البذخ والأموال والأمتيازات التي تعود عليها من أجل اصلاح البلاد ،وقد يكون يرتب الأمتيازات والرواتب الضخمة الجديدة لأعضاءه مستغلا ً غبار العاصفة ، فليس ثمة مكان في العالم أفضل من العراق يمكن للمرء أن يراقب فيه رحلة الحظ والمغامرة والصعود الخاطف للأرقام والأشخاص والظواهر ،وان برز صوت ينادي بالوطنية والأصلاح الحقيقي فسيقذف بتهمة الفساد الشائعة وسوف لن يكون بمقدوره الدفاع عن نفسه كما هم يفعلون ،ولتبقى البلاد عليلة تئن من وقع الخراب في مفاصلها مادامت تدر على أعضاءالفساد الدراهم والدنانير حتى يأتي يوم تفرغ فيه خزائن جنة عدن فيحملون حقائبهم مغادرين بينما يتصاعد الدخان من أركان البلاد الخربة ،ويكون الفيلم قد انتهى !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة
- عيد الأم وعرفان الجميل
- عيد الربيع عيد الجميع
- الدولار والدينار مرة أخرى
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)
- الأنسحاب الروسي ..للأمام أم للخلف
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (4)
- عيد المرأة وعيد الأم


المزيد.....




- قناة إسرائيلية: وحدة استخبارات تابعة للجيش حذرت من مخطط هجوم ...
- جهود مستمرة في سنغافورة لاحتواء تسرب نفطي بعد حادث اصطدام بح ...
- شاهد: حريق في مستودع للنفط في منطقة روستوف الروسية بعد هجوم ...
- بوتين يصل إلى ياكوتسك قبل رحلته إلى كوريا الشمالية
- فرنسا: تعزيزات أمنية مشددة قبل حفل افتتاح أولمبياد باريس 202 ...
- مبعوث بايدن: الوضع خطير على حدود لبنان وإسرائيل ونسعى لتجنب ...
- ارتفاع درجات الحرارة يهدد مستقبل الأولمبياد الصيفية
- محكمة إستونية تدين أستاذا جامعيا روسيا بتهمة العمل لصالح الا ...
- خبير بريطاني: غالبية المجندين الأوكرانيين الجدد أغرار لا يرغ ...
- إيران.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق البلاد ويسفر عن وفاة 4 أ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري