حبّ شمس وقمر

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 01:30
المحور: الادب والفن
    

الهائم/الجزء الثاني
(1)
(حُبّْ شمس وقمر)
مراد سليمان علو [email protected]

قديما كان في مدينة سنجار شاعر امضى حياته باحثا عن أنثى تشبه الشمس في وضوحها، والقمر في غموضه؛ لتكون رفيقة قصائده، وملهمة اشعاره. وترقص تحت شلّالات قلبه. وصدفة، وبغفلة من آلهة وأله الحبّ وجد فتاة كانت هي الأخرى تبحث عن شاعر يمتلك مفاتيحا سحرية، ولكنها كانت تعيش في غير البلد الذي يعيش فيه وتسكن قارة غير تلك التي يسكنها! وكان من عادته أن يراسها سالكا بكلماته لها جميع دروب الحبّ دون استئذان فهو يعرف ما يريد ويسابق الزمن لتعويض ما فاته. أما هي فتريد لمس يده لتسري كلماته عبر أوردتها حتى تسكن قلبها؛ فالكلام وحده مع شاعر مجنون وطفل مشاغب يحاول جمع اشراقة الشمس وابتسامة القمر في عيونها أمر ترتجف معه الكلمات على شفتيها الخجولتين، وفي بالها أسئلة بحاجة إلى أجوبة قبل أن تدخل في دنيا العجائب التي ستضيع فيها ابدا، وبعد أن علم الشاعر كنه مخاوفها خفّف عنها عبئها قائلا لها بودّ: " كل شهر يلتقي القمر وهو بدر مرة بالشمس قبل غروبها، فما أم ترينهما معا اذهبي إلى أقرب بحيرة وانظري إلى عمقها فسيتراءى لك القمر ممسكا بيد الشمس حينئذ اسألي ما بدا لك وستجيبك البحيرة بسرور". وما أن حان موعد اللقاء حتى بدأت الفتاة بمراسيم بحثها عن اجوبة لأسئلتها القلقة والتقت نظراتها الخارجة من عناقيد العسل في عينيها بابتسامة القمر واختلطت بنور الشمس على خد البحيرة ثم مدّت يدها وهي تبحث عن يد شاعرها لتمسك بها.

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل